لقد قلنا اكثر من مرة، ان القيادة الفاسدة وعلى راسها كبيرهم الذي علمهم السحر، اقدم رئيس في العالم، مثلهم مثل الإستعمار، تلميذ غبي لايستفيدون من تجارب التاريخ، فلا غرو ان يفاجأنا كبير جوقة الفساد ببيان رسمي يعممه اعضاء الأمانة والحكومة على المواطنين الأبرياء من اجل الضحك على الذقون، يعلق اخطاء سياسته القبلية وفشل التسيير على شماعة المناضلين المخلصين حيث اخلط ما لا يخلط. فبدلا من الرجوع للتقيييم العلمي والصادق لفضائحهم وجرائمهم وسوء تسييرهم وإختقارهم لهذا الشعب الذي يتاجرون بمعاناته ويعيشون على حسابه، ويتبينون موقع الجرح والخطأ ويحاولون تنظيفه بالمرهمات المؤلمة، قالوا بان خط الشهيد يعمل للعدو، وانه سبب كل ويلات القيادة، وان شباب التغيير يخدمون المخابرات المغربية، وان اخطر من كل هذا شباب 5 مارس، الذين كانوا في موقف المتفرج على الآحداث منذ شهور خوفا على المصلحة الوطنية والوحدة الوطنية كما يقولون. وشباب 5 مارس هم محموعة من الشباب معظمهم من ابناء ارض اللجوء، وابناء الشهداء، او ابناء ضحايا الحرب، او يحملون اسماء الشهداء، كانت لديهم الشجاعة رغم التعبئة القبلية للقيادة والتشويه المسلط عليهم ان ينظموا اول إعتصام امام القصر الأصفر بالربوني لأقدم رئيس في العالم، وقالوا لا للفساد، لا للثروة باسم الثورة، وبعض فضيحة مسرحية محمد عبد العزيز التي ترشح فيها ضد ظله، وفاز فيها بستة وتسعين، كانت لديهم الشجاعة التي سجلها لهم التاريخ، في مسار تطور هذه الثورة الصحراوية، حيث كتبوا على الطريق، وفي لوحة جدارية كبيرة: إرحل من أجل القضية، فرضت على الرئيس اسابيع طويلة يدخل خلالها، كالسارق، من الباب الخلفي لمطبخ قصره الأصفر، وهؤلاء الشباب سيشهد لهم التاريخ انهم لم يقوموا او يدعوا ولو مرة واحدة للعنف او تدمير المؤسسات او المس من الأملاك العامة، بل اضاعوا فرصا سياسية ثمينة، لسذاجتهم كان يمكن ان يوجهوا من خلالها ضربات مؤلمة لقيادة الفساد، تحت ستار الخوف على الوحدة الوطنية، او خوفا ان يستغلها العدو، في الوقت الذي تقوم القيادة بسياستها القبلية بتدمير الوحدة الوطنية، وتوفير المادة الدسمة للعدو من خلال فضائح الفساد التي اصبحت تزكم الأنوف بالمخيمات، ويعرفها القريب قبل البعيد. خط الشهيد هو مجموعة من المناضلين الذين رفضوا الفساد، وتسلط القيادة، وطرحوا برنامجا سياسيا واضحا منشورا في وسائل الإعلام وبالإمكان الإطلاع عليه عبر الأنتيرنيت، يرفض سياسة السلطة المطلقة التي هي مفسدة مطلقة، ويحارب الفساد، ويدعوا لتحقيق العدالة والديمقراطية داخل البوليساريو، وعملية التبادل على السلطة كمنهج حضاري للتسيير، ويدعوا لندوة وطنية من اجل الحوار الوطني يتم عبرها تعيين لجنة وطنية محايدة، وبعيدة عن هيمنة القيادة من أجل الإشراف على عقد مؤتمر طاريء طبقا لقانون انتخابات جديد، بدل القانون الحالي المفصل على مقاس الرئيس وحرمه، ينتخب من خلالها الشعب قيادة شابة ووطنية نزيهة وشريفة... وهل في هذا خدمة للعدو ام خدمة للشعب الصحراوي الذي تعيش القيادة على حسابه من دون ان تقدمه ولا خطوة واحدة نحو الأمام منذ وقف إطلاق النار حتى اليوم. الذي يشتغل للعدو وبكل صراحة، هو هذه القيادة الفاسدة، التي تشجع القبلية، بدل التنظيم السياسي، لتحولنا الى مجموعات قبلية تحل مشاكلها عبر الشيوخ والفركان، وهو ما ارجعنا إلى ما قبل ثورة 20 ماي المجيدة... الذي يعمل للعدو هو من يتمسك بالسلطة خلال اكثر من 40 سنة، ويرفض السماح بتجديد الدم في دماغ البوليساريو مما جعلها مهددة بالشلل... الذي يعمل للعدو هو الذي يحكم على الأفراد بناءا على إنتماءاتهم القبلية وليس على مقدراتهم وكفاءاتهم وعطاءاتهم، مما جعل التعيينات تكون فضيحة ووخيمة النتائج على المصير... الذي يعمل للعدو هو من يتاجر باموال الشعب، ويبيعها مع المحروقات من بئر ام اكرين الى تمبكتو... الذي يشتغل للعدو هو الذي يبني القصور والفيلات المكيفة الهواء، في التندوف وبالعباس ووهران والحزائر وازويرات وانواذيبو وانواقشوط، ولدينا صور بكل هذا، متمنين ان لا تفرض عليها هذه القيادة نشرها للعالم... الذي يعمل للعدو هو من قتل الشباب الصحراوي بالسجون السرية لهذه القيادة ويسمح للجلادين الملطخة اياديهم بدماء الشهداء الصحراويين من تولي المناصب السياسية العليا... الذي يعمل للعدو هو من وافق على وقف إطلاق النار، من دون إستشارة الشعب، وحتى لما تاكد من عجز الأمم المتحدة وفشل مشروع السلام ما زال يجرنا في طريق الإنتظار الممل والقاتل وراء مفاوضات عبثية، لا طائل من ورائها، الذي يشتغل للعدو هو من يتنكر للنقد والنقد الذاتي، ويحمل الشعب والمناضلين الأبرياء، سياسة التسيير الخاطئة وجرائمه الفاضحة في حق الشعب والوطن، والذين يغطون على سرقاتهم بإشعال النار في مخزون للتجهير ليبرروا الملايين المسروقة، وما فضائح الصهاريج ووزارة الدفاع عنا ببعيد... فإلى متى وهذ القيادة العاجزة والفاشلة والفاسدة، تواصل سياسة الهروب إلى الأمام ودفن راسها في الرمال كالنعامة كلما طلب منها ان تحارب الفساد او تسمح بالتغيير، لتتهم المناضلين الشرفاء الذين لا يريدون جزاءا ولا شكورا ما عدا إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مكاسب شعبنا قبل فوات الأوان، فكلما عجزت القيادة او فشلت في سياستها تتهم المخابرات المغربية، والمعارضة الوطنية، ولقد صدق فيهم المثل الصحراوي: الل غلبتو الدنيا اقول عن لاخرا جات... وهكذا بعد عجزها عن محاربة الفساد الذي ينخر مؤسسات الدولة الصحراوية وعن التصدي لـ "منقبي" الرحيبة المغربية الذين لازالوا يعملون بكل حرية من داخل مخيمات اللاجئين، قامت القيادة الصحراوية بتوزيع منشور صادر عن رئاسة الجمهورية و توزعت القيادة لتعميمه في الولايات، وتكفل وزير الداخلية حمة سلامة بقرأته يوم السبت في قاعة وزارة الثقافة و جاء في البيان : ان شباب التغيير ( شباب الرحيبة ) و خط الشهيد تنظيمات مغربية تعمل من داخل الجسم الصحراوي، و ان شباب 5 مارس هم مجموعة هدامة و اخطر من هذه التنظيمات كلها. كما تحدث المنشور عن عدائية الاعلام الالكتروني الحر و أن العدو يعتمد عليه لضرب الوحدة الوطنية و يموله و يمده بالمادة الاعلامية وتحدث البيان كذلك عن احداث ولاية العيون الاخيرة التي فضحت القيادة وافاضت الكاس، فبالله عليكم هل هذه هي الطريقة السليمة لإرجاعنا لوطننا وتحقيق طموحات شعبنا، ام أنها مجرد محاولة للإلهاء وذر الرماد في الأعين، ولكن التلمئذ الغبي، الذي هو اقدم رئيس في العالم، نسي ان الشعب اليوم ليس هو شعب السبعينيات والثمانينيات، شعب الشبكات والحملات والطواريء، فقد عبرف عدوه من صديقه، واصبح يسب هذه القيادة علانية وفي الشارع....
ان تأكيد القيادة ان شباب 5 مارس هو اكبر خطر من شباب الرحيبة لهو دليل ان قيادة الرابوني تحرص على كراسيها اكثر من حرصها على القضية الوطنية، لان الرأي العام الصحراوي على يقين ان شباب الرحيبة لهم صلة مباشرة بالعدو المغربي بينما لم تستطع القيادة ولا ازلامها ان تقدم اي دليل مقنع عن صلة شباب 5 مارس بالعدو المغرب، ولا خط الشهيد .
المنشور الاخير يعتبر تخبطا من القيادة العاجزة التي باتت تختزل القضية في اشخاص فاسدين فضلوا انفسهم على الوطن وقدموا مصالحهم الشخصية على المصالح الوطنية العلياء. حيث تخلط القيادة بين شباب الرحيبة المعروفين بتعاملهم مع العدو من خلال مراسلتهم له و بث موادهم عبر اعلامه مع خط الشهيد وشباب الثورة الصحراوية ( 5مارس ) الذي اثبت عبر السنوات الثلاثة الماضية من خلال نشاطاته انه وطني بامتياز من خلال محاربته للفساد والمفسدين من داخل المخيمات مكشوف الهوية، وعرفت كل تظاهرات 5 مارس التي احرجت النظام بانها كانت اول تظاهرات سلمية وغير قبلية في التاريخ الصحراوي الحديث، اضافة الى انها تمت امام الكتابة العامة التي اصبحت محجا لكل الغاضبين بعد 5 مارس. كما اجبر شباب الثورة الصحراوية قائد النظام من خلال اعتصامهم ولمدة 50 يوما على الخروج من الباب الخلفي للرئاسة، وربما اتى البيان الاخير للانتقام بعد الحرج الكبير الذي سببه شباب الثورة الصحراوي لرموز الفساد في الرابوني. وفظح زعيم خط الشهيد لهذه القيادة وتزويرها للتاريخ عبر القنوات الموريتانية والذي شاهدته اللملايين...
الاعلام الالكتروني الحر لم يسلم من اتهامات النظام وهذا بعد ان اصبح هذا الاعلام شوكة في بلعوم الفساد من خلال تقديم الادلة الملموسة على كل اجندة النظام المنتهي الصلاحية .
بيان القيادة الصحراوية يثبت وبالدليل ان قيادة "الرابوني" تعيش في كوكب آخر بعيدا عن التطورات التي تشهدها الساحة الداخلية، فالمواطن لم يعد قاصرا عن فهم مايدور حوله من احداث، كما ان زمن تقديس بيانات القيادة قد ولى خاصة بعد ان اصبحت الاختام الرسمية لوزارة الدفاع الوطنية تستخدم ليس لدعم جاهزية الجيش الصحراوي بل لتبرير الفساد الذي ينخر النظام.
يشار الى انه لم يتم الاعلان عن هذه الندوات في وسائل الاعلام النظامية كما انها جرت في ظل تعتيتم كبير واقتصر الحضور فيها على الموظفين فقط، وتم منع اي مداخلات، لكن ثلاثة من الاطارات فرضوا انفسهم على المنظمين و ركزوا في حديثهم على الفساد و الفوضى داخل الاجهزة الامنية.
وفي الوقت الذي كان شعبنا أمام تدهور الأوضاع السياسية والمعيشية والاجتماعية والإقتصادية لجماهيرنا بالمخيمات والقرار الأخير لمجلس الأمن الذي لم يأتي بجديد، ينتظر فتح الحوار الوطني لوضع النقاط على الحروف والتحضير لمؤتمر طاريء قبل نهاية السنة الحالية، خرجت علينا القيادة بهذه الخرجة الفضيحة، لتحطم آمالنا وتقول لنا ليس لكم إلا انا او العدو واختاروا، فلا منطقة وسطى ما بين الجنة والنار....
بطل واخد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة