بعد إنتظار طويل اصدر الرئيس مرسومه الجديد، حول التعيينات الجديدة والمتمثلة في ما يلي:
– حم سلامه، مسؤول أمانة التنظيم السياسي.
– المصطفى محمد عالي سيد البشير، وزير الداخلية.
– سالم سيد ابراهيم لبصير، وزير البناء وإعمار الأراضي المحررة.
– عبده الشيخ، والي ولاية السمارة.
– محمد الأمين البوهالي، وزير بالرئاسة مكلف باللواء الاحتياطي.
– الزين محمد سيد أحمد، الأمين العام لاتحاد الشبيبة، مكلف بأمانة التأطير بأمانة التنظيم السياسي.
والمتابع لهذه التعيينات وبكل بساطة يكتشف ان دار لقمان على حالها وان القيادة ما زالت هي نفسها، فعلا وجسما وتفكيرا، وان لا مجال لا للتجديد ولا للتغيير ولا للسماح للشباب بتولي المسؤولية بدل هؤلاء الكهول الذين بدؤوا يموتون في مناصبهم، وان ما وعد به الرئيس الجديد القديم من إصلاح وتغيير ليس إلا كلمات للإستهلاك، فالتعيينات، هي مجرد تدوير للمناصب بين نفس الأفراد: تعيين حم سلامة المسالم والمحبوب جماهريا على أمانة التنظيم السياسي، وهو البعيد عن السياسة والتنظير والتنظيم، ومساعدته بمسؤول الشبيبة كمكلف بأمانة التاطير، وهو العاجز عن تسيير تنظيم من شباب وشابات، يعدون على رؤوس الأصابع، إلا إذا كان الرئيس يريد منه ان يكون كاتبا لتقارير أمانة الفروع، فهذا التعيين هو اكبر دليل على سيطرة القبلية بالجبهة والموت البطيء للتنظيم السياسي، فشعار الولي رحمة الله عليه: لا وجود غير الشعب ولا تنظيم الا التنظيم السياسي، حوله القبليون من القيادة طيلة اربعين سنة إلى شعار: لا وجود لغير القبلية ولا تنظيم الا التنظيم القبلي، ولهذا على الصحراويين ان يصلوا صلاة الغائب على تنظيمهم السياسي الذي إغتالته هذه القيادة الفاسدة بقبليتها وفسادها ومحسوبيتها...
تعيين محمد لامين ولد البوهالي وزيرا بالرئاسة وليس مستشارا، مكلف بمسؤولية شيء لا وجود له إلا في مخيلة القيادة ولم نسمع به في الهيكلة المدنية ولا السياسية ولا العسكرية للجبهة قبل تعيينات الرئيس الجديدة... وزير بالرئاسة مكلف باللواء الإحتياطي؟؟؟ المهم ان وزير الدفاع الغاضب تم إرجاعه للجيش، تحت إسم جديد، يسمح له بإرتداء البدلة العسكرية التي تعجبه، ويدخل الرئاسة متى أراد... وفي نفس الوقت محاولة لإزعاج وزير الدفاع الجديد، الذي لا يكن اي تقدير للرئيس الجديد وهو اول من سماه وزير دفاع النساء، ليصبح الجيش لديه وزيران، وزير للدفاع ووزير بالرئاسة مكلف بالإحتياط، اي الخلف العسكري، وهذا بداية للتنافس والتضارب في المسؤوليات، ستكون نتيجتها إزاحة وزير الدفاع وتغييره بعد هدوء الأمور، وتمكُن الرئيس... ووضع سالم ولد لبصير مكان محمد لامين ولد البوهالي، وهو ما هو في علاقته الشخصية مع الرئيس منذ نهاية الستينيات، ليؤكد للناس انها، اي وزارة البناء وتعمير المناطق المحتلة، لها قيمتها؟؟؟
تعيين المقاتل مصطفى سيد البشير، وزيرا للداخلية هو محاولة لأخذ بخاطر قبيلته، ولكي لاتنتفض ضد القيادة مرة أخرى خصوصا بعد وفاة والده، آخر الحكماء بالصحراء، الذي كان دائما المهديء والمسكن لشباب القبيلة لما له من سمعة وتقدير واحترام لدى كل افراد القبيلة صغارها وكبارها، وتعيين إبنه وزيرا للداخلية يسير في هذا المنهج وهو الحد من سخط وتذمر شباب القبيلة الذين ازعجوا الرئيس الفقيد، وسببوا له مشاكل كثيرة...
وتعيين اعبيدة واليا للسمارة فهو مجرد إبتسامة من الرئيس لسكان ام لعسل، والله يكون في عون حركة تحرير تحولت إلى محاصصة قبلية في أقبح صورها التنظيمية... بفي تعيين مدير الإمداد العسكري، وهو اهم المناصب بالجبهة بناءا على مردوديته المادية، أضف لذلك السفراء والممثلين واعضاء السلك الدبلوماسي، فإذا كانت التعيينات المرتقبة ستكون على نفس المنوال فلن ننتظر جديدا ...
فهل تاكدتم يا اهل الصحراء ان لا شيء تغير في البوليساريو، مات الرئيس وجاء الرئيس ولا جديد يذكر... أما التحرير والعودة فهو آخر ما يمكن ان تحدث عنه هذه القيادة، التي تضيع الوقت والتفكير في تعيينات بمناصب في إمارة جنوب التندوف يريدون لها ان تبقى إلى ما لا نهاية له كبديل عن الوطن... لك الله يا شعبي العظيم...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة