الأخبار -
شهداء القضية.
|
الثلاثاء, 22 يناير 2013 17:53 |
السبت 29 مايو 2010
الشهيد محمود ولد القاضي ولد الخليل إزداد سنة 1952 بتيرس، وظل مع عائلته وراء مواشيهم ما بين تيرس وزمور ولحمادا والتندوف والمحبس، ليلتحق بعد ذلك ببوكراع ليشتغل ضمن عمال شركة فوس بوكراع
وكان ضمن المناضلين الأوائل من عمال بوكراع الذين أنضموا للتنظيم السري للبوليسايو بالمناطق المحتلة... إنطلق نحو الثورة سنة 1975، كمقاتل في جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وكان من مؤسسي الناحية الرابعة مع بنة ولد أباها، ثم ألتحق بعد ذلك بمجموعة الشهيد حرمة للمدفعية، ومنها للناحية الثالثة، والتي جرح فيها اكثر من مرة، وكان جرحه الخطير والذي سيصاب بعده بالشلل سنة 1985م ، كان شابا في مقتبل العمر، ذي قوة عضلية خارجة، حسن الصورة، وذي طلعة بهية، متزوج وله ابناء، لما شاهد الإهمال وضعف العناية الذي تؤليه القيادة لرفاقه من الجرحى والمعوقين من ضحايا الحرب، تأكد من انها قيادة فاسدة ولا تريد ان تبني مستقبلا، لهذا سخط عليهم في كل المناسبات التي سمحت له بلقائهم، ولما بدؤوا يتهربون من لقائه خوفا منه ومن لسانه، اقام لهم عدة إعتصامات أمام القصر الرئاسي للسيد محمد عبد العزيز بالربوني، الذي يمر عليه في سيارته المكيفة الهواء، والمدرعة من دون ان يعيره ادنى إهتمام، فمات رحمة الله عليه غما وكمدا من ظلم هذه القيادة وكانت موته مؤسفة ومؤلمة، حيث سقط بالحمام بمدرسة الجرحى بأنخيلا، ولم يجد من يسنده، وبعد ذلك لم يجدوا سيارة لنقله للمستشفى، نظرا لخطورة حالته، ولما وجدوا السيارة بعد ساعات طوال، لم يجيدوا طبيبا يعتني به في مستشفى الشهيد بلة، فرفعوه للتندوف ولكن بعد فوات الأوان، حيث فارق الحياة ساعات قليلة بعد وصوله للمستشفى العسكري بالتندوف، وكان يمكن إنقاذه لولا الإهمال، فرحمة الله عليه، فقد كان يقول اكثر من مرة انه يفضل الموت الف مرة من ان يعيش مع هذه القيادة التي تعيش على حساب دمائنا ولا تعرينا اي إهتمام، فنم قرير العين يا شهيدنا الكبير، فلا نامت اعين الجبناء بعدك، وعلمتنا هذه القيادة ان هذه الثورة يموت من أجلها الشهداء الأبطال امثالك ويعيش فيها الرذلاء من امثال أعضاء القيادة وحاشيتهم وكلابهم المصفقة من الجلادين وغيرهم... ,وللتذكير فوالده القاضي ولد الخليل، شهيد كذلك في المعارك الأولى للثورة ضد الإجتياح المغربي، بمنطقة تافودارت، مارس 1976م، وشقيقه الأصغر كبادا شهيد كذلك في إحدى معارك الثورة رحمة الله عليهم أجمعين، وليعش الذئاب على حساب تضحيات الأسود...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة