الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الخميس, 01 مايو 2014 01:28 |
الجبل الذي تمخض عن فأر هو اقل ما يمكن قوله عن القرار الأخير لمجلس الأمن الأممي حول الصحراء االغربية، فبعد تقرير الأمين العام الذي أسال الكثير من الحبر، حول حقوق الإنسان ومراقبته بالمناطق المحتلة والمخيمات، جاء قرار مجلس الأمن ليقضي على كل آمال وطموحات اللاجئين الصحراويين في جعل نهاية لمعاناتهم تحت الخيام في جحيم لحمادا الجزائرية، بعد ان اكد على تمديد بعثة الأمم المتحد، المينورصو، سنة أخرى، وما يعنيه ذالك من المعاناة والدموع والألام للاجئين الصحراويين بمخيمات لحمادا... لقد كان هذا القرار قتلا لأحلامنا وتطلعاتنا وآمالنا في حل ينهي هذا النزاع ويجمع عائلات تم تشتيتها لأكثر من 40 سنة، ولكن بالمقابل كان القرار يخدم المستفيدين من النزاع، يخدم المغاربة الذين يسيطرون على الصحراء ويستنزفون خيراتها، ويخدم القيادة التي تعيش في النعيم قرب شعب يعيش في الجحيم، وتخدم الجزائر التي تتفرج على الموقف، ولا تريد له ان ينتهي، وتخدم الأمم المتحدة من اعضاء المينورصو الذي يتواجدون في عطلة نقاهة وسياحة مدفوعة الأجر، حيث كلفت خزينة الأمم المتحدة مليار و600 مليون دولار طيلة هذه الفترة على مجموعة بشرية لا يتعدى افرادها 250 فردا، وهي الميزانية التي لم يقدم العالم ولا حتى ربعها للاجئين الصحراويين طيلة اربعين عاما من اللجوء في جحيم لحمادا... قرار مجلس الأمن يخدم المنتفعين من هذا النزاع الذي طال امده، ويقتل المتضررين منه، وهذه هي الأمم المتحدة عبر التاريخ، مع القوي، وليست مع الحق، وقوتنا افقدتها لنا هذه القيادة الفاسدة التي، بدلا من الإحتجاج او التهديد بسحب قوات المينورصو او الرجوع للسلاح، قامت بتمجيد القرار الأممي الفضيحة مدعية انه وافق على تقريؤر المصير...ههههه... ومن المصائب ما يضحك، فتقرير المصير اعترفت لنا به الأمم المتحدة منذ 1965 قبل ان نطلق رصاصة واحدة... لقد ابتلينا بقيادة عاجزة وفاشلة وفاسدة، وليس لها من طموح ما عدا البقاء في السلطة، ولا شيء غير السسلطة.. لهذا فإننا في خط الشهيد نندد بهذا القرار وبالموقف السلبي للقيادة، وندعوها لفتح الحوار الوطني، وعقد المؤتمر في وقته المحدد هذه السنة للسماح للصحراويين بالمخيمات من إختيار قيادتهم الوطنية الشابة المخلصة والثورية، عبر قانون انتخابات جديد، لتجعل حدا لوضعية اللاحرب واللاسلم التي طالت اكثر من اللازم، وتخرج شعبنا من وضعية الجمود والإنتظار الممل والقاتل، الذي دام قرابة ربع قرن، وتنهي مهزلة الأمم المتحدة التي خدعتنا طيلة هذه السنين، مستشهدين بقول الشاعر:
مجلس الأمن خدعة و الأماني حول جدواه هدها الخسران
أرضه غابة النمور وليس العدل في مسرح السباع يصان
سلح الشعب وامنحيه إنطلاقا فبغير الشعوب لا يستعان....
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة