يشارك وفد عن الجبهة الشعبية اتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، برئاسة المنسق العام، المحجوب السالك في اشغال المنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان المنغقد في مراكش ما بين 27 و30 من هذا الشهر وقد حضر الوفد باللباس الصحراوي التقليدي مراسيم الإفتتاخ التي خضرتها الاف الشحصيات  المهتمة بالدفاع عن حقوق الانسان من مختلف بقاع العالم، وقد كان للوفد الصحراوي لقاءات مع العديد من الفعاليات الحقوقية المشاركة، من بينهم اللجنة المدنية من اجل افرريقيا، والمجلس الدولي لتاهيل ضحايا التعديب، مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، والشبكة الأورومتوسطة لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للحقوقيين، والمنتدى المغربي من اجل الخقيقة والانصاف، والمعهد العربي لحقوق الإنسان، والفدرالية الدولية للصحفيين، وكدالك العديد من وسائل الإعلام الدولية، كما كانت له لقاءات مطولة من العديد من الشباب الصحراوي المهتمين بحقوق الإنسان جنوب المغرب ومن المناطق المحتلة، ومن المقرر ان يقدم المنسق العام للجبهة الشعبية خط الشهيد نهار اليوم مداخلات في الورشات المختلفة وعلى راسهم ، مهنيو الصحة في مواجهة التعذيب، والولوج للعدالة وحقوق الإنسان، والعدالة الإنتقالية، اما يوم السبت فستكون له مداخلة في قاعة ابراهيم السرفاتي، حول حقوق الإنسان بين الكونية والخصوصية، ومداخلة في ورشة: الإتجار بالبشر: إنتهاك للحق في الحرية... وقد قدم الرفيق المحجوب السالك شهادات حية عن الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان الصحراوي خلال النزاع  حول الصحراء الغربية طيلة اربعين سنة، مقدما غائلته ونفسه كضحايا لهذه الإنتهاكات،من طرف المغرب و قيادة البوليساريو التي ما زالت تسير على نفس المنوال، ولم تقدم لا تعويضات ولا جبر ضرر للمفقودين او توضح قبور الشهداء منهم ليتمكن اهلهم وذويهم من زيارتهم مثلما فعل المغرب مع ضحايا قلغة مكونة، وقدم الخليل احمد المفقود، وامربيه ادا المعتقل مؤخرا والذي تعرض للتعديب في السجون السرية لقيادة البوليساريو قبل إطلاق سراحه من دون تقديمه للمحاكمة كمثال على عدم إحترام قيادة البوليساريو لحقوق الإنسان. مركزا في الأخير على ان البوليساريو خط الشهيد تدافع عن حقوق الإنسان الصحراوي اينما كان، وبغض النظر عن مواقفه السياسية، ولا تسمح بان يحتقر الإنسان الصحراوي من طرف اي كان لا المغرب ولا قيادة البوليساريو ولا الجزائر، وقد قدم صورا عن الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان الصحراوي بالمناطق المحتلة والمخيمات... بما فيها الصور الفضيحة لضحايا قمع القيادة من الشباب الصحراوي المنتفض منذ بداية هذا الشهر.. كما قام الوفد الصحراوي بتوزيع ملفات على المنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام الدولية، تعرف بخط الشهيد كجركة إصلاحية داخل البوليساريو، تهدف لتحقيق العدالة والديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان، وعملية التبادل على السلطة كمنهج حضاري للتسيير، ضد قيادة زعيمها هو اقدم رئيس في العالم...

ومن بين الصور التي تم توزيعها حول الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من طرف قيادة البوليساريو:

بطل واخد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.

(0) إضافة تعليق

توالت الإحتجاجات والتظاهرات لليوم الخامس على التوالى ضد سياسة القيادة وتصرفاتها اللامسؤولة إتجاه هذا الشعب وبيع ابنائه مقابل فتات دعم يحول لحساباتهم البنكية الخاصة، وهكذا فقد تجمهر اليوم اكثر من 600 رجل وأمرأة امام القصر الأصفر لأقدم رئيس في العالم، طالبين اللقاء مع القيادة الفاسدة المختبأة في جحورها، ولما لم تتم الإستجابة لمطالب المحتجين، حاولوا إقتحام مقر الكتابة العامة، فواجهتم قوات القمع التابعة للقيادة بإطلاق الرصاص الحي فوق رؤوس المتظاهرين والهجوم عليهم بالحجارة والعصي، حيث سقط الضحايا وتم إعتقال العديد من الشبان، وقد تجاوزت قوات القمع المعروفة بالربوني بقوات السيسي، كل الحدود في الضرب والتنكيل بالنساء والرجال والشباب وحتى من لا دخل له في الإحتجاجات، مما خلق إنفلاتا امنيا، تمثل في الاعتداءات من قبل بعض رجال الامن على كل من يتحرك بالربوني، والتي مست حتى ممتلكات شخصية لاعلاقة لها بما حدث، وقد نددت ساكنة الربوني وعماله، بمطاردات رجال الامن لبعض المواطنين الابرياء. واعتبر اغلبهم هذه الأعمال الهمجية اعمال نظام يحتضر، محملين المسؤولية لتهاون الرئيس الضعيف والعاجز، الذي ظل يعبث بالوطن وبالجميع الى ان وصلنا الى هذا الوضع الكارثي.

فبعد الحملة التي قادتها القوات الأمنية من درك وقوات خاصة والناحية العسكرية السادسة في قمع مظاهرة سلمية امام رئاسة الجمهورية في هجومين متتاليين خلال اليومين الماضيين والزج ببعض الشبان في السجن بعد تعريضهم للتعذيب والتعنيف دون إحالتهم على القضاء، ومن دون تهم سوى أنهم تظاهروا سلميا للمطالبة بالكشف عن مؤامرة احيكت بليل لابعاد شابة صحراوية عن اهلها وعائلتها، ما أجج مظاهر السخط والانتقام من السلطات، لدى الشباب الصحراوي، وعند وصول المسيرة الى مقر الرئاسة كان بانتظارها الكثير من رجال القوة التي ردت عليهم باستعمال الاعيرة النارية و الحجارة و العصي و قامت باعتقال بعض الشباب المحتجين، هذا التدخل كان كفيل بتفريق المتظاهرين إلا أن القوة العمومية تمادت في مطارة المتظاهرين حتى الى داخل سوق الرابوني ومحطة سيارات الاجرة، و كانت تستعمل الحجارة والعصي مع الجميع، لا تفرق بين المحتجين و غير المحتجين ولا بين النساء و الرجال مما ادى الى اصابة بعض المواطنين الذين لاعلاقة لهم بالقضية، حينها عمت الفوضى فلم تعد تسمع سوى الصياح و بكاء النساء و كان الجميع يحاول الهروب من جحيم القوة العمومية و حجارتها التي كانت تطارد الجميع اينما قصد، حتى سيارات الاجرة حين هرب اهلها عنها لم تسلم من تخريب رجال الامن. و بالقرب من ملتقى الطرق بين الرئاسة ودار الضيافة كانت هناك بعض النساء رفضن الهروب من وجه القوة العمومية فعوملن بعنف حتى أن إحداهن اصيبت بضربة حجر في عينها، حينها كانت بعض النسوة قد تمددن على الارض و رفضن أي تقهقر و كان رجال الدرك يصيحون في وجههن مهددينهن بالسحل والإغتصاب لولا ان منعهم المواطنون من ذلك...

يذكر أن المشهد العام للقضية جد معقد و لا حل مرضي للطرفين يلوح في الافق مع أن مفاوضات جارية حاليا داخل رئاسة الجمهورية بين القيادة والشيوخ والتي ستستخدم فيها الرشوة كعادة النظام لأنه يعرف ان الشعب فقير ولا شيء لديه، وحتى لو استطاع شراء الشيوخ بالمال فالشباب لا يريدون إلا المواجهة... و الجميع في أنتظار ما سيسفر عنه الغد من امور مجهولة...

(0) إضافة تعليق