الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الخميس, 19 يونيو 2014 19:14 |
فجر يوم الثلاثاء 13 من الشهر الجاري، وفي الساعة الخامسة صباحا، فجئت الساكنة بحي 3 من دائرة الحكونية بولاية العيون بمخيمات النبكة، بهجوم وحشي وقمعي على منزل لأحد المواطنين، تم خلاله تكسير الأبواب باعقاب البنادق، وبالأحذية العسكرية الخشنة، والهجوم على مقر عائلة المواطن الصحراوي: الغيلاني لحسن الحسين بومراح، في إستعراض واضح لعضلات قوات القمع التابعة للقيادة الفاسدة بالربوني، وانهالوا على الضحية وأما زوجته وعائلته بالضرب المبرح وحملوه ليرموا به في سيارة من سيارات الشرطة التي كانت تحاصر الحي، على مسمع ومرأى من عشرات المواطنين الذين هرعوا للمكان، نتيجة لصياح النساء واضواء واصوات محركات الشرطة التي حاصرت الميدان، واثار هذا الهجوم البربري واللاأخلاقي سخط ساكنة الحي واعتبروه قمة في القمع والإرهاب، وكانهم امام هذه الأضواء الكاشفة لسيارات الشرطة والرشاشات في مشهد من أفلام العنف الهوليودية، وفي تعبير المواطنين عن إستهجانهم طلبوا من رجال الشرطة شرح هذه الأسباب الوحشية التي دفعتهم لهذا العمل الجبان ضد نساء وأطفال ابرياء ولا سلاح لهم في هذه الساعة المتأخرة من الليل، في الوقت الذي كان بامكانهم المجيء في وضح النهار والذهاب بالمواطن الذي يريدون إعتقاله... وحتى كتابة هذه السطور لا تعرف العائلة اي شيء عن الضحية ولا مكان إعتقاله ولا عن وضعيته الضحية بعد ان تعرض للضرب المبرح امامهم من طرف رجال الشرطة المهاجمين، وذلك ما اكدته زوجته للجميع صباح اليوم الموالي، وهذه العملية البوليسية الهمجية، ستكون عواقبها وخيمة على قيادة الربوني، خصوصا وان هذا الشاب المختطف، هو من تزعم رفاقه منذ اكثر من شهر عملية إقتحام ولاية العيون وحرقها وحرق سيارة الوالي الذي لاذ بالفرار جريا ليختبأ في خيمة من خيام مخيم الدورة المجاور للولاية، بعد ان منعه الوالي من بناء متجر قرب مقر سكنه بدائرة الحكونية...
لقد تصور الصحراويون في المخيمات لسذاجتهم، ان عهد زوار الفجر والإختطافات، وسجن الرشيد الرهيب قد ولى إلى غير رجعة متناسين لغباوتنا ان نفس الجلادين والمسؤولين عن تلك الفترة، فترة زوار الفجر وسجن الرشيدن ما زالوا هم نفسهم الموجودين في السلطة حتى اليوم... فالرئيس محمد عبد العزيز ومن معه من القيادة الفاسدة التي اصبحت خائفة من الشعب، وخائفة على مصالحها وامتيازاتها، قد خربت الجيش الشعبي وحولته إلى قواة قمع ضد الشعب للدفاع عن سلطة وسلامة القيادة الفاسدة وعائلاتها، وما هذه العملية وغيرها إلا دليل قاطع على هذه الحقيقة المرة، وقد عبرت الجماهير صباح اليوم الموالي عن إستهجانهم لهذه العملية الوحشية والتي لامبرر لها، والتي جرت بنفس الطريقة التي تنشرها وسائل دعاية القيادة عن ما يقوم به المغرب بعد المظاهرات بالمناطق المحتلة. فقواة الدرك والشرطة ووحدات السيسي وهو الإسم الذس يطلقونه على قوات الرئيس الخاصة، المعروفة بقوات التدخل الشريع، اصبحت اكثر اموالا وميزانية وعتادا وسيارات من الحيش الشعبي، ورواتبهم عالية، ويسمح لهم بكل الأعمال القذرة، من رشوة وسرقة، وتهريب مخدرات، وحتى بيع السلاح، بموافقة من اولي الأمر ليواصلوا اخلاصهم ووفاءهم للقيادة الفاسدة والدفاع عنها وترهيب الجماهير، او كل من يحاول ان يمس من مصالح هذه القيادة المتسلطة... فما ذنب هذا الشعب البريء، وهو يجد نفسه بين قمع في المناطق المحتلة وقمع في ارض اللجوء فوق التراب الجزائري؟؟؟ قمع في عيون الساقية الحمراء وقمع في عيون النبكة شرق التندوف بالتراب الجزائري... كل هذا يؤكد ان قضية الصحراء لم تعد معركة تحرير بقدر ما اصبحت معركة مصالح وامتيازات للمغرب ولقيادة الربوني والجزائر، والضحية هو الشعب الصحراوي شرق الجدار وغربه، إلا ان اهالينا شرق الجدار يعيشون في جحيم الطبيعة، إضافة إلى قمع وترهيب قوات القيادة المتسلطة، فهم سيصومون هذا رمضان في درجة حرارية تتجاوز 52 تحت الظل، فإنا لله وإنا إليه راجعون...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة