الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
السبت, 10 يوليو 2021 18:49 |
علمنا في الجبهة الشعبية خط الشهيد، برحيل الفقيد الصحراوي محمد رحال رحمة الله عليه، وهو رجل إبن زيني وايدار، منطقة شمال الساقية الحمراء، من القبيلة العربية: يكوت، ثائر وطني، قاد المنظمة الطلائعية برفقة الشهيد ابراهيم بصيري، وانضم بعد ذلك لتنظيم البوليساريو بالصحراء الاسبانية، وبعد دخول المغرب كلفه ذلك 16 سنة من الإختطاف والإعتقال القسري بدرب مولاي اعلي الشريف، واكدز ومكونة، وبعد إطلاق سراحه توجه لمدينة ازويرات للقاء اقاربه وافراد عائلته المتواجدين بمخيمات التندوف، وتحول إلى المرجع السايسي والثقافي بالصحراء، ولذلك تم تعيينه من طرف المغرب كعضو في مجلس الملكي الإستشاري لشؤون الصحراء وكان من المنادين بالحكم الذاتي للصحراويين بالصحراء الغربية، وكان فقدانه نقطة تحول في العلاقات بالمنطقة. فلأول مرة تجتمع المملكة المغربية وقيادة البوليساريو في موقف سيااسي واحد بعد اكثر من 45 سنة من النزاع والفرقة، حيث بعث بالمناسبة القصر الملكي بالمغرب برسالة تعزية مؤثرة لعائلته، وهي المرة الأولى في التاريخ التي يرد فيها إسم قبيلة يكوت في وثيقة ملكية مغربية رسمية موقعة من طرق القصر الملكي بالرباط، وفي نفس الوقت بعثت قيادة البوليساريو ببرقية تعزية مماثلة لعائلة الفقيد تناولتها كل وسائل اعلام البوليساريو المسموعة والمرئية والمقروءة/، اضف إلى ذلك ان جنازته شكلت لوحة وحدة زخرفية لكل المواقف والاتجاهات بالمغرب، فهناك مناضلو البوليساريو، وهناك ممثلون عن القصر الملكي والحكومة المغربية، وهناك ممثلون للعناصر التقدمية واليسارية بالمغرب ومن العديد من المنظمات الدولية وهناك المواطن العادي الذي ذهب في جنازة الرجل من اجل الاجر والثواب، رحمة الله عليه. وكانت هذه الوفاة وهذه الجنازة نقطة تحول بارزة في تاريخ الصراع بالصحراء الغربية والمواقف المختلفة حول هذا النزاع والنظرة إليه... كما نشرت وسائل الإعلام المغربية والصحراوية محضر إستجواب الشرطة الإسبانية للفقيد سيد احمد ولد مبارك ولد رحال خلال إعتقاله بعد مظاهرات إنتفاضة الزملة التاريخية: 17/06/1970. فالفقيد كان مدرسة سياسية بامتياز وتجربة سجنية لا مثيل لها في التاريخ الحديث للصحراويين، فهذا الفقيد اليكوتي أحد رجلات الفكر الوطني الثقافي الحساني والجهادي الذي فقدته الأمة البيظانية في ارض البيظان وقد جمع بعد وفاته ولأول مرة بين المغرب الرسمي وقيادة البوليساريو في موقف مؤثر للطرفين من التعلق بالفقيد ومدحه والإطراء على مواقفه وأمجاده وتاريخه النضالي... رحمة الله عليك يا فقيد الوطن فقد بكاك الجميع وصار في جنازتك مختلف المشارب والقناعات وكانت التعزية من الجميع، وكان هذا الموقف من المملكة المغربية والبوليساريو نحو الرجل والإشادة بخصاله بمثابة إنتصار ثقافي وجهادي للصحراويين في منطقة زيني وإيدار..
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه. اللهم أكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقّه من الخطايا كما نقّيت الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغفر لحيّنا وميّتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا. اللهم إنّ سيد أحمد رحال في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر وعذاب النار أنت أهل الوفاء والحق. اللهم اغفر له وارحمه فإنّك أنت الغفور الرحيم. اللهم افسح في قبره ونور له فيه. اللهم أنت خلقته وأنت رزقته وأنت هديته للإسلام وأنت قبضت روحه تعلم سرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر له وارحمه برحمتك الواسعة. أمين يارب العالمين والصلاه والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام والحمد لله رب العالمين ... أمين سبحان رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة