الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الجمعة, 13 نوفمبر 2020 20:06 |
هل هي الحرب ام مجرد دعاية من دعايات القيادة لاسكات الشباب الغاضب من تواجده على ظهر لحمادة خلال اكثر من ثلاثين سنة في وضعية اللاحرب واللاسلم: المغرب أكد على ان قواته تدخلت لطرد فلول صحراويي البوليساريو وجعل ربط شرق وغرب طريق الكركرات لضمان السير العادي للشاحنات والمساقرين، وان مجموعة من البوليساريو اطلقت عليهم النار فردوا عليهم وفرضوا عليهم الفرار من دون تسجيل خسائر بشرية... البوليساريو وعلى لسان سفيرها بالجزائر ان الحرب قد فرضت عليهم ورجعوا لها بردهم على خروج القوات المغربية جنوب خط الدفاع، وقال مسؤول المحافظة السياسية بالجيش الصحراوي: يوسف الداودي، أمام حشد من الشباب الصحراوي الغاضب، ان البوليساريو قد عادت للكفاح المسلح، وان وقف إطلاق النار لم يعد موجودا، وعلى كل الشباب الذين بريدون الالتحاق بالنواحي العسكرية ان يتصلوا بمكاتب خاصة بالدوائر لتسجيلهم في لوائح المتطوعين، بل اكثر من هذا نشرت الاقلام التابعة للقيادة انباء تفيد بان مدفعية المقاتلين الصحراويين قد دمرت كل المنشآت المغربية بالكركرات من مراكر حراسة وشرطة ودرك واماكن لاسكانير، بل قتلوا 12 من الجنود المغاربة واسروا 75 منهم ما زلنا حتى الان ننتظر نشر صور لهم... بينما الحقيقة المرة هي ان المغرب الموجود تحت ضغط 600 شاحنة واكثر من 1000 سائق مغربي عالقين بمنبر الكركرات زيادة على عشرات الشركات الاوروبية التي تدفع ضريبة مرورها من المناطق المغربية، وانتظر ان تقوم الامم المتحدة عبر قوات المينورصو بفتح الثغرة، لهذا قرر التدخل وفتح طريق الكركرات، بل اكثر من ذلك وضع حزاما لا يمكن الخروج منه من الحراسة المغربية إلى الحراسة الموريتانية وهذا ما حرم الكثير من الصحراويين ممن يعيش على بيع السيارات المجلوبة من اوروبا، من الطريق التي كانوا يسلكونها في طريقهم المباشرة نحو المخيمات عبر زوك وميجك، او عبر الذهاب لبولنوار في إنتظار توفير اوراق للسيارات المجلوبة من اجل بيعها بموريتانيا:(جا لاه اطبو ساعا عورو) اما قيادة البوليساريو فقد وجدت نفسها تحت الضغط الجماهيري بالمخيمات التي ملت كذب القيادة وانتصاراتها الوهمية طيلة ثلاثين سنة، فانتفضت عبر هبة شعبية لغلق ثغرة الكركرات، وتحريك هذا الملف الذي يوجد في جمود منذ سنوات طويلة وان ساكنة المخيم لا تريد ان تبقى في لحمادة الى ما لا نهاية له تتاجر به قيادة فاسدة ليست في عجلة من امرها لأنها مستفيدة ماديا ومعنويا هي وعائلاتها من هذه الوضعية، لهذا إعتقلت الشباب بالناحية الاولى وارجعتهم للمخيمات، ثم جاؤوا بمجموعة من بيادق القيادة لغلق الثغرة في محاولة للتاثير على قرار مجلس الامن الذي لم يعرهم إهتماما بل اصدر اقبح قرار في تاريخ الصراع ضد البوليساريو وقيادتها، فوجدوا انفسهم في وضعية، مول الزيت، إذا تراجعوا ستنتفض ضدهم الجماهير الشعبية بالمخيمات، وإذا بقوا فقد يتعرضون لمواجهة مجلس الامن او التدخل العسكري المغربي الذي من المفروض ان ينسحبوا امامه لأن قرار الحرب ليس في ايديهم، ولان الجزائر تندد باي عمل عسكري سيؤثر حتما على الامن والاستقرار بالمنطقة، كما جاء في بيان وزارتها للخارجية، لهذا رجعت للمناورة والكذب على الشعب من انها اعلنت الحرب ورجعت للكفاح المسلح، وهو مناف للواقع ميدانيا، والنتيجة ستتاكد الان لكل اهالينا بالمخيمات، ان لا فائدة ترجى من هذه القيادة، وان لا حل في الأفق الا البقاء في لحمادة الى ما لا نهاية له، مما سيدفع بالصحراويين الحقيقيين القادمين من ارض النزاع وليس صحراويين الجزائر، إلى الرجوع إلى وطنهم قبل ان يلتحقوا بعشرات الموتى في مقابر لحمادة بمخيم السمارة وغيره من المخيمات، فهل فكر المغرب في الامر وعمل على ان يوفر لهم الحياة الحرة الكريمة فوق ارض وطنهم وينتهي هذا النزاع إلى الأبد، ام ان هناك من يستفيدون من هذا النزاع بالمغرب ولا يريدون له النهاية، ذلك ما ستجيب عنه الايام القادمة بحول الله....
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة