الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الأربعاء, 04 يناير 2017 20:07 |
الرجوع للحق فضيلة، وأخيرا إعترفت قيادة البوليساريو وعبر راس الهرم، الرئيس ابراهيم غالي بما كانت تنادي به المعارضة المتمثلة في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، خط الشهيد، حول الفساد والسرقات واللعب بالمال العام، فمنذ عشر سنوات لما اكدنا هذا وطالبنا بمحاربته والقضاء عليه صبوا علينا جام إتهاماتهم وتشويهاتهم، من اننا نخدم مصالح العدو ونكرر ما تقوله وسائل إعلامهم، بل اكثر من ذلك اننا عملاء للغزاة عن شعور وإصرار او بحسن نية من دون شعور، لأننا نوفر لهم ما يهاجمون به الجبهة وقيادتها عبر وسائل الاعلام الدولية والمنظمات الحقوقية الإعلامية، ولكن كما يقال في الصحراء: ما إصح اشماه أصحيح، وكما يقال عربيا، الحق يعلو ولا يعلى عليه. هاهو الرئيس الجديد، وبعد تردد دام طويلا يعترف بان ما كان سائدا بالجبهة تحت هذه القيادة خلال السنوات الطويلة الماضية، هو القبلية والسرقة والفساد و"اتهنتيت"، وهذا هو ما اكدته معارضتنا، وطالبت بمحاربته، لإرجاع لجبهتنا قليلا من المصداقية والنبل والقداسة التي عرفت به زمن قياد الزعيم المؤسس والشهيد الولي رحمة الله عليه...
فعندما اختتم الرئيس ابراهيم غالى جولته التفتيشية للناحية العسكرية السادسة، وهي المعروف بناحية الخلف والإمداد ومقاتلي الربوني والمراكز الخلفية والمحروقات والتجارة العسكرية، حيث الأموال الطائلة لهذا الشعب التي كانت من دون حسيب ولا رقيب، واستغنى منها العشرات من الإنتهازيين، الذين يعيشون على حساب معاناة وتضحيات هذا الشعب، ومعظمهم من سكان التندوف، الذين يتلونون حسب المصالح من مواطنين جزائريين إلى صحراويين... بعد إختتام جولة التفتيش للأخ الرئيس، ألقى كلمة أمام مختلف إطارات الناحية وكوادرها، بحضور المدراء العامون لوزارة الدفاع واعضاء الأركان العامة، ووزير الدفاع، ورئيس المخابرات الصحراوية، اكد فيه انه عازم على تطوير ودعم جيش التحرير، ليكون جاهزا لكل الإحتمالات خلال هذه السنة، ليؤكد الرئيس، بل يعترف ان السنوات الماضية كانت سنوات المحسوبية والفساد والقبلية واتهنتيت... قائلا : ان هذه الحالة آن لها ان تنتهي، داعيا إلى القطيعة مع الفساد ومع عدم محاسبة المفسدين... بل طالب بالصرامة في الرقابة للضرب على يد المفسدين والقبليين... وهذا إعتراف من الرئيس بما طالبنا به في المعارضة وما عارضنا من اجله... كلام جميل، ولكن ينقصه التطبيق والتفعيل، لأن ما كشف من فساد كان هو على علم به طيلة 40 سنة وهو متواجد في السلطةّ: عضو في اللجنة التنفيذية، إلى سنة 1991 ليصبح عضو في الأمانة الوطنية...إذن فالسؤال الملح: هل فعلا الرئيس صادق مع نفسه وسيعلنها حربا ضد القبليين والمفسدين من السراق ولهناتيت، ام انه مجرد كلام لكسب التعاطف والمؤيدين... المثل الصحراوي يقول: المدرك بالأيام عريان، وإن غدا لناظره لقريب.
وهذا هو شهادة إثبات اننا لدينا الحق في المعارضة، وان معارضتنا كانت ضد الفساد والمفسدين من القبليين واسراريق... ولنا كامل الحق فيها، فهل سيكون ذلك بمثابة إعتراف بخط الشهيد والسماح له بالعمل العلني داخل النواحي والمخيمات من طرف الرئيس الجديد...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة