الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الخميس, 15 أغسطس 2013 14:25 |
فوجيء الحرس ومن هم بداخل القصر الأصفر لمحمد عبد العزيز بالربوني، بمجموعة من الشباب الصحراوي الغاضب بالمخيمات، وهم يتجمهرون أمام الكتابة العامة بالربوني ويرفعون لافتات كتب عليها: يحي الحكم الذاتي، نعم للحكم الذاتي، لانريد ارض لحمادا بديلا عن الوطن...
وتعد هذه التظاهرة تحديا خطيرا في تاريخ النزااع بالصحراء الغربية إذ لأول مرة عبر التاريخ، وبعد رفض السماح للسيد مصطفى سلمى سيدي مولود الدخول للمخيمات بعد ان اعلن ومن مدينة السمارة المحتلة عن تأييده للحكم الذاتي، تعلن مجموعة من الشباب الصحراوي وكلهم من مواليد المخيمات عن تأييدهم علنا وجهارا للحكم الذاتي، وهذا اكبر دليل آخر على إفلاس سياسة محمد عبد العزيز وحاشيته في القيادة طيلة اكثر من 22 سنة من الانتظار الممل والقاتل في ارض لحمادا الرهيبة (حيث صام الناس هذه السنة تحت درجة حرارية تجاوزت 56 درجة مئوية)، تحت ستار وضعية اللاحرب واللاسلم، والجري وراء مفاوضات عبثية، في وقت تتمتع فيه القيادة وعائلاتها بكل وسائل الراحة من سيارات مكيفة الهواء: فيلات راقية ومريحة وعطل في الجزائر وموريتانيا واوروبا، والشباب من ابناء المقاتلين والجرحى والشهداء يعيشون تحت رحمة القهر والمعاناة والحرمان والحرارة القاتلة ولهيب رياح السموم، (إريفي) التي لا ترحم، لهذا لا غرو ان تجمهروا ليعبروا عن رفضهم لهذا الواقع المر، وينادون بالحكم الذاتي، رغم عدم وجوده على الميدان، كحل افضل من البقاء فوق ارض لحمادا إلى ما لا نهاية له، يتاجر بمعاناتنا مجموعة من القيادة الفاسدة، وقد صرح لنا أحد هؤلاء الشباب من امام القصر الأصفر بالربوني، لما سالناه بانكم بهذا التجمهر تقدمون خدمة مجانية للمغرب وإحتلاله للصحراء قائلا : إن ما يقوم به محمد عبد العزيز حاليا وعصابته من المفسدين فوق ارض لحمادا ليس إلا حكما ذاتيا بئيسا فقيرا وحقيرا وخارج ارض الوطن وفوق التراب الجزائري... بينما علق احد المتفرجين على التجمهر قائلا: هذا هوما كانت تهدف له هذه القيادة الفاسدة من خلال سياسة الإنتظار منذ اكثر من 22 سنة، هو ان تمل الناس وتقنط بالمخيمات من بيع الاحلام وترتمي في احضان المغرب عبر مساندة الحكم الذاتي، وهذا التجمهر هو بداية ذلك، وغدا عندما تركع القيادة وتتخلى عن تقرير المصير وترحب بالحكم الذاتي فستقول هذا هو ما اختاره الشعب بالمخيمات الذي مل مواعيد ألامم المتحدة وعدم قدرتها على تحقيق قراراتها... وإن غدا لناظره لقريب...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة