الشهيد الولي: لا وجود لغير الشعب ولا تنظيم الا التنظيم السياسي.
الرئيس احمتواخليلي: لا وجود لغير القبليين ولا تنظيم الا التنظيم القبلي.
الولي مصطفى السيد، قاد الثورة الصحراوية، منذ بداية السبعينيات إلي يوم تاسع يونيو 1976 عندما سلم الروح وهو يواجه قوات المخطار ولد داداه، شرق اكجوجت، مضحيا بنفسه من اجل ان يعيش شعبه حرا كريما... استشهد من اجل المباديء التي آمن بها، ولم يتزوج، ولم تكن له حاشية، لا سائق ولا طباخ ولا مصفق ولا غيرهم رحمة الله عليه ... فحصيلة عمره القصير هي خلق وتجميع كافة أسباب النصر، وإقامة الأسس في كل ميدان: تجميع رأس المال الذي لا ينقصه إلا التصريف الجيد: قاعدة شعبية منظمة ومؤهلة، جيش منظم، تحالفات صلبة أساسية ورئيسية، ودولة معلنة. لقد خلق كافة أسباب النصر إذا ما دبرت الأمور بالطريقة المثلى. لم يتدرب أو يدخل مدرسة عسكرية، ومع ذلك نظم الجيش وشارك في العمليات العسكرية، لقد إستشهد لإنه كان يتكلم كثيرا عن ضرورة التضحية بالدم. وفعلا أراد أن يكون مثالا في الإستشهاد. كان يقول لا نستطيع أن نتكلم عن التضحية، وإنما يجب أن نقود الشعب إليها.. لقد حارب القبلية قولا وفعلا، عندما قال: القبلية قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في كل لحظة، وطرح شعار: لاوجود لغير الشعب ولا تنظيم إلا التنظيم السياسي ..
الرئيس احمتوا خليلي حكم 39 سنة، فخرب الوحدة الوطنية وخلق الحاشية من المنافقين والمصفقين، وانتهك حقوق الإنسان بشكل فظيع عبر مئات المفقودين والمختطفين الصحراويين في المخيمات، شجع القبلية وبنى كل مواقفه وحكمه على الأفراد إنطلاقا من انتماءاتهم القبلية ، فكانت تعييناته تنم على النظرة القبلية المفلسة، خرب المؤسسة العسكرية، تسبب في النزيف البشري الرهيب الذي ما زالت تعاني منه الثورة حتى اليوم نحو العدو والدول المجاورة والخارج، حطم آمال واحلام وطموحات الصحراويين، بعد ان حولهم مجرد بيادق لخدمة مصالح اسياده من الجزائريين، فقد إعتمد في حكمه على جهل الناس والرشوة والقبلية، حيث إعتمد شعار: لا وجود لغير القبلية ولا تنظيم الا التنظيم القبلي، فما اشد الفرق بين الأمس واليوم ، ومع هذا وبكل وقاحة مازال يتحدث عن الشهيد الولي... إن لم تستح فافعل ما شئت.
إلى متى ونحن في ارض اللجوء.
تسع وثلاثون سنة، هي عمر تواجد شعبنا في ارض اللجوء بأرض لحمادا القاحلة، في التراب الجزائري، جيلان إزدادا في ارض الشتات لا يعرفون عن الوطن ما عدا مايسمعونه من حكايات لدى الآخرين، وجيلان إزدادا تحت السلطات المغربية، لم يعودو يعرفون عن لهجتهم وعاداتهم وتقاليدهم ما عدا ما ترويه الجدات... وسط هذه المعاناة، تحكمت نخب جديدة على المجتمع، في مصير الناس، فاولئك في المناطق المحتلة، وهؤلاء في ارض اللجوء، إستغنو وعاشوا على حساب معاناة اللاجئين كل واحد يتاجر بهم بطريقته الخاصة، ويجمعهم هدف واحد هو إطالة معاناة اللاجئين لكي تطول فترة تحكمهم وتملكهم... فمصائب قوم عند قوم فوائد...
إلى متى ونحن في ارض اللجوء؟ هذا هو السؤال الملح على السنة كل اللاجئين، ما عدا المنتفعين من اهل التندوف الذين يشملهم قول الشاعر ولد الزبير:
الل كامل جابر لودا فالربوني صالح همو
ما يبغي للناس العودة واتم احذاه ابني عمو
الأفق مظلم، والجمود قاتل، والإنتظار الممل والمؤلم لا يرحم، والدول العظمى تعتبر الصحراء بالنسبة لهم مشكلا ثانويا، والأمم المتحدة عاجزة عن تطبيق قراراتها، والمفاوضات العبثية مهزلة وفضيحة، وبيع الأحلام من طرف القيادة لعبة لم تعد تنطلي على احد، افلا يوجد من هذه الشعب رجل رشيد، يدعوا لعودة الشعب إلى دياره، ولنواصل الكفاح والمقاومة السلمية من ارض الأباء والأجداد وقرب المحيط الأطلسي، بدل المعاناة في ارض اللجوء القاحلة، ليعيش على حساب معاناتنا كل المختصين في الإصطياد في الماء العكر، من الإنتهازيين شرق الربط وغربه، لقد آن الأوان لجعل حد لمعاناة الشتاة، لأن كل يوم يمر على آهالينا في ارض الحمادا، هو جريمة ضد الإنسانية تتحمل مسؤوليتها المغرب والجزائر وقيادة الربوني والأمم المتحدة، فالشهيد الولي رحمة الله عليه كان يريد الحمادا قنطرة عبور نحو الوطن، ولم يكن يريدها كما تريد القيادة حاليا، ان تكون بديلا عن الوطن...
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة