الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
السبت, 21 أكتوبر 2017 00:23 |
السيد هورست كوهلر، الممثل الخاص الأممي المكلف بملف الصحراء الغربية، يقوم بزيارة للمنطقة، للتعارف والإطلاع على الوضع والإلمام بابعاد الملف والإستماع لوجهات نظر الأطراف، فلا هو يحمل حلا ولا مشروع حل، ورغم ذلك حاولت القيادة بالربوني ان تجعل من زيارته إحتفالا كبيرا ويوما وطنيا منقطع النظير، وبهرجة وكأنه قادم لحل نزاع طال اكثر من 42 سنة، وعجز عنه اكروس اسبيل وجيمس بيكر واكروستوفر روس، والذي لن يكون مصيره بافضل من مصيرهم. قيادة البوليساريو التي تبحث عن حلحلة للوضع الجامد منذ سنوات، جلبت المواطنين بالشاحنات من المخيمات لولاية أوسرد من أجل إستقبال الرجل، النساء بالملابس التقليدية والأطفال والرجال وحتى الجمال، وافراد القيادة في سيارة مكشوفة، لإلهاء الشعب والقول له بان الملف على وشك الحل على يد هذا الرجل الألماني، ورغم التصفيقات والشعارات والزغاريد، وكلمات الترحيب الرنانة، فالرجل قال لهم بصريح العبارة، انا ليس لدي عصاة سحرية لحل هذا النزاع ولكن جئت لأستمع لكل الأطراف، لأكون صورة عن حقيقة هذا النزاع، وهو ما كذب دعاية القيادة والتجمهر الكبير الذي اعدته لزيارة الرجل، في محاولة منها لبيع الأحلام لأهالينا بالمخيمات، بان الوضع سيتغير والحل قريب بحول الله عبر المفاوضات العبثية التي لم تات بنتيجة منذ اكثر من ربع قرن... الرجل زار المغرب والتقى بالسلطات المغربية، وبالكاد تحدثت عنه الصحافة ووسائل الإعلام المغربية، لأن مهمة الرجل واضحة، بينما اقامت البوليساريو الدنيا ولم تقعدها، مع ضجة إعلامية فاقت كل التصورات لإيهام الأبرياء والجهلة بان هناك معطيات جديدة ستغير الوضع فما عليكم سوى الصبر والإنتظار الممل وتحمل ظروف اللجوء الرهيبة، فالحل قادم مع المبعوث الجديد وهو نفس الخطاب الذي يكرروه مع كل مبعوث جديد، ودار لقمان على حالها، القيادة تتمتع والشعب يعاني، والمصير مظلم والأفق غامض، ونحن نعاني في المخيمات إلى ما لا نهاية له... كان الله في عونك ايها الشعب اللاجيء...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة