الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
السبت, 19 نوفمبر 2016 16:42 |
هذا هو اقل ما يمكن قوله عن تغيب الرئيس ابراهيم غالي عن المشاركة في ندوة برشلونة للتضامن مع الشعب الصحراوي. لأن قاضي المحكمة العليا الإسبانية اصدر امرا بالتحقق من هوية المدعو ابراهيم غالي، ليتقدم امام القاضي يومه السبت 19 نوفنر 2016 للإدلاء باجوبة حول التهم المنسوبة اليه عبر الدعوى المرفوعة ضده من طرف افراد كانوا ضحايا للإعتقالات السرية بالسجون الرهيبة لقيادة البوليساريو، والتي تتهمه بالتعذيب والإختطافات والتصفيات والإغتيالات ما يجعلهم في مستوى جرائم ضد الإنسانية، وبدل من ان يتقدم ابراهيم غالي امام العدالة الإسبانية ويجيب على تساؤلات قاضي المحكمة العليا، فضل سياسة الكرسي الشاغر، والهروب من مواجهة الحقيقة، وهو نفس الشيء الذي وقع معه سنة2012، لما كان ممثلا للجبهة بمادريد، حيث تم تعيينه سفيرا بالجزائر، حيث لا يخاف شيئا هناك... وعدم حضوره اكد الدعوى المقدمة ضده، وأعتراف بالجرائم المنسوبة اليه، وقد تتحول الدعوى الى الأنتيربول، وبالتالي ستحرم عليه اوروبا وربما العالم المتحضر، وهذا يعد عدالة من إسبانيا وهي المسؤولة عن الصحراء وسكانها منذ توقيع اتفاقية مادريد وتقسيم وطننا بينها وبين المغرب وموريتانيا، عدالة إتجاه المفقودين والمختطفين والمعذبين في السجون السرية لقيادة البوليساريو، ما دام اهلهم الذين ظلموهم وسجنوهم وعذبوهم لم يستطيعوا ان يعتذروا لهم او يقدموا لهم تعويضات عن سنوات الجمر والرصاص التي عاشها الشعب تحت سيطرة هذه القيادة من إستشهاد الولي، وحتى 1993. بل الكثير من الجلادين ما زال يتقلد مناصب قيادية في الجبهة تحت حماية الجزائر... فالعدالة الإسبانية التي اظهرت حقيقة سنوات الجمر والرصاص بالبوليساريو، هي ايضا اعطت راحة لأولئك الشهداء الذين سقطوا على ايادي جلادي القيادة بسجن الرشيد الرهيب، وغيره من السجون السرية في ارض جحيم لحمادا، التي هي وحدها سجن لا يطاق فما بالك لو اضيف لها الإختفاء القسري والسجن والتعذيب الرهيب.. فلا شك ان ارواح شهدائنا من ضحايا الأيادي القذرة لجلادي القيادة، تشعر بقدر من الطمأنينة والراحة والهدوء وهي تراقبنا في عليائها، وهي تشاهد بعضا من المسؤولين عن معاناتهم ودمائهم تطاردهم العدالة الأوروبية، فارواح الشهداء الكثيرين وعلى راسهم: الشهيد الحسين محمد المعروف بالثوري البورحيمي، والشهيد البشير السالك ولد الحيسن أخ ابا الحيسن، رئيس اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان؟؟؟ هههه... والشهيد البطل الشجاع زعيم عملية امكالا واكجيجيمات: الشهيد حمدي ولد محمد يحظيه، المعروف بالصيهب، والشهيد اديخ ولد سيدي يوسف المعروف باكلاي وشقيقه بوسته، والشهيد لغظف الكنتاوي، والشهيد سالم بركة ولد محمود للة، والشهيد خليه ولد الشيهب، والشهيد بونا ولد سيد احمد ولد العالم، والشهيد عبدالعزيز ولد هيدالة والشهيد محمد مولود ولد الدردري والشهيد تغرة ولد باباه والشهيد الأكحل ولد الحيدك والشهيد محمد ولد الأزغم والشهيد أحمد فال ولد باهاها والشهيد بابا ولد البرص والشهيد ابراهيم ولد الميلس والشهيد محمد ولد الكاكي والشهيد مولاي لحسن ولد براهيم عبداللاه والشهيد المهدي ولد عثمان ولد السويح والشهيد محمد ولد الفاطر الملقب بمعروف والشهيد محمد المختار محمد موسى المعروف بأطفيل والشهيد حمداتي ولد عبد الفتاح، والشهيد امان ولد الكوري محمد، والشهيد الهادي محمد ولد محمد سالم، والشهيد المحجوب ولد عبدالله ولد احمد مسك والشهيد الشاعر البورحيمي سلامة المعروف باللابا، والشهيد ونوني محمد ولد مدرج ، والشهيد محمد لمين ولد الطالب احمد سيدي يحيى، والشهيد عبد السلام البوكرفاوي، والشهيد محمد لمباركي والشهيد احمد ولد الحيرش ولد الحسن والشهيد المحجوب ولد سالم ولد المحجوب، والشهيد عبدالله محمد سالم احمدناه، والشهيدى زيدف ولد البيش، والشهيد اسويدي محمد ولد جوزيف، والشهيد محمد لمين ولد اعمارة، والشهيد اكبيري ولد لعلية، والشهيد وداد البشير والشهيد اسليمان ولد الدحة ولد برك، والشهيد ابراهيم ولد حسنة ولد سيد أحمد، والشهيد الذي قدم من بلجيكا وعائلته، والشابة منت اشياه ووالدها، وعشرات الشباب من قبيلة ايت اوسى، اصحاب شبكة اقليبات الفولة، وعشرات الشهداء من الصحراويين والموريتانيين المعروفين بشبكة موريتان، والعشرات من الشباب من ما اسموه شبكة تكنة... ومئات آخرون اطلق سراحهم وما زالت اثار القمع والإختطاف والتعذيب على اجسادهم وبقاياها في حالاتهم النفسية...
كل هؤلاء ردت لهم الإعتبار العدالة الإسبانية ما دامت قيادة الجبهة رفضت المصالحة مع التاريخ وتنحية الجلادين وتقديم الاعتذار للضحايا، وجبر الضرر والتعويضات المادية، مثلما فعل العدو المغربي، والسماح لعائلات الشهداء بزيارة قبور ابائهم واولياءهم... فهل يمكن اعتبار هذا جزءا قليلا من تكفير إسبانيا عن جرائمها بحق شعبنا منذ التوقيع على اتفاقية مادريد المشؤومة، وإشارة إنذار لقيادة البوليساريو بان المجرمين لا يمكن ان يبقو الى ما لا نهاية بمنأى عن العقاب والحساب والخضوع للعدالة... فهل ستستفيد القيادة من هذه الضربة وهذا لإنذار، وتقوم بما عليها إتجاه الضحايا من ابنائها ام ستواصل سياسة التعصب والهروب إلى الأمام وسياسة النعامة التي تخفيء راسها في الرمال...
فالمجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين، والهزيمة للأعداء، والفضيحة للقيادة. وإننا حتماً لمنتصرون...
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة