رسالة من معتصم مضرب عن الطعام من امام مقر بعثة غوث اللاجئين بمخيمات التندوف. لمام ولد عبد الحي ولد جولي.
اثنان وعشرون سنة ونيف على مشروع القرار الاممي القاضي بتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية، الذي كانت بدايته تخاذل الامم المتحدة تجاه قراراتها و نهايته تقاعس القيادة الصحراوية عن أهداف المشروع الذي ولد ميتا. ما الأسباب و المبررات؟ ما الدوافع والمحفزات؟ كلها أسئلة لا يعرف الإجابة عنها إلا القيادة الصحراوية، التي لها الحق في السكوت بسبب عدم و جود الجرأة فيمن يمتلك الحق في السؤال ولكن علينا أن نتوقف أمام هذا الصمت الرهيب و المطبق على أفواهنا لأنه إذا عرف السبب بطل العجب .
فاليوم كل من ينتقد السياسة التي تسير بها الدولة الصحراوية وكل من يعبر عن رأيه في المؤسسات، كل من يدعو إلى ضرورة الرجوع إلى أهداف الثورة يعتبر خائن، عميل، او مرتشي، هذه هي الدعاية الإعلامية المغرضة و المضللة للشعب الصحراوي الذي من عادته تقبل الأشياء بغير مسمياتها و الذي لطالما كانت نيته الصادقة ورقة رابحة يلعب بها كل ذي مكر عظيم.
أليس من حقنا الكلام و مؤسسات الدولة أصبحت ملكية خاصة لي فلان أو علان، كل من تمنحه القيادة ثقتها التامة لتسيير شؤون وزارة معينة يطرد الموظفين السابقين في أول خطوة له ليعين من أبناء عمومته ما يشاء.
أليس من حقنا الكلام و نحن نرى بعيوننا جهاز العدالة و القضاء يسير في انحدار شديد نحو الهاوية؟، فمن يسرق أو يقتل أو يهدد الأمن العام غالبا ما ينجو بفعلته إذا كان له نفوذ أو امتداد أو قرابة للسلطة إلى الدرجة العاشرة في سلم النسب و الحسب.
أليس من حقنا الكلام ونحن نفتقر إلى ادني المقومات البسيطة للحياة الكريمة والأدهى والأمر أن سياستنا لا تشهد تقدما بل تصر على الرجوع للخلف في مشهد دراماتيكي قل ما تجد له مثيل في دول العالم.
إن الشعب الصحراوي الذي ضحى بالغالي و النفيس من اجل استرجاع حريته و كرامته والعودة إلى أرضه معززا مكرما لن يحزن على رحيل هذه القيادة التي تتمسك بالحكم و تسيير دهاليز الدولة أكثر من حزنه على أولائك الذين قضو نحبهم وما بدلو تبديلا، لان دموعه جفت بعد الشهداء الأبرار بعد الولي مصطفى السيد، وعشرات الشهداء...
لذالك لايسعني الى ان اقول:
اذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر
و لابد لليل أن يــــنــــجــلي ولابد للقيد أن ينكسر.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة