الأخبار -
مشاركات
|
لماذا يُصر الشهداء أن يعودو إلينا كل صيف يحملون لنا بشائر النصر كلما داهمتنا الرزايا وخذلنا الجميع ... عجيبٌ أمر هؤلاء القديسين نُسيء لهم فيصبرون ... نخون عهدهم فيعود إلينا طائفهم قائلا أن لاتيأسو فالنصر قريب.. ننسى ذِكراهم او نتناسى، لكنهم من فرط حبهم لنا تخرج عنقاء الوفاء تترنم بلحن الوطن الجريح .. تنكشف عورتنا فيطفقون علينا من ورق توت دمائهم الزكية يغسلون عارنا ويطهرون المكان.. يعودون ويعودون ويعودون، فالشهداء قد يعودون... يقترب يوم الشهداء رويدا رويدا .. يدق الابواب الموصدة.. فيجدنا نهتف بكل قوانا الحية المناضلة من الأمانة الى البرلمان إن طرقكم أيها الشرفاء يزعج رتابة حياتنا الجميلة. فعودو رجاءا الى حيث أنتم خالدون .. مالذي يغري هؤلاء في حبنا ونحن الجبناء، بنو صرح المجد فسلكنا طريقه نحو سؤدد التسول
, إفترشنا أجسامهم الى علياء الخيانة وجُحور العهر , إغتصبنا حلمهم بوطن خالد الى آخر بديل لاسماءه تمطر ذهبا ولا أرضه تنبت أملا في غد أفضل . لكنهم يجددون العودة وهم يبتسمون... هلموا بنا نقولها للشهداء لانريدكم في أرضنا المحررة المنفية. لانريدكم في سماءنا التي تمطر قوافل دعم لاقوافل عز . لانريد طيفكم الذي يحمل عبق الحرية والكرامة نريد طيفا يحمل ريح الدولار وطعم اليورو وأوكسجين الخيانة . فلمَ تريدون إزعاج صمتنا المميت . ومالذي تريدون بحق السماء ؟ أبناؤكم ؟! هم هؤلاء بيننا وبينهم جدار من الألغام، يتقاطرون جماعات وزفرات الى حيث أنتم ناقمون الى جلاديكم وقتلتكم الذين ضرَّجوا ايديهم بدمائكم الطاهرة. ليس لكم في أرضنا مُقام أيها الشهداء.. فعن ماذا تسألون؟ عن عوائلكم، كادت من فرط إهتمامنا بها أن تنفجر ومن شغفنا بمساعدتها أن تنتحر وهاهي في إنتظار الولد الغائب خلف الجدار كي يجلب الحظ والأموال . عن الرفقاء؟ هم اولائك تلفحهم شمس حمادتنا يحرسون مقاولاتنا ويبنون بكل قطرة عرق منهم لنا ناطحات سحاب . ... عن الوطن؟ أي وطن تقصدون -( أنتوما ادڤدڤو روسكم)- ذاك الذي ينبت المجد ام ذاك الذي يوزع ريع القوافل . لماذا يعود الشهداء لأرض لايعرفونها وقوم لايريدهم ان يأتوا ولوعلى فرس أشهب. فناموا حيث انتم خالدون . ديدن العظماء أن يحرسوا المستضعفين والخونة والذين في قلوبهم مرض . الامانة الرشيدة لاتريد للشهداء ان يعودو . فليس هم برلمان الكذب الذي يحابيها . ولاهم متزعمي قوافل المبايعين . ولن تلهيهم تجارة ولاقوافل عن الإستشهاد . فهل يطيق الشيطان رؤية الملاك. لان القوم مثل القزم الذي هم بالشموس فأكتوى.. لذا سكتت عن تذكر اليوم . الذي سيأتي باردا رغم حمارة غيظ لحمادة . فلاطرب ولاضجيج ولامهرجان حتى ولو كان للتهريج. إتضحت الرسالة لكل لبيب , لامكان للشهداء في أرضنا أو قل في احمادتنا ولامكان . فهم لايجلبون الريع ولايبيعون الذمم , ويستحوا أن يتركو ا الغلابى على أرض جرداء . فلمَ تدعو المخلوقة من يغرد خارج السرب .. ربما يعودون بألف صداع وصداع . رجاءا أيها الشرفاء لاتأتوا لاجل عيون المخلصين . لآهات المستضعفين . لانريد أن نزكم انوفكم برائحة سقوطنا النتنة. ولان الأمانة تعرف كل هذا لم تدعوكم للحضور " بها الا عزتكم", فهل فهمتم الرسالة . دعونا يرحمكم الله في غينا نستمر ومن منفانا وتسولنا نعيش . فلا أرض تسعنا نحن وأنتم ولاسماء. ...!!! هنا بيت القصيد من هذا النداء رجاءا إبقوا في الفردوس حيث انتم خالدون ... ودعوا للقوم الوطن البديل كي يحوِّلونه مهرجانات ويأسمين "وقوافل تموين ومن لم يعجبه هواء لحمادة اللطيف" يهرب مارادو حد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة