|
الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
|
السبت, 04 أكتوبر 2025 20:38 |
|
ونحن ندخل نصف قرن على بداية النزاع حول الصحراء الغربية مع المغرب بعد المسيرة الخضراء، نتسائل اين وصل النزاع؟. المغرب يسيطر عللى الصحراء ويستفيد من ثرواتها ويبني ويؤسس البنية التحتية المتطورة وحتى المستشقيات الجامعية والمعاهد والكليات والجاماعت، من دون الحديث عن الطرق الحديثة والمؤسسات الكبيرة وقمة التنمية الحضارية في هذه الاقاليم التي غيرت صورتها بشكل نهائي بعد نصف قرن من بداية المسيرة بكل تاثيراتها والتي غيرت الوضعية رأسا على عقب نهاية 1975. والقيادة في الربوني تراوح مكانها فساد وجرائم وسرقات وإستغلال لمعاناة اللاجئين وتاجيل للمؤتمر لكي تظل الأمور على ما هي عليه، ولتبقى القيادة سنة أخرى على كراسي السلطة... فإلى اين نحن ذاهبون امام هذه الوضعية الحالية، المغرب كسب مواقف دول كبيرة ومؤثرة لطرحه المتمثل في الحكم الذاتي، والقيادة بدأت تفقد مصداقيتها حتى لدى اصدقائها، وتراجعت الإعترافات بشكل مثير، والجزائر ملت من العزلة والإنتظار، والممثل الخاص اكد ان الوضع صعب ولا حل في الافق، إلا التقسيم او الحكم الذاتي بموافقة اطراف النزاع، التقسيم حل يخدم الجزائر والقيادة ولكن المغرب لن يوافق عليه بعد نصف قرن من البناء والتشييد والسيادة على الإقليم، يبقى حل الحكم الذاتي هو الوحيد القابل للتنفيذ، وأهل المخيمات يريدونه كحل، بدل من ان لا حل والمعاناة في جحيم لحمادا الى ما لانهاية له، ولكنهم ينتظرون موافقة الجزائر التي خسرت الملايير في هذا الصراع، والذي كلف المنطقة 3000 قتيل من موريتانيا و10000 قتيل من البوليساريو و40000 قتيل من الجيش المغربي مع الاف الأسرى والمعتقلين والمختطفين من الجانبين، ناهيك عنه انه يمثل العقبة الكبرى في وجه تحقيق حلم المغرب العربي، الذي تطمع إليه شعوب المنطقة...
مجلس الأمن نهاية هذا الشهر سيناقش الوضع في الصحراء الغربية، ويحدد التجديد سنة أخرى للمينورصو، الذي يرى البعض انه لا اهمية في وجوده ما دامت البوليساريو قالت بانها تخلت عن وقف إطلاق النار، ومادام الإستفتاء لم يعد ممكنا وبشهادة الأمم المتحدة نفسها، فهل سيفرض مجلس الأمن الحكم الذاتي كحل نهائي لهذا النزاع، وتنتهي معاناتنا، وندخل مرحلة الأخوة والتسامح وبناء المغرب العربي الكبير الذي يعش فيه الجميع تحت راية دولة الحق والقانون، ام ان الدول الكبيرة ما زالت لا ترغب في مغرب عربي كبير قد يهدد مصالحها الإقتصادية وتريد بذلك للنزاع ان يظل يراوح مكانه كما كان؟ الايام القادم كفيلة بالإجابة عن هذا التساؤل، ويوم 30اكتوبر ليس ببعيد، والله ولي التوفيق.
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة