تتواصل الاحتجاجات ضد قيادة الفساد بالربوني، لليوم االثاني على التوالي فبعد مظاهرة السبت الماضي حيث خرج اليوم السبت عدد كبير من المتظاهرين في مسيرة سلمية على متن أكثر من 30 سيارة نحو القصر الأصفر لأقدم رئيس في العالم، حيث نظموا وقفة سلمية قدر عدد المشاركين فيها باكثر من 400 شخص، الشباب والرجال والنساء وحتى الأطفال...
وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بالعدالة الاجتماعية ومناهضة للفساد السياسي والاداري، وتندد بما اسمته "تملك المؤسسات"،والقبلية، كما طالب المتظاهرون بتطهير الاجهزة الامنية من الفساد، وردد المتظاهرون شعارات من قبيل "لا للمراهنة على الوقت لا للتماطل لا للظلم"، "اللاجئين ضاعو ضاعو اهل الصحراء ما ينباعو"
وقد صرح لنا احد المشاركين في التظاهرة قائلا: ان التظاهرة تاتي على خلفية اعمال العنف التي طالت الحراك السلمي المناهض لتورط النظام الصحراوي في ترحيل شابة صحراوية عن ذويها في صفقة مع السلطات الاسبانية نهاية السنة الماضية، وما تبعه من شائعات وتصريحات لبعض المسؤولين تسيء للمحتجين وتنعتهم بالخيانة والعمالة...
واضاف لقد تعهد لنا الرئيس عبر لجنة الحوار المفوضة من قبلنا نحن المحتجين بتحقيق مطالبنا بمحاكمة المتورطين في قمع المحتجين ومعالجة الضحايا، والاعتذار عن التصريحات الرسمية المسيئة وجبر الضرر المادي والمعنوي... لكن بعد قرابة اربعة اشهر لاتزال دار لقمان على حالها" فلم تكن تعهدات الرئيس ما عدا مواعيد عرقوب، مبنية على ما عرف فيه من كذب وحربائية خدعنا بها طيلة اربعين سنة من حكمه المطلق، بحسب نفس المتحدث.
ان المحتجين يريدون تحقيق مجموعة من المطالب على راسها جبر الخاطر بشقيه المادي والمعنوي، وعلاج ضحايا الاجهزة الامنية خاصة حالة المراة التي فقئت عينها ولاتزال تنتظر العلاج، وتطهير الاجهزة الامنية من الفساد. لذلك علقوا الحوار مع الرئيس، منذ يوم 3 فبراير الماضي بسبب ما وصفوه "ادارة الظهر لمطالبهم والتماطل في تنفيذها الشيء الذي سبب التململ وجعل لجنة الحوار تعيد النظر في الحوار وتنظم خيمة احتجاج بولاية اوسر يوم الاحد الماضي واخرى بالعيون يوم الاربعاء، للمشاركة بكثافة في الوقفات التي قال انها ستتواصل على مدار الايام القادمة حتى تحقيق كافة المطالب.
وقد قامت قوات القمع التابعة للقيادة بعمليات استفزازية، لولا حكمة المنظمين كانت ستتسبب في مجرزة رهيبة بين الطرفين..
وهكذا تواصل هذه القيادة الفاسدة بقيادة اقدم رئيس في العالم، الكذب على الجماهير وخداعها والتهرب من تحمل مسؤولياتها ومحاولة استخدام القبلية والرشوة لتشتيت المتظاهرين، وهي نفس الطرق الملتوية التي كان يستخدمها الاستعمار الاسباني، ويستخدمها الغزاة حاليا بالمناطق المحتلة... ولكن القيادة الفاسدة تناست أن الشعب ادرك من الوعي القدر الكافي لفضح هذه القيادة وفسادها ومناوراتها ودسائسها....
المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى ، والهزيمة للأعداء، والفضيحة للقيادة. وإننا حتماً لمنتصرون...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة