الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الأحد, 26 يوليو 2020 01:21 |
إنعقاد دورة الأمانة الوطنية الأخيرة، كانت النقطة التي افاضت الكأس فيما يتعلق بالصراعات والإنقسامات المبنية على اساس المصالح لكل فئة من فئات القيادة: هناك الرئيس والمنتفعين معه، وعلى راسهم محمد لامين احمد وكيري كاو وولد لبصير، والبشير السيد، والذين يرغبون في وضع الجمود الحالي في إنتظار ان تمطر السماء ذهبا، ومجموعة المعارضة المتمثلة في اهل التندوف يتزعمهم ولد البوهالي ولبطيل وعبد الله ولد لحبيب ولد البلال واعبيدة الشيخ ومن معهم من الفقرة وابراهيم اوداود، الذين يرغبون في نصيبهم الكبير من الغنيمة بغض النظر عن الحل مهما كان نوعه وفي الجانب الآخر عبد القادر ومنصور وولد اعكيك وولد بيون الذين يرفضون فكرة الحل المتمثل في البقاء في لحمادة، ويرغبون في حل يرجع الناس لديارهم ضمن ضمانات أممية، لهذا دفعتهم القيادة لاتهام الحركة الجديدة صحراويون من اجل السلام، بإعتبار انها تمثلهم، بناءا على دعاية الرئاسة التي تقول انما قام به الحاج هو بتشجيح ومساندة من هؤلاء، إنعقاد هذه الدورة تم في ظروف يمكن أن توصف بالأصعب على القضية الصحراوية منذ وقف إطلاق النار، إذ يطبعها ركود غير مسبوق على المستويين الخارجي والداخلي، خارجيا اصبحت القضية منسية تماما إذ لا أمل يلوح لها في الافق، و حتى منظمة الأمم المتحدة الضامنة لإستمرار وقف إطلاق النار والتي كانت تعمل على ذر الرماد في العيون من خلال تعيين مبعوثين والسعي وراء مفاوضات عبثية لم تعد مهتمة بهذا الشكل من التدليس!! وتركت حبل اليأس على الغارب. و داخليا حدث ولا حرج، فبالإضافة إلى بؤس يوميات اللجوء التي يرزح تحتها المواطن الصحراوي منذ عقود، والتي تميزها البطالة وضيق ذات الحال، وضيق إجراءات التنقل !! جاءت الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا لتزيد الطين بلة. لهذا تمت الصراعات والنقاشات البيزنطية التي وصلت درجة الشتم والسب بين المجموعات، ودامت الصراعات 4 ايام، والشعب ينتظر الجديد، ولكن لا جديد ما عدا كذبة جديدة كلف بتبليغها للشعب عبر وسائل الإعلام عبد القادر الطالب عمار. والتي تكلم فيها عن إجراءات تستهدف بعثة المينورصو، وكانه هو العدو الساسي، وذكرت الشعب بكذب القيادة خلال ثلاثين سنة من وضعية اللاحرب واللاسلم: التهديد بالحرب إذا مر الرالي، وغلق معبر الكركرات وسياسة الإنتشار ومراجعة التعامل مع الأمم المتحدة. مما جعل قرارتها اضحوكة لدى الشعب الذي تابع صراعات القيادة وحروبهم من اجل توزيع المناصب الوهمية عبر التعيينات القبلية ، وحتى لو تم تطبيق هذه الكذبة، ما الذي سيغير هذا على واقع تواجد المغرب في الصحراء؟ هل سيخرجه من الأراضى الصحراوية؟ أو هل سيغير جحيم يوميات الصحراويين باللجوء؟؟... هكذا تواصل القيادة كذبها على الشعب بعد ان عجزت ان تعترف له بحقيقة الفشل والمتمثلة في دولة بالربوني تحت إشراف الدولة الجزائرية في إطار صراعها ضد المغرب من أجل الهيمنة على المغرب العربي، لذلك تحاول القيادة بكذبها إلهاء المواطنات بهذا النوع من الاجراءات الوهمية، لكن الغريب هو انها عاجزة عن تغيير واقع الاحتلال ولا ترغب في تغيير واقع اللجوء!!! ويؤكد درجة استهزائها بآهالينا في المخيمات، لكن حبل الكذب قصير ولا يمكن تغطية الشمس بالغربان، فالمدرك بالأيام عريان كما يقول المثل البيظاني... والاكثر سذاجة هو أنها تنتظر منا أن نصدقها في هذه التمثيلية الهزيلة... أضف إلى ذلك فتح المحكمة العليا الإسبانية متابعة أعضاء القيادة المتهمين بجرائم الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان بالمخيمات وعلى راسهم ابراهيم غالي...
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد ه الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة