بقلم: يحي محمد سالم
مر عام على تسلم الآخ إبراهيم غالي لمقاليد السلطة كرئيس للدولة و أمين عام للجبهة، وأطلق يومها شعارا وهاجا، براقا لحملة ”رئاسية ٱستثنائية” ضد الفساد و الفوضى “الخلاقة” ،وأعلن القطيعة مع “المرحلة” السابقة من هدر للإمكانيات وإستنزاف “الذات” الوطنية و نزيفها، بل وذهب ابعد من ذلك عندما اطلق رصاصة “الرحمة” على الجشع، وحتى لايتعذر البعض من”الكوادر” او القواعد بعدم فهم الكلمة ،اطلقها كلمة ”رصاصة” باللهجة الحسانية وخاطب الكل بحزم قائلا: “كافي من التهنتيت”!!!
رفعت تلك الكلمات ”الطلقات” من أسهم الرجل في الشارع وأعادت روح ”الآمل” الى قلوب كثيرين من من ضاقوا ذرعا بالوضع واضحت مآثر الرجل و صبره وتحمله و عزيمته و قوة شكيمته حديث الكل، بل أن بعض المتحمسين لتصريحاته ”النارية” أكدو أن الرجل الذي إرتدى يومها بزته العسكرية سيدخل “الحرب” على جبهتين!!
وزاد من شعبية الرجل الذي وصل الى السلطة بتوافق من ”الطوائف” والأجنحة ”المتكسرة” موقفه من أزمة “الڨرڨارات” ،وظهوره مبشوشا يتوسط بواسل جيش التحرير الشعبي الأبطال وتصريحه الخالد بالآرشيف بأنه لن يبرح المكان مهما حصل!!
لم يكد يمضي عام حتى انقشعت “غمامة الصيف” و “ولى لغزيل صوف” ،و اتضح جليا أن كل ذلك الضجيج كان مجرد “حملات” حقن ”تضليلي”، هدفها خطف ابصار الجماهير و إلهائها ريثما تتجاوز لحظة الحزن و الآلم و الخوف على “المصير” إثر رحيل الرئيس الفقيد محمد عبد العزيز!!
عاد الرجل الى ”قيده” الذي صنعته و فرضته”أحداث88″ وهو مكسور ”الخاطر” لعدم قدرته على تنفيذ وعده وهو أمر نتفهمه ونفهم تعقيداته وكنا نأمل ان يمتلك “الشجاعة” لمصارحتنا بذلك أما وأن يرضى بأن يبقى “شماعة” يعلق عليها القصور فهذا ما لن نرضاه له ولن نسكت عن أن يختزل دور الرجل في “ديكور” يزيين به البعض افعالهم الخبيثة!!
لقد كشفت احداث اوسرد الآخيرة عن “ثغرة” رهيبة العواقب خاصة وان فاعليها والفاعلين فيها والمتفاعلين معها إختارو المكان والتوقيت المناسبين لبعث رسالتهم من خلال ٱستعراضهم لعضلاتهم نهارا جهارا والتي كان عنوانها اقرب الى “إشهار” سياراتهم منه الى أي شئ أخر والذي مفاده: ”الزندقة..للقوة هيبتها”!!!
لقد كان لموقف النظام من الحادثة الأثر البالغ على معنويات المواطنين، حيث وبدلا من مواجهة الأمر بحزم واجهه بردم رأسه في التراب مثلما تفعل النعامة!!
وفي الحقيقة فإن جرح ”هيبة” التنظيم لم تكن وليدا لتلك الحادثة ولكنها كشفت ”العورة” التي كانت مستورة ويتحمل النظام وحده المسؤولية فيها فقد : أذهبتم ”الشرفاء “عنكم خوفا على مصالحكم الشخصية الضيقة فابتلاكم الله بزنادقة يهددون مصلحة الوطن و المواطن و القضية برمتها.
ولا يسعنا في الختام إلا ان نقول: أهلا بزمن ”الزندقة وعلى “النظام” السلام!!!
مع تصرف في العنوان.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة