الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الجمعة, 21 يناير 2022 21:26 |
إن الأدوار التى تقوم بها أقلام التبرير والتمرير والتصفيق والتطبيل والمحسوبة على القيادة، ماهي إلا خطوة للتلاعب بعقول الجماهير، والتغطية على الإخفاقات والإنتكاسات والإنكشاف ، وهي تعبير وحالة نفسية تنم عن إنهيار وفشل وشلل وتأكل المصداقية، والتصريحات الفوضوية والكتابات الطفيلية السطحية تجلي صريح على حالة الصدمة. لماذا وضع اللوم على الجزائر، ومطالبتها بتقديم السلاح النوعي ..؟! جميل ولكن قبل أن نطالب الحليف بالدعم والإسناد ، علينا أن نطالب أنفسنا بالإجابة عن جملة من التساؤلات والإختلالات.. هل نحن طلاب ثورة أم ثروة .. ؟ من الذي سيخاطب الجزائرالقيادي الذي نهب المال العام، والجزائر تعرف الكثير، أوالمقيم بقصر بتندوف ويعيش الرفاهية ومنقطع عن القواعد... والجزائر تراقب الجميع وتعرف الجميع، هل للقيادة المصداقية والنزاهة والصدق حتى تؤتمن على أسرار السلاح .. ؟ هل يعلم البعض أن السلاح الذي دعمت به الجزائرفي سنوات سابقة أصبح خردة مرمي في (قاعدة الحنافي ) يعاني الإهمال والتخريب وووو بل تم بيعه في الدول المجاورة، وتم بيع قطعه الصالحة لتزوير الاولااق النقدية، وهو مادة الزئبق المجودة في أدوات الرؤية الليلية للمدرعات.. ماهو الإنطباع والأثر الذي تركته أطر (حكماء وعقلاء) الحركة في رحلات الجامعة الصيفية ببومرداس الجزائرية. صحيح هي فرصة للتكوين والتثقيف وتبادل الخبرات والتجارب وتوثيق العلاقات . ( مع أن البعض يراها رحلة إستجمام وتشحيم )… لكنها في بعدها الأخر فرصة للمستضيف أن يطلع عن قرب على قنعات وأولويات وطينة ومعدن وسقف تفكير الضيف... الجزائر حليف تبحث عن مصالحها، لهذا في المقابل تقييم وتدرس وتراجع وتتابع علاقاتها وتحالفات ورهانتها… فالحق وحده لايكفي إن لم يكون مصحوب بالأهلية والصدق والإيمان…؟ والقيادة تاكدت قبل غيرها من فساد القيادة التي حولت الثورة إلى ثورة. يبدو أننا وصلنا مرحلة الإفلاس والعقم …. أخطر مرحلة هي عندما يصل المرء إلى حالة لايفرق بين العدو والصديق وفي ظرفية دقيقة ومفصلية ( لهروب امنين ) ..؟ ومع ذلك وكقناعة شخصية، ولكي حتى يحترمنا الغير، ينبغي أن نحترم أنفسنا .. ونعود إلى عقيدة الثورة وثقافة المقاومة، ومثالية الشهيد الولي، ونتخلص من أدوات الفشل والعيوب والثقوب، ونرمم الثقة ونتصارح ونتصالح مع ذواتنا. وماضينا ونصحح ونجبر الخواطر للمظلومين من ضحاءا سجن الرشيد وظلم وطيش وفساد القيادة في السبعينيات والثمانينيات... دعونا من التهرب والتحايل والإستخفاف. البوليساريو تعاني أزمة قيادة، وفراغ وإنهيار داخلي، علينا أن نواجه هذا الحصاد المر ونجابه الحقيقة، وخطاب الهذيان... قيادتنا هي السبب في ما نعيش ، والقادم أسوء وأمر وأطم... إصلاح الذات مدخل للخروج من الأزمة والعبور من الوحل وبمراجعة ومعالجة جذرية وتأقلم (جزائر جديدة تحتم بوليساريوجديدة…؟!) ….؟؟!! حفظ الله الجيش الشعبي الصحراوي والخزي والعار للعملاء والأعداء والجبناء الذين يعيشون على حساب معاناة شعينا...
منقول بتصرف من مقال للصحفي الصحراوي لمن بكار...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة