أجرت وكالة 17 يونيو الإخبارية اليوم لقاءاً حصرياً مع الرفيق المحجوب السالك ، زعيم المعارضة الوطنية في الصحراء الغربية ، وأحد الإطارات المؤسسين للجبهة الشعبية الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ، والزعيم الحالي للجبهة الشعبية – خط الشهيد .
وقد أجرى الحوار مع الرفيق المحجوب السالك الإعلامي أعمر سالم امبارك فال رئيس تحرير وكالة 17 يونيو الإخبارية. وهذا نص المقابلة :
الأخ والرفيق المحجوب السالك ، أولا نود الترحيب بك في وكالة 17 يونيو الإخبارية حيث الرأي والرأي الآخر ، ونشكرك على قبولك دعوتنا لإجراء هذا اللقاء الحصري ، لطرح جملة من التساؤلات التي تهم حاضر المواطن الصحراوي ومستقبله .
سؤال: الأخ المحجوب السالك، في ظل التطورات الأخيرة التي يعرفها المشهد الصحراوي ، ما قرائتك لهذه التطورات ؟ جواب: الحقيقة ان التطورات الأخيرة التي عرفتها المنطقة والمشهد الصحراوي، هي نتيجة منطقية لنضالات ومعاناة نساء صحراويات قليلات، إستطعن مواجهة قوات القمع المغربية، وتم سحلهن والتنكيل بهن على مسمع ومرأى من العالم لأن مجموعة من الشباب الصحراوي استطاعوا تصويرهن وقد تناقلت هذا الفيديو الكثير من وسائل الإعلام بما فيهم الصحافة المغربية، إضافة لوسائل التواصل الإجتماعي، وهذه الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من طرف قوى الأمن المغربية بالمناطق المحتلة هو الذي حرك الملف الصحراوي واوصله إلى اروقة الأمم المتحدة عبر مشروع قرار مقدم من طرف الولايات المتحدة يسمح بتوسيع صلاحيات المينورصو لتشمل حقوق الإنسان بالمخيمات وبالصحراء الغربية، وأظن بان من يصنع الحدث دائما هو الشعب الصحراوي وخصوصا شبابنا المنتفض بالمناطق المحتلة رغم دناءة القيادة ومحاولتها المتاجرة بتضحيات ومعاناة هؤلاء الشباب المنتفض من اجل حق الشعب الصحراوي في تقري المصير… ولا شك ان النقاش الدائر حاليا وبسخونة حول الصحراء الغربية ستكون له تأثيرات قوية على مصير هذا الصراع في الأيام القليلة القادمة.
سؤال: ما هي أسباب تفاعل المنتظم الدولي في نظرك فيما يتعلق بقضيتنا الوطنية في الأشهر الأخيرة ؟ هل نتحدث هنا عن نجاح ديبلوماسي أو عن أسباب أخرى؟ جواب: العكس، هنا نتحدث عن فشل ديبلوماسي ذريع لقيادة البوليساريو التي تعطي التعيينات في السلك الدبلوماسي المبنية على القبلية والمحسوبية والموالاة للسيد الرئيس وحرمه، اكبر دليل على هذه الفشل، ولكن كما قلت سابقا فتفاعل المجتمع الدولي هو نتيجة منطقية لتضحيات ودماء مجموعة من نسائنا قدمن أجسادهن لهراواة قوات الأمن المغربية واولئك الذين صوروهم وشاهدهم العالم، ولكن القيادة الفاشلة في الربوني متعودة على الإصطياد في الماء العكر عبر المتاجرة بمعاناة هذا الشعب وتضحياته ونسب المكاسب لها، بينما هي في الحقيقة لم تقم باي شيء يذكر، وفضيحتها حول علاج وتسفير الضحايا الذين تم حقنهم بحقن مجهولة المصدر والمحتوى يعرفها الجميع بالمناطق المحتلة، في الوقت لتي تصرف الأموال الطائلة على جولات وعطل افراد القيادة ومن يواليهم من الحاشية.
سؤال: هل ترى ضرورة لقيام المينورسو بإجراء مراقبة لحقوق الإنسان في المخيمات على غرار ما يحضر له على مستوى المدن المحتلة؟ مع العلم أن ابراهيم غالي السفير الصحراوي بالجزائر قال أنه لا مانع لدينا من مراقبة حقوق الإنسان في المخيمات وأنه ليس لدينا ما نخفيه. جواب: قيام المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في المناطق المحتلة والمخيمات هو مكسب كبير للشعب الصحراوي وضربة قوية وقاضية لقيادة البوليساريو وللغزاة المغاربة، لأنها ستظهر الضوء على حقيقة الديمقراطية المزعومة تحت هذه القيادة في الربوني وستظهر مدى إحترامهم لحقوق الإنسان، فستكون فرصة لكل المعارضين بالمخيمات، وعلى رأسهم مناضلي خط الشهيد، لفضح هذه القيادة وإظهارها على حقيقتها في ما يتعلق بعدم ديمقراطيتها وقلة إحترامها للرأي الآخر ولحقوق الإنسان الصحراوي بالمخيمات، وإذا كان المغرب قد قام بحملة ضد هذه المسودة والتزمت قيادة البوليساريو الصمت، فذلك مجرد أمل منها ان لا يتحقق هذا المشروع الذي يخيفها مثلما يخيف المغاربة بالمناطق المحتلة، ولكنه سيبقى مكسبا للشعب الصحراي، ولكل المتضررين من هذا النزاع الذي طال امده أكثر من اللازم، ليستفيد مه مجموعة من الإنتهازيين والمتاجرين والمختصين في الإصطياد بالماء العكر شرق الربط وغربه.
سؤال: مؤخرا أثير ملف العبودية في مخيمات اللاجئين ، هل هناك عبودية فعلاً في المخيمات؟ جواب: فعلا هناك عبودية مكشوفة داخل المخيمات، وملف المقاتل دخني الذي نشر في وسائل التواصل الإجتماعي اكبر دليل على هذه الجريمة في حق الصحراويين والتي تحميها قيادة البوليساريو، عن طريق عدم وضع قانون يحرم العبودية وفرض تطبيقه على الجميع، على اساس ان من يملكون العبيد هم من الخيام لكبار والقيادة لا تريد معاداتهم طمعا في ولائها لهم، العبودية والإسترقاق في حركة تحرير تكافح من اجل الحرية والكرامة والإستقلال جريمة لن يغفرها التاريخ لهذه القيادة الفاسدة بالربوني. وسيكون لها تاثير سلبي على كفاحنا وتضحياتنا، خصوصا بعد ان تم نشرها في الشبكة العنكبوتية.
سؤال: لاحظنا مؤخرا أيضا تكالب مجموعة من المنابر الصحراوية على الجبهة الشعبية خط الشهيد ، ووصل بهم الأمر إلى اتهامها بالعمالة وتخوينها ، وقد عملت هذه المنابر من غير شعور على التعريف بكم أكثر من النيل منكم ، ماهو ردكم؟ جواب: يقولون في المخيمات الل مايبغيك يحلم عنك الحلم الشين، لقد اثر في الكثير كون الجبهة الشعبية خط الشهيد كانت لديها الشجاعة والمقدرة السياسية على إعلان المعارضة علنيا لهذه القيادة الفاسدة بالربوني وفضحها امام الشعب، والنقطة التي افاضت الكاس هو لما إستقبل السيد اكريستوفر روس وفدا من الجبهة الشعبية خط الشهيد وقضى معهم اكثر من ساعتين، مما جعل القيادة تصاب بحالة من الفزع والهستيريا، وتقوم بقرصنة صفحتنا وكل عناويننا الإليكترونية، لأنه وعبر التاريخ لم يسبق لأي ممثل أممي ان تحدث مع فعاليات سياسية من جبهة البوليساريو خارج قيادة الربوني فحركت مخابرات اقبيبات الربوني كل بيادقها للنيل من المعارضة الوحيدة، ولكنهم شاركوا من دون ان يشعروا في التعريف بمعارضتنا وإظهار القيادة وبيادقها على حقيقتهم كمجموعة بشرية لا يهمها ماعدا السطة ولا شيء غير السلطة، للتمتع على حساب معاناة دماء ودموع وآلام شعب نبيل وبريء، ليعيشوا في النعيم قرب شعب يعيش في الجحيم يعاني تحت الخيام منذ اكثر من 38 سنة.
سؤال: ماهي قرائتك للمشهد الحقوقي الصحراوي في ظل الصراع بين مؤسساته الحقوقية في المدن المحتلة وسط أنباء عن دور فاعل لخديجة حمدي في هذا الإطار؟ جواب: قيادة البوليساريو مختصة في فرق تسد، وهو ما تقوم به منذ إستشهاد الولي عن طريق القبلية والمحسوبية، لتبقى هي في السلطة، مستخدمة الأموال الطائلة من المال العام للشعب، من اجل البقاء في السلطة، والحقوقيون ليسوا في معزل عن ذلك حيث إنخدع معظمهم بمناورات القيادة، فقامت الأخيرة بإستخدام الأموال الطائلة للتدجين والتفرقة والتشتيت بين الحقوقيين الصحراويين، وكيف تريدون ان لا يكون ذلك والأمين العام للوزارة الوصية، وزارة المناطق المحتلة هو اكبر واقذر جلاد لدى قيادة البوليساريو أياديه ملطخة بدماء الشهداء الصحراويين ضحايا سجن الرشيد الرهيب،لقد حولت القيادة بخبثها ما يسمى بالمنظمات الحقوقية إلى مجرد بيادق لضرب المعارضة داخل البوليساريو، مثلما قاموا به من تصفيق فاضح خلال المؤتمر المسرحية الأخير باتفاريتي او ما قاموا به خلال الندوة الوطنية للشباب الثائر بالمخيمات المنعقدة بولاية الداخلة بالمخيمات، حيث دفعت القيادة بكل سخاء تكاليف نقل وإقامة اكثرمن مئة من حقوقيي المناطق المحتلة، وهكذا حولتهم هذه القيادة الفاسدة إلى مجرد رتوش مكياج لتجميل الوجه الديكتاتوري البشع لقيادة البوليساريو.
سؤال: ما هي الإستراتيجية التي تلتزم بها الجبهة الشعبية خط الشهيد في المرحلة الحالية وفي ظل التطورات الأخيرة للأزمة الصحراوية؟ جواب: الإستراتيجية التي نعتمدها حاليا مع المستجدات الدولية هو مواصلة عملنا من اجل تحقيق توسيع مهام المينورصو لمراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية والمخيمات عبر التدخل لدى السيد اكريستوفر روس وسفارات الدول العظمى من أجل مصادقة الأمم المتحدة على مسودة القرار الأمريكي بخصوص توسيع صلاحيات المينورصو، زيادة على دفعهم للضغط على قيادة البوليساريو من اجل فتح الحوار الوطني وعقد مؤتمر طاريء حر وديمقراطي بعيدا عن مسرحيات القيادة من اجل تمكين الشعب الصحراوي من إختيار قيادة نزيهة وشريفة وقادرة تحت إشراف مراقبين دوليين مستقلين، فالنزاع طال اكثر من اللازم، وهناك مستفيدون من النزاع ومتاجرون بمعاناة الناس، سواء شرق الجدار او غربه، وهؤلاء الذين نسميهم اغنياء الحرب لا يريدون لهذا لنزاع ان ينتهي، لأن المثل الصحراوي يقول: “ما يسمن فالعام لمحالي اشماه اذياب”.
وشكرا لكم إخوتنا الأعزاء على سعة صدركم وعلى نهجكم الديمقراطي الذي يحترم الرأي والرأي الآخر، ويقدم الحقيقة كما هي لشبابنا في المناطق المحتلة بعيدا عن دعاية قيادة البوليساريو ولغة الخشب التي تستخدمها القيادة وبيادقها ووسائل إعلامها المأجورة، ونهنئكم على حسن إختيار الإسم: وكالة 17 يونيو الإخبارية، لأنه رمز تاريخي في مسار الكفاح الحديث للشعب الصحراوي من أجل حقه في الحرية والديمقراطية ، ووفقكم الله.
وأخيرا ، نشكرك الأخ المحجوب السالك لتلبية دعوتنا لإجراء حوار معك ، في ظل مجريات الأحداث والتطورات الراهنة.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة