|
الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
|
الأحد, 02 نوفمبر 2025 15:15 |
|
ماذا بعد قرار مجلس الأمن الذي يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
فوجئنا بالبيان الذي اصدرته قيادة البوليساريو بعد موافقة مجلس الأمن على القرار المتعلق بالصحراء الغربية والذي تبنى الحكم الذاتي كحل امثل لنهاية هذا النزاع، فبدلا من الإعتراف بالحقيقة والواقع، وان ما تطالب به القيادة منذ نصف قرن لم يعد ممكنا، وان عليها الدخول في مفاوضات مع المغرب لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع ينهي معاناة اهالينا بجحيم لحمدا لمدة تزيد على نصف قرن، وهي تعرف اكثر من غيرها باستحالة اقامة دولة جديدة في المنطقة وعدم قدرتها على الوقوف في مواجهة العالم، فبدلا من العنتريات وشعارات تقرير المصير والإستقلال، من الافضل والمنطقي الاعتراف بالواقع والدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب حول الحكم الذاتي وبضمانات أممية لتحقيق مكاسب كبيرة في تسيير الصحراويين لشؤونهم فوق ارضهم وإنهاء هذا النزاع الذي طال اكثر من اللازم، وليتم جمع شمل العائلات الصحراوية المشتته منذ اكثر من نصف قرن، وسيحكم عليهم التاريخ بانهم حققوا شيئا لهذا الشعب المكافح، اما التعصب على افكار ومواقف اكل الدهر عليها وشرب، سيحكم عليهم التاريخ بانهم مجرد مجرمي حرب وستلعنهم الأجيال القادة، والويل كل الويل لمن تلعنه الأجيال القادة. ومن المبررات المضحكة ما جاء في بيانهم من ان الشعب الصحراوي قد خرج عبر العالم للتعبير عن رفضه للمسودة الأمريكية، وهو لم يظهر ما عدا في التندوف او المخيمات وبعض المناطق الإسبانية رغم اننا لم نشاهد حركة للصحراويين في لاس بالماس وهي اقر المناطق الاسبانية للصحراء واكثرها صحراويين..فإلى متى وهذ القيادة تكذب على نفسها وعلى اللاجئين وتنتظر امورا تعرف هي اكثر من غيرها ان من المستحيلات، فالجبناء لا يبنون التاريخ، لا بد من الشجاعة لإتخاذ المواقف الشريفة المبنية على الواقع والمنطق لإطفاء نار مر على إشتعالها اكثر من نصف قرن، وانتم امام التاريخ: بناء الوطن، او البقاء في جحيم لحمادا الى ما لانهاية له، وكلمة الملك المغربي بالمناسبة، كانت واضحة مرحبا بكم فب الصحراء للمشاركة في بناء وطنكم ووطن اجدادكم بكل شرف وكبرياء ومن دون غالب ولا مغلوب والصحراء اكبر منا وتتسع لنا جميعا.. والله ولي التوفيق.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة