نحن مجموعة من مناضلي الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحراء ووادي الذهب، خط الشهيد، المعارضة لهذه القيادة التي اثبتت مع الزمن فشلها وعجزها بل وجرائمها في حق شعبنا العظيم، نبعث بهذه الرسالة المفتوحة للصحراويين الوطنيين المخلصين لخط الشهيد، وكل ذي ضمير حي لا يرضى بالذل والعبودية من المشاركين في هذا المؤتمر الخامس عشر للبوليساريو، رغم يقيننا بانه مجرد مسرحية من مسرحيات القيادة لن تكون بافضل من سابقاتها، ولكن لتبرير ضمائرنا ولكي يشهد التاريخ اننا قد بلغنا، ونحن متاكدون بان هذا المؤتمر لن ياتي بجديد، لا من حيث تغيير القيادة ولا من حيث البحث عن حل ينهي معاناتنا بعد اكثر من 30 سنة من وضعية اللاحرب واللاسلم والإنتظار الممل والقاتل في افق مظلم والقرار الأخير لمجلس الأمن كان الضربة القاضية للقيادة الحالية للبوليساريو، ولم ترى ما ترد به عليه سوى مراجعة التعامل مع الامم المتحدة وهي تذكرنا بمهزلة إنتشار القوات في الكركات...
السادة المؤتمرون. لكي يكون المؤتمر مؤتمرا للشعبب الصحراوي ولجبهة البوليساريو. لا بد ان يكون مسبوقا بندوة وطنية للحوار وعبرها يتم إختيار لجنة تحضيرية مستلقة للمؤتمر تتبنى قانون انتخابات جديد بعيدا عن القانون الحالي المفصل على مقاس القيادة، لذا ندعوا الوطنيين من المؤتمرين بعيدا عن القيادة وبيادقها لإنقاذ مشروعنا من الإنقراض العمل على فرض الآتي:
الدخول في مفاوضات مباشرة من المملكة المغربية بعيدا عن وصاية الجزائر للتوصل إلى حل ينهي معاناتنا بجحيم المخيمات جنوب التندوف ونفرض من خلاله على المغرب حلا ذي ضمانات أممية يوفر لنا تسيير شؤوننا السياسية والإجتماعية والثقافية في وطننا بانفسنا، يجمع شمل الاف العائلات المشتتة منذ اكثر من 45 سنة، بعيدا عن الإنتهازيين من سكان التندوف الذين يريدون لهذا النزاع ان لا ينتهي، لأنهم عاشوا على حسابه وحولوه الى بركة نتنة للصيد في الماء العكر...
طرد كل المجرمين من اعضاء القيادة الذين شاركوا في قرارت الاختطافات والاعتقالات والتعذيب، ومعاقبة كل المتورطين في الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان، وعلى راسهم: ابراهيم غالي والبشير مصطفى السيد ولبطيل سيد احمد واسويدي اوكال، ومعهم كل الجلادين الذين يتولون مناصب سياسية في الحركة، وتقديمهم للمحاكمة لتاخذ العدالة مجراها بحضور مراقبين دوليين، ومنعهم من تقلد اي مناصب مهما كان نوعها...
رد الإعتبار وجبر الضرر وتقديم تعويضات للمظلومين من ضحايا السجون السرية الأحياء او عائلات الشهداء منهم والإعتذار لهم...
توضيح قبور الشهداء الذين سقطوا تحت التعذيب والكتابة عليهم والسماح لعائلاتهم بزيارتهم والترحم عليهم...
توضيح الجرائم التي ارتكبت اثناء إنتفاضة 1988، والمسؤولين عنها، والإعتذار للشعب عنها...
هذه مطالب ملحة ندعوا لها كل صحراوي ذي ضمير حي لا يرضى بالذل والعبودية، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان....
احمدناه احمد محمود، عن مجموعة من مناضلي الجبهة الشعبية خط الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة