الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الثلاثاء, 04 يوليو 2017 13:51 |
لقد اكدنا وقلنا في الجبهة الشعبية خط الشهيد، اكثر من مرة ومن مناسبة ان قيادة البوليساريو المستفيدة من النزاع، والتي لا تريد له حلا تعيش في بحبوحة نعيم، قرب شعب يعيش في الجحيم. ولطالما تعرضنا من طرف القبليين والجهلاء للتشويه والاتهامات واننا فقط نخدم اجندة العدو الى غير ذلك من العادات السلبية التي خلفها الجلاد اسويد احمد البطل وسط هذا الشعب وهذه الثورة، والتي ذهب ضحيتها عشرات الشهداء في سجن الرشيد الرهيب... فإذا هي الحقيقة يتم تاكيدها من طرف القيادة نفسها عبر مجلة تابعة لها وتكره المعارضة الوطنية المعروفة بخط الشهيد، وتشن عليها الحملات، فالحق ما شهدت به الأعداء، وهاهي هذه الجريدة التابعة لجناح في القيادة وممولة من طرفه، تقول الحقيقة رغما عنها وتؤكد بشهادات من بعض اعضاء القيادة ان اكثر من 95 في المئة من القيادة، يقضون الصيف هم وعائلاتهم خارج المخيمات، ولا نريد هنا ان نفتخر باننا كنا سباقين لقول هذه الحقيقة وغيرها من الحقائق المؤلمة عن واقع ثورتنا التي شوهتها هذه القيادة الفاسدة وبيادقها من المصفقين والمنافقين والإنتهازيين القبليين الذين يريدون ان يفرضوا علينا دولة القبيلة، ولكن لكي نؤكد لشعبنا ان ما تقوله معارضة خط الشهيد هي الحقيقة وان الحق يعلوا ولا يعلى عليه،هذه القيادة ومن معها يدفعون بنا وبثورتنا نحو الإندثار إذا لم تكن هناك إنتفاضة شعبية عارمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان... فأمام اللامبالاة التي ابدتها القيادة حول مطالب المواطنين المتزايدة في ضرورة حل مشاكلهم اليومية بداية من المياه والتشغيل والعيش الكريم، الى قضايا نظافة البيئة واخيراً مشكل الكهرباء، فإن هؤلاء يختفون أمام الأزمات وحر الصيف القاتل الذي يتجاوز 56 درجة حرارية، مع إريفي القاتل والذي لا يرحم ولهيبه اشد من لهيب فرن مشعل نارا... فالقيادة تنادي بمقومات الصمود وتهرب عن الشعب نحو سياراتها ومكاتبها ومنازلها المكيفة الهواء... فحسب ما اوردته المجلة على لسان احد افراد القيادة، بناء على معلومات حول اماكن تواجد القيادة في فصل الصيف، فان أكثر من 90 بالمئة من اعضاء الامانة الوطنية مثلا لا يقضون الصيف بالمخيمات و يتواجدون بمدينة تندوف الجزائرية في منازل مستأجرة او ملك لهؤلاء القادة، أو انهم يقضون الصيف خارج المخيمات في بعض الدول الاوربية، او انواذيبو او مستغانم ووهران والجزائر العاصمة، و من يتواجد منهم حاليا مع عائلاتهم بالمخيمات فانهم يسكنون فقط في الولايات التي استفادت من الكهرباء مؤخرا، بحيث ان ولاية العيون تخلو من وجود أي من أعضاء الصف الاول من القيادة، و هي الولاية التي مازالت لم تستفيد من ادخال الكهرباء رغم قربها من التندوف، مع العلم ان منازل هؤلاء هي فلات فارهة قرب بنايات من الطوب تذكرنا بالقصور والأحياء القزديرية في المغرب.. كما كشفت المجلة في معلوماتها، ان أكثر من 11 بالمائة من اعضاء الامانة الوطنية للجبهة و هي اعلى هيئة قيادية يملكون منازل خاصة و غير مستاجرة بمدينة تندوف، في حين يستأجر الباقون منازل طوال العام وتسكنها عائلاتهم وبمبالغ خيالية بالنسبة للمواطن البسيط، حيث وصل سعر الايجار بالنسبة لمنزل من غرفتين فقط وفيه مكيف،الى حوالي 45 الف دينار جزائري أي اربعة ملايين و نصف سنتيم. فمصائب قوم عند قوم فوائد... إن ظاهرة العيش خارج المخيمات متفشية لدى أغلب القيادة واطارات الدولة الصحراوية من امناء عامون للوزارات الى اعضاء السلك الديبلوماسي الى المدراء المركزيين، وهو ما يثبت حجم الهوة بين واقع المواطنين البسطاء والقيادات الصحراوية بمختلف اصنافها، التي تتاجر بمعاناة هذا الشعب، وحتى من يعيش منهم في المخيمات لا يواجه صعوبة كبيرة في تلبية متطلبات الحياة مثل التزود بالماء او الكهرباء. والأفرشة والزرابي والطنافيس الغالية الثمن والأدوات الكهرومنزلية الحديثة، والمستوردة في اغلبها من الخارج... وقد اوردت المجلة لائحة لبعض أعضاء القيادة الوطنية واماكن قضائهم فصل الصيف القاتل بعيدا عن لحمادا الجزائرية جنوب التندوف: وللمزيد الرجاء الضغط على هذا الرابط. هنا. فرحمة الله على الشهيد الولي، الذي لما ساله المحجوب السالك، بداية 1976 لماذا تبيت في السفارة والدولة الجزائرية تضع تحت يديك الفيلات والقصور والفنادق، رد عليها قائلا لا يمكن لي ان انام في القصور والنساء الصحراويات يفترشن التراب والحصي في المخيمات، فرحمة الله على الزعماء والقادة الذين يصنعون التاريخ والعباقرة الأبطال من امثال الشهيد الولي، وقبح سعي القيادة الفاسدة التي ترتاح وتعيش في بحبوحة نعيم قرب شعب يعيش في الجحيم... وإنا لله وإ إليه راجعون.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة