مقابلة مع ممثل جبهة البوليساريو - خط الشهيد
أجرى موقع الديار نت مقابلة مع ممثل جبهة البوليساريو خط الشهيد، السيد محجوب السالك الذي يؤدي زيارة لموريتانيا هذه الأيام، وهذها نص المقابلة:
موقع الديار نت - متى بدأتم النضال من أجل تحقيق مطالب الشعب الصحراوي في الاستقلال ونيل الحرية؟
بعد فشل الإنتفاضة التي قادها الشهيد محمد سيد ابراهيم بصيري، يوم 17 يونيو 1970، وواجهتها القوة الإستعمارية الإسبانية، بقوة الحديد والنار حيث سقط الشهداء والجرحى بما فيهم زعيم الثورة، وحولا ارض الوطن إلى سجن كبير. هنا بدانا نحن كلاجئين نتابع دراستنا بالمغرب باخذ زمام المبادرة لتاسيس ثورة معتمدة الكفاح المسلح للتحرير من نير الإستعمار الإسباني بزعامة الرجل العبقري الولي مصطفى السيد رحمة الله عليه...
موقع الديار نت - متى اختلفتم مع القيادة الحالية للبوليساريو وما هي أسباب ذلك الخلاف؟
بعد وفات الشهيد الولي رحمة الله عليه، تولي محمد عبد العزيز القيادة ، ولم يكن يوما في مستوي المهمة ولا المسؤولية بالإضافة لعقليته القبلية، التي تجعله يحكم على الأفراد ليس على مقدراتهم وإنما انتماؤهم القبلي، زيادة على الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان والتي ذهب ضحيتها اكثر من 650 مفقود في سجونه السرية، من بينهم موريتانيون جاؤوا للثورة دعما وتعاطفا مع ابناء عمومتهم من مجتمع البيظان... مما دفع بنا إلي تقديم احتجاجات لديه بعدم الرضي عن ممارساته التي تخالف نهج الشهيد الولي وكذا مبادئ الجبهة الشعبية التي اسسناها من اجل الحرية والكرامة، فكانت النتيجة أن اصبحت انا كذلك ضحية جديدة من ضحايا سجونه السرية الرهيبة، رغم ان والدي وإخوتي الثلاثة كانوا ساعتها في السجون السرية المغربية... قضيت سنوات طويلة ورهيبة في سجن، الداخل إليه مفقود والخارج منه مولود وكنت تحت التعذيب بشتى صنوفه ولا أحد يعرف عني أي شيء حتى أهلي وزوجتي. وبعد إطلاق سراحي في العام 1989 واصلت النضال ضد نفس القيادة. اضف لذلك عدم احترام حقوق الإنسان، وعدم احترام حرية التعبير والرأي الآخر، عدم وجود عدالة وديمقراطية داخل مؤسسات جبهة البوليزاريو ، استبداد الرئيس بالسلطة اللامتناه ووقوفه الدائم في وجه تجديد الدماء في دماغ الجبهة الذي أدي في النهاية إلي إصابتها بالشلل وهذا ما اكده بالملموس مسرحيته الأخيرة التي سماها مؤتمرا، والتي جعلت منه اقدم رئيس في العالم حيث يتواجد في الكرسي منذ اكثر من 40 سنة... .
موقع الديار نت - كيف قضيتم فترة السجن وكيف خرجتم منه؟
فترة السجن والتعذيب الذي تعرضت له لا استطيع ان اتحدث عنه لوحشيته ولكي لا يصاب قراؤكم بالكره الأبدي للثورات. فهو اقبح واقذر سجن سمعت عنه في حياتي ولا حتى قرات عنه، مع جلادين رذلاء من الجبناء المتخلفين عن المعارك، لا اخلاق ولا مباديء لهم، مستعدون لإرتكاب ابشع الجرائم من اجل كسب رضى القيادة الفاسدة لجبهة البوليساريو...
موقع الديار نت - متى تأسست حركة البوليساريو خط الشهيد وما هي أهدافها؟
تاسست يوم 27 فبراير 2004 وكان بيانها قد احدث صدمة كبيرة لدى هذه القيادة الفاسدة لأننا صغناه بنفس الطريقة والأسلوب الذي صاغ به الشهيد الولي بيان تاسيس جبهة البوليساريو. وهذا هو نص البيان التاسيسي للجبهة الشعبية خط الشهيد:
البيان التأسيسي
- إزاء تشبث هذه القيادة بالبقاء مسيطرة على شعبنا الأبي بالجهل والقبلية والرشوة.
- إزاء تشبثها بكراسي السلطة إلى ما لا نهاية، من دون أن تقدم شعبنا ولو خطوة واحدة إلى الأمام طيلة 17 سنة الأخيرة.
- إزاء عجز القيادة عن التعامل مع تعنت العدو وتخاذل الأمم المتحدة، ودفعنا للقبول بدولة فوق لحمادة كحل نهائي لحربنا التحريرية.
- إزاء وضعية اللاحرب واللاسلم التي طالت أكثر من اللازم، وكلفتنا ضياع الكثير من مكاسبنا.
- إزاء سوء تدبير ملف أسرى الحرب المغاربة والذي كانت عاقبته إطلاق سراح المتبقى منهم في وقت يسجن ويعذب ويذبح فيه أبناء شعبنا المنتفضين بالمناطق المحتلة..
- إزاء إنعدام الديقراطية وسوء التسيير، مع التهميش والإقصاء لمعظم إطارات هذا الشعب المخلصين.
- إزاء نشر ثقافة الإستسلام والقبول باللجوء كأمر واقع إلى الأبد.
- إزاء حملات الإعتقالات والإختطافات والتعذيب والتصفيات التي تعرض لها العديد من المناضلين الصحراويين الأبرياء..
- إزاء فشل كل المحاولات السابقة المنادية بالإصلاح والتغيير، والتي كانت مطامحها مجرد مطامح سلطوية نفعية وقبلية.
تعلن مجموعة من مناضلي وإطارات الجبهة الشعبية عن تأسيس حركة سياسية إصلاحية نابعة من صميم نضال وكفاح ومعاناة الشعب الصحراوي:البوليساريو خط الشهيد. كتنظيم وطني سياسي صحراوي، وتيار ديمقراطي ضمن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، يعتمد مباديء ثورة 20 ماي المجيدة وخط وسيرة مفجرها: الشهيد الولي، وكل شهدائنا الأبرار. تحترم الحوار وحرية الرأي، والتجمعات وإحترام حقوق الإنسان، وتعتمد الديمقراطية والتناوب على السلطة كمنهج حضاري للتسيير.. تهدف إلى تحقيق الواقع المطلوب: شعب واعي منظم محترم فوق كامل ترابه الوطني، ورفض الواقع الحالي: شعب لاجيء مشرد خارج وطنه فوق لحمادة إلى ما لا نهاية. بطل واحد هو الشعب، زعيم واحد هو الشهيد. 27 فبراير 2004
موقع الديار نت - ما ذا حققت جبهة البوليساريو خط الشهيد، منذ نشأتها، للقضية الصحراوية ولمسألة التعاطي مع حقوق الإنسان داخل مخيمات الصحراويين في تيندوف؟
اهم مكسب حققناه هو اننا اظهرنا هذه القيادة العاجزة والفاسدة على حقيقتها امام الشعب الصحراوي، ونزعنا عنها ما كانت تحيط به نفسها من هالة وقدسية، حيث اصبح المواطنون يسبونهم بالمخيمات وفي واضحة النهار، واظهرنا للجميع ان هذه القيادة هي العقبة في وجه تحقيق امال وطموحات هذا الشعب، لأنها تحولت الى عصابة مافيا، تتاجر بمعاناة النساء والكهول والأطفال الذين يعانون تحت الخيام، وكان لنا الشرف بفضح كل الاعيب ومناورات القيادة وبيعها الأحلام لأهالينا بالمخيمات، وفرضنا عليه وضع محاكم صورية، وعدم السماح بالإختطافات والتعذيب والإنتهاكات الصارخة التي كنا ضحيتها في السبعينيات والثمانينيات، وكنا نفضح عبر وسائل الإعلام الدولية كل جرائم القيادة في حق شعبنا بما فيها مؤتمرهم المسرحية الأخيرة الذي تحول إلى مهزلة وتندر لدى كل سكان المخيمات...
موقع الديار نت - ما هو الحل الذي تراه حركة الجبهة الشعبية خط الشهيد مناسبا لحل قضية الصحراء الغربية؟
الحل يمر عبر السماح لسكان المخيمات بتقرير مصيرهم من طرف هذه القيادة المتسلطة، عبر إنتخابات حرة وديمقراطية لإختيار قيادة نزيهة ونظيفة وشابة تحس بمعاناة اهالينا بالمخيمات للبحث عن حل لهذا النزاع عبر مفاوضات مسؤولة ومنطقية مع المملكة المغربية، او عن طريق تقارب بين المغرب والجزائر لإنهاء هذا النزاع الذي تسبب في تشتيت الاف العائلات طيلة 40 سنة، ولكي لا يبقى النزاع مجرد عملة مقايضة في اطار الصراع ما بين المغرب والجزائر من اجل الهيمنة على المغرب العربي...
موقع الديار نت - ماذا تأملون من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة المنتظرة للمنطقة؟ نحن في خط الشهيد لا نرجو أي شيء من الامم المتحدة بعد اكثر من ربع قرن، من تواجدها بمنطقة النزاع ولم تقم باي شيء يذكر ما عدا إنفاق اكثر من مليار و600 مليون دولار، على قواتها المتواجدة بالمنطقة للمحافظة على وقف إطلاق النار. رغم ان القيادة تحاول ان تبيع الأحلام كعادتها لأهالينا الابرياء بالمخيمات، بان الحل قادم مع زيارة الأمين العام، ونحن على يقين بان زيارته لن تكون افضل من زيارات الأمناء الذين سبقوه، فالأمم المتحدة وعبر التاريخ لم تقم بحل يذكر لأي نزاع عبر تاريخها الطويل، والأحرى نزاعا مثل نزاع الصحراء الغربية الذي تضاربت فيه المصالح الجهوية والدولية...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة