الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الثلاثاء, 21 يوليو 2020 02:47 |
الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من طرف قيادة البوليساريو الذي ذهب ضحيته اكثر من 650 مفقود صحراوي في سجن الرشيد الرهيب، لم تستفد منه هذه القيادة وواصلت جرائمها ظنا منها اننا ما زلنا في السبعينيات بمنأى عن انظار العالم، وهذا ما يؤكد ما قلناه من ان قيادتنا تلميذ غبي لا تستفيد من التاريخ. وذلك عندما اختطفت المدونين الصحراويين الثلاثة ورمتهم في غياهب السجون... فقد جاء تقرير فريق العمل الأممي و الذي حمل فيه الحكومة الجزائرية مسؤولية إختطاف المدونين الثلاثة في حزيران 2019 كان متوقعا بل و نتيجة طبيعية لجملة من المخالفات الحقوقية التي إرتكبتها القيادة السياسية للجبهة فوق الاراضي الجزائرية منذ وصول غالي للسلطة ! وهذا هو ما جعل الجزائر تتذمر من وسخ هذه القيادة التي لطخت الحكومة الجزائرية أمام انظار العالم الدولي. وقت تخوض فيه الدولة العميقة في الجزائر حربا دولية من أجل تلميع صورتها بعد احداث العشرية السوداء والدامية، و إفهام الرأي العام الدولي أن زمن القمع والاساليب المافيوية قد إنتهى و لن تسمح لأي كان بتلطيخ صورتها الدولية و لو كانت قيادة جبهة البوليساريو أو غيرها...
التقرير عرى الاساليب التي تمت ممارستها على النشطاء بداية بالاختطاف مروراً بتصوير الاستجواب تحت التعذيب النفسي والبدني والاحتجاز في ظروف غير ملائمة ثم الاحالة على سجن الذهيبية لمدة خمسة أشهر دون وجود أدلة إدانة واضحة، ومن دون محاكمة، تذكرنا بإختطافات السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. كما ان التقرير وضع الأمور في نصابها من حيث المسؤولية المباشرة و لم يعترف بسيادة الدولة الصحراوية على جزء من الاراضي الجزائرية، طبقا للأعراف والقوانين الدولية المعمول بها في هذا المجال، واعتبر التفويض الجزائري للبوليساريو من أجل إدارة المخيم أمنيا أمرا غير قانوني و هو حالة عرضية غير منصوص عليها في كل القوانين و المواثيق الدولية التي يتم تسيير مخيمات اللاجئين بها حول العالم ..
كما أن فريق العمل و المتابعة الأممي طالب الحكومة الجزائرية بتوضيحات حول ملابسات حادثة الاختطاف وحدد مهلة ستة أشهر من أجل تلقي الرد المقنع، وتجدر الاشارة أن القضية تمت إحالتها من قبل الفريق الاممي الى مكتب المفوض الدولي الخاص بالتعذيب و الاختفاء القسري...
السؤال اليوم : من يشوه كفاح الشعب الصحراوي ؟ من الذي قلب موازين المعركة الحقوقية و جعل الجبهة في مرمى نيران المنظمات و الهيئات الحقوقية بعدما كانت تشيد بالوضعية الهادئة في المخيم ؟ من لطخ سمعة الجزائر؟ الجواب يكمن في قيادة عاجزة وفاشلة وتعيش على حساب معاناة اللاجئين الصحراويين خلال 45 سنة من التشرد والمعاناة...
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة