تحصل جبهة البوليساريو على دعم قوي في منظمة الاتحاد الإفريقي بشأن تقرير المصير، ويتزامن هذا الدعم مع تخليد هذه المنظمة للذكرى الخمسين لتأسيسها. وحل وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني بالعاصمة أديس أبابا في محاولة لكسب الدعم لموقف المغرب لكنه اجتمع حتى الآن مع وزراء دول ليس لها ثقل في هذه المنظمة.
وطيلة هذا الأسبوع، تشهد مدينة أديس أبابا اجتماعات لتخليد الذكرى الخمسين لتأسيس هذه المنظمة التي كانت تحمل منظمة الوحدة الإفريقية وأصبحت لاحقا الاتحاد الإفريقي. وستشهد اجتماع رؤساء الدول والحكومات في نهاية الأسبوع الجاري.
وتشكل هذه الذكرى محطة رئيسية لدعم البوليساريو، وتطالب كل القرارات الصادرة أو التي ستصدر هذه الأيام عن أجهزة الاتحاد الإفريقي سواء على مستوى الدول الأعضاء للمجلس التنفيذي أو مجلس وزراء الخارجية وكذلك مجلس رؤساء الدول والحكومات بما يعتبرونه "تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية" ودعم "تقرير الشعب الصحراوي". وكان برلمان إفريقيا الذي جرت أشغاله في إفريقيا الجنوبية الأسبوع الماضي قد تبنى المواقف نفسها. ويعترف الاتحاد الإفريقي ومنذ سنة 1982 بالبوليساريو كدولة.
وتحمل هذه المواقف انعكاسات سلبية على المغرب لسببين، الأول غياب دول وازنة في الاتحاد الافريقي تدافع عن أطروحة وموقف المغرب الذي انسحب من هذا التجمع الإفريقي وتكون قادرة على تزعم مجموعة من الدول يتبنون الطرح نفسه. وثانيا، تحول الاتحاد الإفريقي الى مخاطب للتجمعات والقوى الكبرى، هذه الأخيرة التي تأخذ بعين الاعتبار بعض مواقف هذا التجمع.
وفي محاولة للدفاع عن مصالح المغرب، حل عميد الدبلوماسية المغربية، سعد الدين العثماني بالعاصمة أديس أبابا حيث اجتمع مع عدد من وزراء دول خارجية إفريقيا مثل الطوغو وبوركينا فاسو وجزر شيشيل وسيراليون. والمثير أنه لم يجتمع مع وزراء دول لها ثقل في الاتحاد الإفريقي مثل جنوب إفريقيا والكاميرون ونجيريا وكينيا.
ورغم ما يتم الحديث عنه بتواجد قوي للمغرب في إفريقيا، فالذكرى تخليد مرور نصف قرن على تأسيس الاتحاد الإفريقي تبرز غياب فشل المغرب حتى الآن في كسب دعم إفريقي يتجاوز الدول الكلاسيكية التي تؤيد المغرب مثل السنغال والغابون.أ.بوست.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة