الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الأربعاء, 01 يونيو 2016 00:34 |
بعد تضارب في الأراء حول صحة السيد محمد عبد العزيز الأمين العام للبوليساريو، ودعاية تماثله للشفاء، فوجيء الصحراويون نهار اليوم بنيإ الإعلان المفاجيء عن وفاته من طرف قيادة البوليساريو بالربوني... ونحن في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، خط الشهيد، ورغم إختلافنا الكبير معه، ندعوا له بالرحمة والمغفرة وجنة الرضوان، بعد ان غادر الفانية إلى الباقية، ونعزي عائلته والده وابناءه وإخوته وأخواته في هذا المصاب الجلل متمنين لهم الصبر والسلوان، قالين قولة من اصابته مصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون...
رحل عنا محمد عبد العزيز بعد 40 سنة من السلطة، لم يتغير فيها وضع الصحراويين بالمخيمات قيد انملة، ما عدا الإنتظار الممل والقاتل، والأفق المظلم، وإقامة إمارة في جنوب التندوف بالتراب الجزائري، كان يتمتع فيها بكل الصلاحيات والمسؤوليات اللامتناهية، لم تغير من وضعية اللجوء ومعاناته، اقر وقف إطلاق النار، وربع قرن من المفاوضات لم تسفر عن اي نتيجة تذكر، بل اوصلها إلى نفق مظلم لم تخرج منه بعد، إضافة إلى تمسكه بالسلطة ، والمعيار القبلي في التعامل مع الأحداث الداخلية، مما تسبب، في تصدع لوحدتنا الوطنية، وفي في نزيف بشري رهيب، وتشريد الاف الصحراويين نحو المغرب والدول المجاورة، واوروبا، ورغم ذلك واصل رحمة الله هذه السياسة رافضا فتح اي حوار او إجراء اي انتخابات حرة ونزيهة، او وضع حد للفساد والمفسدين في القيادة الصحراوية، او خلق جهاز مراقبة مستقل للمحاسبة، او الإستماع للإنتقادات الصادرة من رفاقه في القيادة ومن المعارضة ومن الشعب ومن شباب الثورة... رحل عنا رحمة الله عليه والوضعية من سيء إلى اسوا، متمنين ان يُسمح للصحراويين بإختيار قيادة جديدة بعيدا عن وصاية المخابرات الجزائرية التي فرضت علينا محمد عبد العزيز سنة 1976 بعد إستشهاد الولي في ميدان المعركة، ومن هنا نعلن ان اللجنة التنفيذية للجبهة الشعبية خط الشهيد في إجتماع دائم ومتواصل لمتابعة تطور الأحداث الوطنية بعد هذا المصاب الجلل، قبل إتخاذ القرار بالمشاركة في المؤتمر الطاريء او مقاطعته بناءا على نوعية وجدية اللجنة التحضيرية وإستقلال القرار، من اجل ان تكون القيادة الجديدة في مستوى مسؤولية الشعور، بضخامة المعاناة وطول سنوات التشرد، للبحث بجدية وصدق عن حل ينهي معاناتنا في ارض اللجوء، بدل ان يكون اللجوء ابديا، وان تصبح ارض اللجوء بالتراب الجزائري بديلا عن الوطن...
رحم الله احمتو خليلي، واسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون..
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة