الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الأربعاء, 26 فبراير 2014 16:40 |
لا زال الشبان الصحراويون من داخل المخيمات المعتصمون امام مقر مفوضية غوث اللاجئين بالربوني، متواصلا ليدخل شهره الثاني دون بروز مؤشرات على إنهاءه رغم اللقاء الأخير للشبان برئيس مكتب المفوضية بالجزائر، الذي التقاهم بعد الإلحاح الكبير و طول الانتظار، اللقاء الذي جرى بشكل مفاجئ ودون اخطار مسبق بموعده في مقر المفوضية، و كان قد حضره الى جانب مجموعة من الشبان المعتصمين مدير مكتب المفوضية بتندوف و رئيسة مكتب حماية اللاجئ الى جانب مساعدتها، وقد بدأ اللقاء من طرف الشباب المعتصمين بسؤال للمفوض عن الصفة القانونية التي يتواجد بها الصحراويون على التراب الجزائري من وجهة نظرهم ؟... وبعد تهرب كبير كانت الإجابة بان اللاجئين الصحراويين هم على صفة اللجوء الجماعي و لهم كامل الحقوق المنصوص عليها في مواثيق المفوضية السامية لغوث اللاجئين، و هو ما ألح الشبان على إعطائه مكتوبا و بصفة رسمية فكان رئيس المكتب بمدينة تندوف قد توعد بإعطاءه للشباب الا ان ذلك لم يحصل الى اليوم رغم مرور اكثر من أسبوعين على اللقاء حسب مصدر من الشباب المعتصمين. كما تطرق الاجتماع كذلك الى تجاهل المفوضية وأعوانهم بالمخيمات لمتطلبات المعتصمين والمتمثلة اساسا في توفير أدنى شروط الحياة التي تكفلها المواثيق و الحقوق الدولية من مكان لائق و شروط حياة تضمن سلامة الناس الذين اختاروا التعبير عن آراءهم بصورة معينة من خيم ووسائل نوم تقيهم برد الليالي و العواصف الرملية، الا ان المفوض نفى نفيا قاطعا ان يكون قد تلقى اي معلومات حول الموضوع، و هو ما يتنافى مع ما ذهبت اليه رئيسة مكتب الحماية في وقت سابق التي قالت انها تقوم يوميا بإبلاغ مسؤوليها بتطور الأحداث و كذا طلبات المحتجين، و هو مايبين التواطؤ الفاضح مع السلطات الصحراوية في نية كسر شوكة المعتصمين حسب بعض الشباب المعتصمين .
كما اثار الشبان المعتصمون في لقائهم مع ممثل المفوضية السامية لغوث اللاجئين الكثير من المشاكل التي تواجه المواطن الصحراوي البسيط مثل قضايا حرية التنقل وتوفير الوثائق الخاصة بالمرضى والحالات الانسانية المستعجلة. وكان رد ممثل المفوضية ان مثل هذه القضايا لم تطرح من قبل وحبذا لو تم اخطارهم بها قبل زيارة وفود الدول المانحة لمناقشتها والبحث عن حلول لها.
و كان رئيس مكتب المفوضية بالجزائر الذي التقى كذلك بالسلطات الصحراوية قد طلب من المعتصمين رفع الإضراب و الاعتصام في انتظار حل مشاكلهم الا ان الشباب وافقوا فقط على إيقاف الإضراب عن الطعام، مع الإبقاء على الاعتصام مفتوحا الى غاية تحقيق مطالبهم والتي كان ابرزها تحمل المفوضية لكامل مسؤولياتها في حماية اللاجئين و توفير كامل ظروف الحياة الكريمة للاجيء من سكن و عمل و حرية تنقل في انتظار حل مشكله السياسي و الذي يبقى سببه الاول هو الاحتلال المغربي حسب الشبان المعتصمين دائماً .
وفي نهاية اللقاء تعهد ممثل المفوضية بمواصلة الاتصال بالشبان المعتصمين حتى ايجاد مخرج لمطالبهم والتي هي مطالب مشروعة لكل اللاجئين الصحراويين وتكفلها كل الإتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية اللاجئين لعام 1951. لكن للاسف، ونظرا لديكتاتورية اقدم رئيس في العالم، لا احد يستطيع المطالبة بها جهارا خوفا من اتهامه بالخيانة والعمالة من قبل مناضلي "الرابوني".
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة