الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الأربعاء, 27 أبريل 2011 23:18 |
أتق الله يا (مختار) ، هو عنوان الرسالة التي بعثها مفجر الثورة الولي مصطفى السيد للرئيس الموريتاني الراحل المختار حين جانب الصواب في حق الصحراويين، ولم يتق الله المخطارُ، فكانت عاقبته هي التي يعرفها الجميع... وما كان للتاريخ ان يشهد نفس رسالة القول المأثور للزعيم الشهيد الولي الى خلفه أحمتو خليلي، لو سلك درب روحه الطاهرة التي كانت اروع قدوة. بدل ان يجعل بتعجرفه وانانيته وحبه لكراسي السلطة، من نفسه اقبح خلف لخير سلف. أتق الله يا رئيس ، هي رسالة الواقع الصحراوي الجريح الذي يتنفس أشد محن الويلات والمعانات بسبب ثاني اكسيد تصرفاتكم وحاشيتكم. أتق الله يا رئيس ، في حق الارملة والثكلى وابن الشهيد والمريض والعاجز والعجوز ، واليتيم والصبي، والطفل المحروم المتسكح.
أتق الله يارئيس ، في عهد شهداء القضية الذين كوَّنوا ولاية سادسة من الشهداء وتركوا آمالهم واحلامهم معلقة على عاتقكم واغلبهم على مسافة ¨ زركة اعكال ¨ من مقر تصرفاتكم التي تسيئ لارواحهم الطاهرة. أتق الله يا رئيس ، في القسم بالله الجليل الجميل لما تقدمتَ به و حاشيتكم وتعهدتم بتسخير كل طاقاتكم في سبيل خدمة المواطن والقضية ، قسمٌ يبدو المراد منه مخادعة الله والشعب و الوطن. أتق الله يا رئيس في الحديث الشريف : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فكم من رعية لا تعلمون مرعاها ؟ يا رئيس. اتق الله يا رئيس، في الكوادر والإطارات من مؤسسي الجبهة الذين عرضتهم للتهميش والإقصاء، واصبحوا مشردين في اوروبا... اتق الله في اولئك الذين دفعت بهم للإنتحار نحو العدو. أتق الله يا رئيس على الاقل لانتحالكم اسم المصطفى الحبيب المعصوم من العلل و خير مخلوق وأعدله على الاطلاق . أتق الله يا رئيس في شأن أمتك وفي شأن أمورها التي صادرت رأيها علنا ، جهرا في اخر ملتقى لتأبين القضية الوطنية بتصفيق من احسن ممثلي النفاق والمتمصلحين بدم الشهداء، في مسرحية المؤتمر الأخير. يا رئيس أعلم ان الشعوب تمهل ولا تهمل ، وان ارادتها لا تقهر وأن للصبر حدود، واعلم علم اليقين ان سكوت الامة الذي يُوَسْوِسْهُ لك الخناسون في صدرك كالحق في سبيل تمصلح شياطين الباطل والاندثار وذوي المآرب المكشوفة والذين في الاصل لم يهجروا من ديارهم، بل جاءتهم الثورة إلى افواه منازلهم، سيكون لا محال كإذا زلزلت الارض .....وما حلاوة الكراسي وملاهي المتمصلحين إلا غرور، وما غضب الشباب الثائرين الا بداية للجلوس في قفص الاتهام والحساب المحتوم أو الهروب كما فعله من قبلك اخرون. أتق الله يا رئيس ، حين تجانب الحقيقة في تقييمكم للواقع الصحراوي كمن يروي فيلما خياليا على مسامع الاطفال، و يتجاهل ان الرأي الصحراوي في كل مكان متمرد ، واشك على الانفجار في اي وقت لا قدر الله لسوء تدبيركم لشأنه ، واستحواذ فيئة متمصلحة على صنع قراره وأعلم ان شأن ومصير الامة الصحراوية أعظم من ان يتقاسمه ثلة وسوسة على قبور شهدائه . أتق الله يا رئيس ، حين تصفق بتقدم (..؟.) نتائج انتخابات من تحت رأيكم وأوامركم على حساب أسود جيش التحرير الذين قادوا كل معارك ساحات الوغى وحين تباشر عليهم من حرروه تحت بنادقهم . اتق الله يارئيس حين تغالط نفسك ويُزمر لك من حولك بان القضية والشعب ملك لكم... نحمدكم على نشركم لَفْرَاشْ لنا ومن سواكم شِكُونْ ومن سيكون؟ أتق الله يا حدي هون ولا تكن ممن يحق فيهم قول الله جل من قائل: طال بهم الأمد فقست قلوبهم. صدق الله العظيم الكريم. او قوله تعالى: وإذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالإثم... صدق الله العظيم الكريم. اتق الرئيس يا اسلامة الناجم انت وامثالك وأحمدوا الله على انه لم يقع بكم ما وقع لأولاد أبا خليل 1994 لما دخلوا على الرئيس يشتكوه ظلما ، فانهال عليهم ضربا. ومن لم يتق الله... إنا لله وإنا إليه راجعون.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة