الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الخميس, 22 أكتوبر 2015 12:34 |
في الوقت الذي يعيش فيه اهالينا بالمخيمات وضعا ماسويا كارثيا، جراء التساقطات المطرية الرهيبة، التي ساوت الاف المباني الطوبية بالارض، والبرك المائية والناس تبيت بالعراء، فوق المرتفعات، والتهديد بالامراض نتيجة للمياه الراكدة، كل هذا وقيادتنا الرشيدة في دار غفلون، لأنهم لا يعيشون واقع اللاجئين، فهم في فيلاتهم الأسمنتية بالجزائر، لا يخيفهم لا المطر ولا الزوابع ولا الحرارة القاتلة لصيف لحمادا الرهيب... لهذا وحتى الآن، اي بعد اسبوع من الكارثة، لم يحركوا ساكنا لا زيارات تفقدية ولا بيانات توجيهية، ولا اي شيء ما عدا الإجتماعات القبلية والتحضيرات الشكلية لمؤتمرهم المسرحية، المرفوض شعبيا وشبابيا... وهذا هو ما نددت به الجماهير الشعبية، من ان هذه القيادة التي تعيش على حساب معاناتنا، لم تحرك ساكنا، ونحن نغرف في الوحل، بين البرك والبيوت المتساقطة، سيحاولون، كما يفعلوا دائما ان يستجدوا المساعدات الدولية باسمنا مستغلين هذه الكارثة الطبيعية، ليحولوا اكثرها لجيوبهم وحساباتهم البنكية الخاصة... وإنطلاقا من هذا فإننا في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، خط الشهيد، ونحن نعلن عن تضامننا اللامشروط مع اهالينا في المخيمات، امام هذه المحنة الجديدة والكارثة الطبيعية، فإننا نحمل هذه القيادة الفاسدة ومن ورائها الجزائر، كامل المسؤولية عن معاناة آهالينا في ارض اللجوء، فلا هم بحثوا لنا عن حل ينهي معاناتنا ولاهم وفروا لنا مساكن لحياة طبيعية، في الوقت الذي يريدون منا ان نبقى في ارض اللجوء الى ما لا نهاية له، بعد ان جعلت القيادة ومن ورائها الجزائر، من ارض لحمدا بديلا عن الوطن، لهذا نوجه نداءا عاجلا لكل المنظمات الدولية وعلى راسها الأمم المتحدة وامينها العام، بان اي يوم او اسبوع او شهر او سنة تمر على اهالينا في المخيمات هي جريمة في حق الإنسانية تتحمل مسؤوليتها الأمم المتحدة والجزائر والمغرب وقيادة البوليساريو، وندعو العالم للضغط على الجزائر ان توفر لأهالينا مساكن لائقة يستطيعون عبرها مواجهة الكوارث الطبيعية من مطر وزوابع رملية وحرارة قاتلة، ما داموا ومن ورائهم القيادة يريدون منا ان نبقى هنا في ارض اللجوء الى ما لا نهاية، وبناء منازل للاجئين لائقة للسكن مع الكهرباء والتي لن تكلف الخزينة الجزائرية اكثر من 200 مليون دولار، وهذا لا يعد شيئا مع الميالغ الهائلة، التي تنفق على القيادة وامتيازاتها، او قوات المينورصو التي تجاوزت نفقاتها خلال 24 سنة الماضية مليار و600 مليون دولار، وعددهم لا يتجاوز 400 فرد. وهذا ما نادى به زعيم خط الشهيد في اكثر من مناسبة، واكده للسفير الجزائري خلال ندوة الجامعات الإسبانية بمادريد منذ قرابة 10 سنوات، فإلى متى والشعب الصحراوي يعاني في ارض اللجوء والمافيات الإنتهازية من اولئك الذين يحسنون الإصطياد في الماء العكر، يتاجرون بمعاناته سواء في المغرب او الجزائر او القيادة الفاسدة لجبهة البوليساريو...
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة