|
الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
|
السبت, 16 سبتمبر 2017 23:12 |
|
لا يختلف إثنان ان قيادة البوليساريو في الربوني ومنذ وقف إطلاق النار اصبح هدفها الأساسي هو توزيع المساعدات المقدمة للاجئين بينهم، للإستغناء وحياة البذخ والرفاهية، بل وحتى شراء الضمائر لإسكات من يحاول ان يفضحهم او يظهر الضوء على سرقاتهم، وهذا هو ما جعل ظواهر الغنى والفيلات بالتندوف ووهران والجزائر ومستغانم، وازويرات وانواقشوط وانواذيبو، بل حتى الإستثمار في المناطق المحتلة، زيادة على السيارات الفارهة لدى ابناء القيادة. وقد تحدث العالم بما فيهم الإتحاد الأوروبي عن هذا التلاعب بالمساعدات الدولية لصالح اللاجئين، من طرف قيادة البوليساريو... وقد إستطاعت القيادة عبر التدخل الجزائري ان تحصد هذه السنة دعما ماليا معتبرا بإسم المساعدات الإنسانية لللاجئين، الذين لا يملكون حتى بطاقة لاجيء؟!! ففي الشهر الماضي، قدمت إدارة دونالد ترامب مليون دولار أمريكي، كما منح الاتحاد الأوروبي مساهمة تبلغ 5.5 ملايين اورو، والدولة الإيطالية منحت نصف مليون اورو، والمقاطعات الإسبانية منحت اكثر من 3 ملايين اورو، بدون الحديث عن الدعم المخصص عبر منظمة غوث اللاجئين للتغذية والعناية بالصحة والتعليم، حيث تكلف صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بالجزائر بدعم التعليم بالمخيمات وحرصت المنظمة الأممية، التي تُعنى بشؤون الأطفال، على أن يُشرف على توزيع هذا الدعم فرعها في دولة الجزائر، حيث كشف مراك لوسيه، ممثل "اليونيسف" هناك، خلال زيارته لمخيمات اللاجئين، أن منظمته "وضعت إستراتيجية لدعم التربية والتعليم بمخيمات الصحراويين بالتنسيق مع مختلف الشركاء والمانحين"، وفق تعبيره. بعيدا عن تسليم الأموال للقيادة كما كان يعمل به قبل الآن... ويتوخى الدعم وضع استراتيجية على مدى أربع سنوات، تروم توزيع المستلزمات الدراسية على تلاميذ المدارس وترميم المؤسسات التربوية وتقوية منظومة التربية والتعليم ، بالإضافة إلى تأمين التكوين والتدريب المستمر لفائدة أطر التعليم وكذا المؤطرين من الأساتذة والذين يزيد عددهم عن 1.700 مدرس. وأشار ممثل اليونيسف بالجزائر، الذي ترأس وفداً يمثل عددا من المنظمات الدولية، إلى أن "هذه الإستراتيجية الجديدة تتمثل خصوصا في إعادة بناء وتعمير عدد من المؤسسات التعليمية التي جرى إحصاؤها من خلال عملية مسح قامت بها منظمة اليونيسف بالتنسيق مع سلطات البوليساريو على خلفية الأمطار التي شهدتها المخيمات سنة 2015". وأوضح المصدر ذاته إلى أن الدعم المتواصل، الذي تخصصه المديرية العامة للحماية الاجتماعية التابعة للاتحاد الأوروبي، يبلغ سنوياً أكثر من 9 ملايين دولار، بالإضافة إلى دعم الجمعيات والمنظمات الغير حكومية عبر العالم... السؤال الذي يطرح نفسه اليوم وبكل إلحاح، من يراقب صرف هذه الأموال وتوزيعها على مستحقيها، فعشرة ملايين اورو التي تلقتها القيادة بعيدا عن التغذية والعناية بالشؤون الإجتماعية، كيف ستصرف ولمن؟ فبعملية حسابية بسيطة، عند توزيعها على ساكنة المخيم، فكل فرد يستحق 150 اورو، أي ان عائلة تتكون من 6 افراد، سيكون نصيبها 20 مليون سنتيم جزائرية، وهو المبلغ الذي يخول للعائلة حياة كريمة وطيبة على اساس مليون ونصف شهريا، وهو مبلغ كاف لكل ضروريات الحياة المعيشية بالمخيمات، على اساس المقارنة بين الراتب الشهري الذي تقدمه القيادة للمقاتل والموظف بالمخيمات والذي هو اقل من 90000 سنتيم جزائرية... ولكن من سيقوم بهذا التوزيع او يشرف عليه، بل نرى بالعكس الفقر والعوز وضعف التغذية وفقر الدم لدى النساء والأطفال، في وقت تعيش القيادة وعائلاتها وابناؤها في بحبوحة نعيم بين التندوف والدول الأوروبية، فكيف يمكن ان نتحدث عن التحرير والعدالة ونحن نشاهد هذا الحيف والظلم والسرقة في واضعة النهار، فلا تحرير من دون عدالة، ومن دون إعطاء كل ذي حق حقه... فالله يمهل ولا يهمل...
|
|
|
الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
|
الأحد, 03 سبتمبر 2017 18:41 |
|
تناولت وسائل الإعلام الدولية، خبر مجموعة من الشباب الصحراويين القادمين من المخيمات والمضربين عن الطعام بمطار براخا الإسباني بمادريد، قرابة 60 من شبابنا الذين ازدادو وتربو في ارض اللجوء جنوب التندوف، بعد ان ملوا الإنتظار الممل والقاتل لحل لن يأت، ولا امل له في الأفق القريب، وملوا من إنتظار اشوارب الجمل ايطيحوا التي تخدعهم بها هذه القيادة طيلة اكثر من ربع قرن من وضعية اللاحرب واللاسلم، تاكدوا بالملموس انها قيادة كاذبة فاشلة وعاجزة وفاسدة، همها الوحيد هو جمع الثروات من معاناة اللاجئين ليتمتعوا هم وعائلاتهم وابناؤهم بالحياة الهانية السعيدة، فبعد الشعارات الرنانة التي طالما خدعوا بها الناس: العناية بالشباب والإهتمام بالشباب وتطوير الشباب وتكوين الشباب والرفع من مستوى الشباب، كلمات ليس وراءها اي فعل ميداني، رغم الملايين من الأورو التي تتلقاها القيادة سنويا من المنظمات والجمعيات الدولية من اجل تشغيل الشباب وتكوينه، وتذهب لجيوب القيادة وحساباتها البنكية لتنفق على ابنائهم الذين يتابعون دراستهم بالجامعات الأوروبية... قرر الشباب الخروج من جحيم المخيمات، عبر التهريب وتجارة المخدرات،أولا، بل الإلتحاق بالمنظمات الإسلامية المتشددة بشمال مالي، وثانيا الذهاب نحو موريتانيا ونحو المغرب، والخارج لمن سمحت لهم الظروف بذلك، فابتكر الشباب طريقة جديدة للخروج من جحيم لحمادا، وهو جمع اموال لشراء فيزا نحو كوبا او دول امريكا اللاتينية لأنها اقل ثمنا بكثير من فيزا شينغير نحو اوروبا، ما دامت طائرات امريكا اللاتينية من الجزائر لابد لها من المرور عبر العاصمة الإسبانية، لينزلوا من الطائرة ويعتصمون بمطار مادريد الدولي طالبين اللجوء السياسي، ضد لجوء قضوا فيهم عمرهم، وضد قيادة تتاجر بهم ولا تبحث لهم عن حل لمعاناتهم... فاق العدد اكثر من 60 شاب، سمح ل 19 منهم بالدخول للتراب الإسباني لأن عائلاتهم متواجدة هناك وبجنسية إسبانية، والباقي فرض عليهم الركوب في الطائرة لإرجاعهم نحو الجزائر، رغما عنهم، علما أن وجودهم في ارض اللجوء بمخيمات التندوف، سببه إتفاقية مادريد، والمسؤولية التاريخية لإسبانيا حول النزاع في الصحراء الغربية الذي ما زال مشتعلا حتى الآن، الشباب الصحراوي إبتكروا طريقة جديدة للتمرد بسيطة وذكية، رفضوا ربط احزمتهم بالطائرة منددين بما تقوم به إسبانيا من طردهم من دون مبرر نحو مصير مجهول... ربان الطائرة امام هذه الوضعية رفض الإقلاع، مما فرض على السلطات الإسبانية إنزال الشباب وإرجاعهم لمقر إعتصامهم بالمطار، لتدخل الجمعيات الحقوقية والمدافعة عن حقوق الإنسان على الخط وتنظم مظاهرات تضامنية مع الشباب الفار من جحيم القيادة بالربوني، نقلتها وسائل الإعلام الدولية بما فيها التلفزة الإسبانية، وهذا هو ما احرج الحكومة الإسبانية واصبحت في مازق للبحث عن حل لهذه الأزمة، طلبت مساعدة القيادة، ولكن الشباب رفض اي تدخل للقيادة التي تعد سبب هجرتهم، وما زالت الأمور على حالها بمطار مادريد... هذه العملية اظهرت الضوء على جرائم قيادة البوليساريو التي لم تستطع العمل على إستعاب الشباب بالمخيمات ولا صرف الأموال الطائلة التي تتلقاها باسمهم، من اجل توفير لهم حياة حرة وكريمة وعمل شريف يغنيهم عن مد اليد للقيادة وبيادقها من المنتفعين من الفساد وهذا النزاع، وهكذا يتولى الشباب الصحراوي مرة أخرى نفض الغبار عن قضية اللاجئين، وعن صراع منسي وعن قيادة تتاجر بمعاناة السكان طيلة اكثر من 40 سنة... فإلى اين المفر يا قيادة الربوني والعالم يتحدث عن جرائمكم، وتهميشكم للشباب بالمخيمات... وهؤلاء شهود أحياء. والل ابغ يكذب ابعد اشهودو كما يقول المثل الصحراوي...
|
|
الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
|
الأربعاء, 02 أغسطس 2017 22:27 |
|
المحتجزون في المخيمات، مصطلح طالما استخدمته وسائل إعلام ادريس البصري للتعبير عن اللاجئين الصحراويين بالمخيمات، وطالما نفته قيادة الجبهة ومن ورائها الجزائر في اكثر من مناسبة، ولكن يظهر مع مرور الوقت ووضوح الكثير من المعطيات، ومع تعلم الكثير من شباب المخيمات، وبعد ان كسر شباب اسواعد بزعامة المقاتل الجريح افظيلي ولد بابا ولد جولي عنجهية القيادة والقضاء على ما كان يعرف بالرخصة، واصبح التنقل بين المخيمات مسموح به ومفتوح على مصراعيه، رغم ان هناك مناضلات قضوا اكثر من 30 سنة في ارض اللجوء بتراب لحمادا القاحلة لم يدخلوا مدينة التندوف ولا مرة واحدة، بدأت تظهر للعيان تصرفات جزائرية غير مستساغة، في البداية من طرف اجويندة، وبعد ذلك السلطات الجزائرية العسكرية والمدنية، وصلت في بعض الأحيان المس من كرامة اللاجئين واللاجئات في التعامل معهم سواء في المطارات ومع الطائرات العسكرية او الموانئ او حراسات المراقبة للدخول نحو التندوف او الخروج منها، وصل قمة الوقاحة عندما بدؤوا ينزعون من الجالية الصحراوية التي تعيش بالخارج جوازات سفرهم، مما يعرضهم لمشاكل لا حصر لها اخفها فقدان مناصب عملهم نتيجة للتعطل إنتظار تسلمهم لجوازات السفر المنزوعة منهم، وهي ظاهرة لم تطبق في اي منطقة من العالم، ولا حتى في المناطق التي يديرها المغرب من الصحراء الغربية، ومما زاد الطين بلة هو ما يسمى بأمر بمهمة، وهي (وثيقة أردمسيون) المفروضة على الصحراويين الذين يريدون السفر خارج المخيمات، حتى ولو كانوا يحملون جوازات سفر جزائرية... والتي تسلم لهم من طرف المخابرات العسكرية الجزائرية. وهذه الأيام بلغ السيل الزبى عندما بدأت السلطات العسكرية الجزائرية تمنع شباب المخيم من السفر خارج التراب الجزائري... فمنذ ازيد من شهر يعيش العديد من الشبان الصحراويين مأساة حقيقية ستكون لها لا محالة تداعيات خطيرة في قادم الأيام، إن لم يتم تداركها قبل فوات الأوان، وهذا بعد منعهم من السفر الى خارج الجزائر رغم حصلوهم على تأشيرات من السفارة الكوبية بالجزائر، واكملوا كافة الاجراءات القانونية للسفر قبل ان ترفض السلطات الامنية الجزائرية وثيقة “اردمسيون” خارج الجزائر التي تمنح استثناءا للاجئين الصحراويين، من طرف المخابرات العسكرية الجزائرية... و قال أحد الشبان المتضررين من العملية في تصريح لوسائل الإعلام: أن السلطات الامنية الجزائرية قالت انها استجابت لطلب السلطات الصحراوية ممثلة في السفارة بالجزائر، فيما نفت السفارة الصحراوية ذلك، والضحية في الاخير اولئك الشباب الذين حاولوا الاعتصام أمام وداخل السفارة الصحراوية بالجزائر ومنعتهم السلطات الجزائرية، ومنذ ذاك الحادث والامور تزداد تعقيدا، لأن القيادة لم تتدخل ابدا في هذه الإهانات التي يتعرض لها اللاجئون الصحراويون من طرف السلطات العسكرية الجزائرية ما دامت لا تمسهم و لا تمس عائلاتهم... غير ان الحادثة الجديدة تعيد طرح السؤال الجوهري حول قانونية الاجراءات التي تتخذها السلطات الجزائرية تجاه الصحراويين، وهل نحن لاجئون أم محتجزون لدى السلطات العسكرية الجزائرية، ومدى توافق هذه الإجراءات، مع القانون الدولي الذي يمنح حرية التنقل لمن شاء ومتى شاء ويلزم الدول باحترام تعهداتها الدولية ولعل اهمها حرية التنقل والتعبير والعيش الكريم لكل اللاجئين في العالم. بحثا عن العيش الكريم وخوفاً من الوقوع فريسة سهلة لإغراءات عصابات المخدرات شرع اولئك الشبان في ركوب مغامرة الهجرة بطريقة شرعية وذكية، خوفا من العار، الطريق الى هافانا ولكن الهدف هو اوروبا وتحديدا اسبانيا، لم يرتكب اولئك الشبان جرما يذكر ولا يحمل احدهم حكما قضائيا يمنعه من السفر خارج المخيمات واغلبهم لديه وثائق سفر قانونية واتم اجراءات الفيزا بطريقة سليمة فلما يتم منعهم من السفر من طرف السلطات العسكرية الجزائرية؟ . شدة المرارة التي تحدث بها الشاب الصحراوي محمود بوسيف الذي رحل قسرا من فرنسا الى الجزائر ، وسوء المعاملة والاستقبال الذي تلقاهما من الاشقاء الجزائريين، تضاف لها المعاناة التي يعيشها اولئك الشبان في عاصمة الجزائر حين يجدون احلامهم تتبدد بلا سبب يذكر، سوى انهم لاجئون، وقبلها طبيعة المعاملات التي يتلقاها يوميا اغلب المهاجرين الصحراويين في الموانئ الجزائرية والتي عادة تكون قاسية ومرتبطة بتقديم رشاوي لرجالات الجمارك والشرطة الجزائريتين، كل ذلك يورط الحليف في تحقيق حلم المخزن، فلمصلحة من يتم التضييق على الصحراويين ؟ وهل سياسة التضييق تلك ممنهجة ام تصرفات شخصية تتم دون علم السلطات الجزائرية العلياء؟ واي شعور يتملك المواطن الصحراوي وهو يقاسي هذه المعاناة التي تصل الى حد المساس بالكرامة الشخصية؟ ما عدا كره الثورة والجزائر... يتحرج الجزائريون كثيرا من مصطلح “الحقرة” ويمقتون اللفظ مقتا شديدا، بل ويرى بعضهم ان ثورة نوفمبر قامت اول ما قامت ضد “الحقرة” الفرنسية للجزائريين، تتماشى الحقرة مع المصطلح الشعبي الصحراوي “الركة” لذلك يفضل الصحراويين الموت لأنها “فرظ” ويمقتون “الركة” لأنها ليست قدرا مقدرا، في فلسفة المجتمعين تقاطع يكاد لا ينفصل مبني على ان الكرامة هي جوهر الحياة . تلك الكرامة المنشودة هي التي حتمت على الشباب الصحراوي ركوب كل المخاطر لتحقيق الحد الادنى منها في انتظار السقف الاعلى وهو الحرية والاستقلال، لذلك هاجر الشباب الصحراوي في البر والبحر والجو لأجل لقمة عيش بلا من من القيادة ولا حتى الحليف، غير ان طريق الكرامة لم يكن مفروشا بالورود . الخوف من نبش حساسية العلاقة بيننا والحليف تحت اي ذريعة كانت ستظل الشجرة التي تغطي غابة خيبتنا من الحليف التي تتوسع هوتها يوميا دون البحث في أسباب تلك الهوة، ما دامت لا تمس القيادة ولا عائلاتهم، وهو ما سيدفع الكل ثمنه في الاخير، وبعد سنوات من التسامي المتملق عن جوهر خلافاتنا والحليف سيعض الكل اصابع الندم، فما كان متجاوزا عنه بالأمس لن يكون مقبولا اليوم سيما وان الشباب الصحراوي المقهور اضحى يتملك ثقافة وفهما للأمور والقوانين الدولية، وسلوكا عدوانيا لا يمكن لأي كان لجمه . كيف يمكننا تفهم شعور شاب قضى عمره في حفرة “ابريك” لصناعة الياجور، بحثا عن تأمين مبلغ “فيزا” بالحلال ودون اللجوء الى الدين، او الركوع للقيادة، وحين يبيع “اللي قدامو واللي اوراه” ويبدا معانقة حلم الهجرة تتبدد أحلامه بمجرد جرة قلم لا غير، شاب آخر استدانت له امه أرملة الشهيد مبلغ “الفيزا” من خاله التاجر وحين وعدها برد الجميل تحول الحلم الى سراب لم تغطيه اشجار الصنوبر والفلين رغم كثرتها بالعاصمة الجزائرية . من مخيم ضاق فيه الافق واضحى هواه مالحا ملح مياهه وندرتها، لا يصنع فيه الاحلام الا القيادة أو أهل المخدرات، خرج الشباب الصحراوي بحثا عن حلم الاسرة والبيت السعيد والمستقبل المؤمن، لكن حلمه توقف بلا سبب طبيعي او قانوني يمنعه من السفر الى ارض الله الواسعة، خرقا لكل القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة باتفاقيات جنيف حول حقوق اللاجئين، فكيف سيكون رده يا ترى؟ . بين مطرقة الواقع الذي تصنع فيه القيادة احلامها وثرواتها، وسندان “أردميسون” المسلم من طرف المخابرات الجزائرية، يعيش الشباب الصحراوي واقعا مسكوتا عنه لكنه قد ينفجر في اي لحظة مخلفا جرحا يصعب علاجه، ولا ننسى أن معظم النار من مستصغر الشرر... فقد قلنا لهذه القيادة الفاسدة ومن ورائها الجزائر، حذار فالطوفان قادم...
|
|
|
الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
|
السبت, 26 أغسطس 2017 22:48 |
|
لا يختلف إثنان حول دور الشباب في تقدم الأمم والشعوب عبر التاريخ، فالشباب الصحراوي، هو من اسس البوليساريو، وهو من قدم الاف الشهداء على مذبح الحرية، في مواجهة القوات الموريتانية والمغربية، والشباب الصحراوي هو اول من اعلن المعارضة لفساد القيادة ومتاجرتها بمعاناة اللاجئين، عبر معارضة خط الشهيد، او 5 مارس، وبدل من ان تتفهم القيادة مطالب الشباب وتتجاوب مع طموحاتهم في التبادل على السلطة كمنهج حضاري للتسيير، وكتطور تاريخي لتعاقب الجيال، وقفت في وجههم، وحاربتهم بمن تسميهم الحقوقيين من المناطق المحتلة، الذين جلبت منهم اكثر من 100 شاب، لندوة الشباب بولاية الداخلة، كلفتها الملايين بالعملة الصعبة لتضرب بهم الشباب الطموح في المخيمات للتغيير، مما افقد الحقوقيين بالمناطق المحتلة سمعتهم التي كانوا يتمتعون بها، وتحولوا في نظر الشباب بالمخيمات، إلى مرتزقة رتوش لتجميل الوجه الديكتاتوري البشع للقيادة الفاسدة بالربوني، فلا غرو ان اصبحوا يطلقوا عليهم هنا البرقوقيون، او حقوقيون لمشيكرد... في ظل غياب رؤية واضحة لهذه القيادة تؤطر من خلالها موضوع الشباب كقضية تؤرق وتشغل بال كل الانظمة والدول بالعالم، كانت النتيجة فظيعة، عبر النزيف البشري الرهيب لشبابنا المتواصل والمستمر من مخيمات اللاجئين الى القارة الاوروبية بحثا عن تحسين واقعهم المعيشي والبحث عن فرص عمل تنتشل غالبيتهم من حالة البطالة والفراغ اللذين عجزت الحكومة الصحراوية عن ايجاد بدائل لهما في ظل تنامي مظاهر الكسب الحرام الناتج عن تجارة المخدرات والانخراط في العمل الاجرامي، من جانب الشباب، والفساد وسرقة المال العام من طرف القيادة... فضلا عن كون دفعات من الشباب المهاجر تركت شغورا في اماكن عملها وهو شبح يهدد مؤسسات الدولة الصحراوية بفقدانها لقواها الحية التي راهنت عليها جبهة البوليساريو لتحمل مشعل البناء والدفع بهذه المؤسسات الى الامال المعلقة عليها في خدمة الشعب والقضية. القيادة الصحراوية العاجزة واتلفاسدة، ساهمت وبشكل كبير في تكريس واقع افراغ المخيمات من قواها الحية بتشجيع موجة الهجرة من خلال تهجير الكثير من الكفاءات العلمية ( في اسبانيا وحدها اكثر من 85 دكتور صحراوي في الطب) والاطارات في العديد من المؤسسات بمنحهم تأشيرات عبور على شكل “اكراميات” قصد التخلص من بعضهم المتمرد والمعارض، وارضاء لبعضهم الاخر، والتحضير للاستحقاقات الانتخابية التي بات يقدم بعض القادة في طريقها القرابين والنذر ويذبح المكاسب الوطنية للظفر بمصالح ذاتية... فإلى متى يستمر نزيف الهجرة الى الديار الاوروبية بعد النزيف المماثل الى الارضي المحتلة ودول الجوار في السنوات الماضية؟، وهل اصبحت القيادة الصحراوية عاجزة عن ضمان مقومات الصمود والحفاظ على المعنويات العامة في مخيمات فضل غالبية القيادة الهجرة منها للإقامة خارجها وتسيير الشأن العام عبر الهاتف النقال؟.فهذه ليست هي علامات الفشل الأولى ولا الأخيرة لهذه القيادة في مواجهة الواقع الذي عجزت عن مسايرته، فلك الله ايها الشعب العظيم...
|
|
الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
|
الثلاثاء, 25 يوليو 2017 10:07 |
|
بقلم : أحمد علين. ما بين طرح الرأي والرأي الآخر و مبدأ النقد و النقد الذاتي، ومناكفات الندوات و المؤتمرات، والتي كانت تمثل لنا إلى وقت قريب أساساً للديمقراطية التي كسرت جميع قواعد الرتيبة، لتفرض أسس و قواعد جديدة وجريئة تسير جل نقاشاتنا الرسمية و الغير رسمية تقع ديكتاتورية الرأي و التي تفنن في إتقانها بعض من نصبوا أنفسهم أوصياء على المشروع الوطني من دون منازع .إن ديكتاتورية الكلمة منبعثة من قلوب لاتحب الحرية.. ولا تحب أن يسمع صوتا غير صوتها .. ولا يكتب اسما غير اسمها، تلك القلوب المنغلقة على نفسها فلا ترى في هذا الكون الفسيح الا صورتها البائسة ،وهي رغم هذا كله تدعي أنها تؤيد السماع من الآخر وتحب مناقشته ومعرفة وجهة نظره وتدعو الى حرية الكلمة ، و لكن إشهارياً فقط !!إن مــبدأ الــرأي لا يمكــن أن يُحجــر عليــه أو أن يُحجَّــم. فكل إنسان يتبنى فكرة يحارب في طرحها والدفاع عنها، ومعظم هؤلاء حربهم للأسف حرب عصابات وليست حرباً نظامية تعتمد على الأسس والاستراتيجيات. والمصيبة في من يخالفك الرأي متعمداً الإهانة حين يعجز بالفكر والحجة في المجاراة فيتطاول بالسب والشتم وحتى الضرب. ولم نعرف نحن البسطاء أن هؤلاء هم أساس الديكتاتورية والرأي الأُحادي الذي يريد أن يفرض نفسه بالقوة والجبروت وطول اللسان والوقاحة الطبيعية والمتطبعة. لقد جات الثورة محاربة لفكر عبادة الأصنام وتقديس الأشخاص، وخلال فترة وجيزة وليست بالبعيدة ظهرت بيادق تنشد بحناجرها و تدعوا إلى تقديس فكر أشخاص ومعتقداتهم، فما بين الألف والياء ضاعت حروف الكلام، وحالنا ما بين فكر الصنمية، وصنمية الفكر، بات كل منا يكفر الآخر ويحجر على فكره. وغاب في دهاليز سجن الرشيد الرهيب الكثير من المعارضين لديكتاتورية الفكر... أصبحنا نبحث عن قاموس غير قاموس الحياة، وكأن الأبجديات التي تعلمناها صارت لا وجود لها، وتبعثرت حروفها في طيات النسيان. وغدى أمام الناس قاموس جديد له أبجديات جديدة، طقوس يلتزم بها بشكل معين صنمي إن خالف في آرائها صاحبه عُد من الشاذين، وأصبح من يرفع شعار الرأي الآخر يُكفّر ويُهجّر، ومن ناقش فقد تمنطق، ومن تمنطق فقد تزندق. وتحولت أفكارهم وشخوصهم إلى أصنام مقدسة لا يجوز المساس بها، وباتت العقلانية علمانية، وغدى الشخوص أصنام تُعبد، كل يطعن بكُله، فأناس فهمت الحرية بشكل خاطئ، وأناسٌ فهمت أن الخطأ حرية. لا بد أن نضع الأمور في نصابها ونتداول الآراء بالفكر المنطقي العلمي وليس بنظام الحجر والحجز، ففكر المعتزلة كان منشأه كلمتين من عالم كبير جليل قالها لصاحب السؤال «اعتزل مجلسنا» فكان فكر المعتزلة الذي كان سبباً في خلاف المسلمين لوقت ليس بالبسيط… فنحن و بهذا الفكر الخنشفاري البزنطي نمهد الطريق لمعتزلة سياسية تصارع اصنام النظام و التي لا تزال تمارس دكتاتوريها على الكادحين البسطاء… عسى أن تغطي بها فشلها الذريع في تسيير الهم العام...
|
|
|
|
|
|
|
JPAGE_CURRENT_OF_TOTAL |