الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الجمعة, 11 ديسمبر 2020 00:54 |
ماذا ستقول لنا اليوم القيادة بالربوني بعد هذا الاعتراف الواضح والصريح من طرف دولة عظمى، عضو دائم في مجلس الامن ولها حق الفيتو وهي التي تقدم سنويا تقرير مجلس الامن حول النزاع في الصحراء الغربية، الا وهي الولايات المتحدة الامريكية، لقد قالوا لنا بعد إفتتاح القنصليات الافريقية بالصحراء ان المغرب يشتري الدول الافريقية الصغيرة والفقيرة لفتح قنصلياتها بالعيون والداخلة، حتى ولو كانت دول معتبرة مثل السنغال وبوركينافاسو وساحل العاج، ولقد قلنا لهم اكثر من مرة ان حبل الكذب قصير، فهل يستطيعون ان يقولوا لنا اليوم ان المغرب قد إشترى امريكا اعظم واكبر دولة في العالم لتقيم قنصلية لها في مدينة الداخلة ستكون بداية لإستثمارات اقتصادية كبيرة للشركات الامريكية العملاقة... لا اظن بان الكذب والتهرب من الواقع المر قد يفيد القيادة ومن ورائها الجزائر في تغطية الشمس بالغربال، لا بد من الشجاعة الأدبية وان يقف الانسان المسؤول مع نفسه ويقول الى اين نحن ذاهبون بعد 45 سنة من هذا الصراع بدمائه وآلامه ودموعه ومعاناته؟ الم يان للذين اخطؤوا ان يراجعوا مواقفهم ويعرفون ان تقرير المصير اصبح حلم بعيد المنال، وان إستقلال الصحراء وبناء دولة فيها لن يقبل به العالم، لهذا لماذا لا نحاول ان ندخل في مفاوضات جدية وبنية حسنة مع الحكومة المغربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، ونبني دولة في الصحراء في إطار حكم ذاتي يجعلنا جزءا من المغرب الكبير، نكون فيه اكثر قابلية للوجود والعيش الحر الكريم بدل المعاناة في ارض لحمادة القاحلة إلى ما لا نهاية له، وتذهب معاناتنا في إطار المعادلة للصراع بين المغرب والجزائر من اجل الهيمنة على المغرب العربي... الملك المغربي وللتاريخ كان ذكيا، تعامل مع كل الامور بهدوء وتعقل وحكمة وتبصر: الرجوع للاتحاد الافريقي ، فتح القنصليات، فتح معبر الكركرات، واليوم يجني ثمار تلك السياسة بإعتراف اكبر دولة في العالم بسيادته على الصحراء الغربية، ومستعدة لبيع المغرب اكبر الطائرات المسيرة تطورا من طراز:أم.كيو9، وغيرها من السلاح الامريكي الحديث... الوضع يفرض على الجزائر ان تراجع الوضع بناءا على ما هو موجود في الميدان والعمل بالبوليساريو مع المغرب لإنهاء هذا الصراع بما يخدم مصلحة شعوب المغرب العربي وانهاء هذا النزاع والتشرد الذي يعيش فيه الصحراويون منذ اكثر من 45 سنة، وسيحكم عليهم التاريخ بانهم عظماء، وإلا فسيواصلون السير على طريق مواصلة النزاع وستكون نتيجته الفشل ويعترفون بذلك بعد فوات الاوان، ويحكم عليهم التاريخ بانهم مجرمو حرب وتلعنهم الأجيال القادمة والويل كل الويل لمن تلعنه الاجيال...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة