الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الأربعاء, 16 ديسمبر 2015 02:02 |
بيان تضامني مع الإعلامي الصحراوي محمد الراضي الليلي.
إن تيار خط الشهيد يتابع بقلق متزايد منذ 2013 قضية الإبعاد التعسفي و العنصري للصحافي و الإعلامي الصحراوي محمد الراضي الليلي من التلفزيون الوطني المغربي بعد قرابة 14 عاما من الخدمة، بسبب إستبداد و غطرسة مسؤولين في الإعلام المغربي لا زالوا ينظرون إلى الإنسان الصحراوي على أنه ليس سوى إبن الخيمة، و لا يحق له أن يكون رائدا و متفوقا في مهامه مهما كانت خلفياته السياسية و الإديولوجية، و هم بذلك يحنون الى عهد ظنناه بائدا.
إن إستمرار منع الإعلامي الصحراوي من راتبه الشهري و من حقوقه القانونية و المادية في السنوات التي قضاها نجما في التلفزيون المغربي الرسمي يعتبر حيفا كبيرا و مذلة لا عهد للصحراويين بها، و لا تزيد القضية الصحراوية الا سوء مع وجود مثل هاته السلوكات العنصرية و الاقصائية التي لم تعد مقبولة بعد 40 سنة من الصراع على الصحراء الغربية. وهي نفس سلوكات القيادة الفاسدة بالربوني المبنية على العنصرية والقبلية...
لقد قلنا في خط الشهيد منذ أن تفجرت هاته القضية، إن المغرب نجح بعد أربعة عقود من النزاع في تمكين أول صحافي صحراوي من موقع متقدم في الإعلام الرسمي، و كنا فخورين بذلك، بالرغم من إختلافنا مع توجهاته و وجهة نظره السياسية للنزاع، غير أن عقلية الاستبداد التي ظنناها قد افلت في بعض المؤسسات المغربية عادت بنا إلى الوراء من خلال هاته القضية، وذكرتنا بتعذيب السلطات لنا في طنطان سنة 1972 لما قمنا بمظاهرات نطالب فيها مساعدتنا من اجل تحرير وطننا. و ندعو في خط الشهيد إلى انهاءها فورا و دون تردد لمصلحة الجميع.
و مع إعلان الإعلامي الصحراوي محمد الراضي الليلي عن عزمه خوض إضراب مفتوح عن الطعام امام مقر التلفزة المغربية كما علمنا من خلال وسائط التواصل الإجتماعي و عدد من المواقع الإلكترونية المغربية، نعلن مجددا تضامننا مع قضيته، كما فعلنا دائما مع القضايا العادلة لكل الصحراويين، و سيجدنا إلى جانبه في هاته الخطوة التي لا مبرر لها إذا عرفت القضية طريقها إلى الحل في اقرب الآجال. و نؤكد أن كل تغاضي عن ذلك و كل إستهتار بمستقبل شاب صحراوي و تدمير أسرة صحراوية يفتح القضية على تداعيات أخرى لا تخدم القضية الصحراوية لا من قريب و لا من بعيد.
والله ولي التوفيق.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة