الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الأحد, 24 نوفمبر 2013 22:14 |
الحقيقة المرة، هو انه بعد اربعين سنة من تواجدنا فوق ارض لحمادا، وبعد الظلم الفظيع والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في السجون السرية للقيادة طيلة السبعينيات والثمانينيات، وتضحايات الشهداء في سجن الرشيد الرهيب، لم نستطع ان نقيم جهازا للعدل مستقل، كل ما هنالك اشكال ورتوش لمحاكم صورية وعدل يأتمر بامر السلطة السياسية... فالقيادة إذا سرقت الشاحنات والصهاريج والملايين لا تحاكم، وابن الجريح او الشهيد إذا سرق كيلوغرامات من بودر، هي محصلة دماء وتضحيات ابائه، يقدم للمحاكمة، ووصل الأمر بهذه القيادة إلى درجة ان القرار السياسي يبطل قرار الوكيل والقاضي وحتى الأحكام النهائبة للمحاكم، وفي هذا الإطار يأتي وضع المواطن الصحراوي الشاب: محمد ولد المحجوب ولد امهيدي، المعروف بالروبيو، الذي تم إعتقاله
مع العديد من المواطنين في إطار التغطية على إختطاف المتعاونين الإسبانيين، خلال إنعقاد المؤتمر المسرحية الأخير في بلدة اتفاريتي... المعتقل الأول أخليل ولد ليلة ولد بلقاسم، تحدى القيادة الفاسدة واستطاع الفرار من السجن في وضح النهار، والإعتصام لدى اهله بولاية العيون ليقوم مجموعة من اقاربه بتهريبه عبر الربط نحو المناطق المحتلة، حيث يعيش اليوم هناك. اما الآخرون فقد قدموا لمحاكمات صورية وحكم عليه بعدة سنوات سجن نافذة، ولكن المفاجيء هو ان وزارة الدفاع وفي إطار صراعها مع المسؤول عن المناطق المحتلة، الذي كان قبل ذلك مديرا للأمن ولأنه شارك في إعتقال أحد اقارب وزير الدفاع، فإن هذا الخير اصدر اوامره السياسة بعدم السماح للمواطن محمد ولد المحجوب المعروف بالروبيو، بالخروج من السجن بعد ان قضى فترة الحكم الصادرة ضده من طرف المحكمة، على اساس انه من آقارب وزير المناطق المحتلة، وهكذا يذهب المواطنون الأبرياء ضحايا الصراعات بين اجنحة القيادة، وهذا ما يقع دائما في الدول الغير ديمقراطية، فالقضاء هو القرار السياسي للحكام المتسلطين، في الوقت الذي تم فيه الإفراج عن زميله الذي اعتقل معه وهو سيد احمد ولد عالي، ولم يسمح له هو وزميل آخر محكوم عليهم بنفس الفترة وهو المواطن ابراهيم محمد سعيد، من الخروج من السجن، بقرار سياسي من وزارة الدفاع... و قال مصدر عائلي أن أشخاص من عائلة السجين محمد المحجوب المنتهية فترته العقابية كانوا قد تحدثوا مع وزير الدفاع بهذا الخصوص و أن وزير الدفاع اخبرهم أنه ينوي أعادة المحاكمة في اقرب وقت من جديد لأن المحكمة التي أصدرت الحكم باطلة و أن الهيئة القضائية التي صدرت عنها تلك الأحكام غير مؤهلة و وصفها بالمرتشية . فاين هي العدالة والعدل التي طال ما تغنى بها اقدم رئيس في العالم، كل ما حاول ان يتكلم في مهرجاناته الخطابية ويعدد مكاسبه وانتصاراته العظيمة... ويبيع لنا الأحلام والأماني والإنتصارات الخيالية... هذا قليل من كثير من فضائح هذه القيادة التي يظهر انها لا تستفيد من التاريخ كما قال الفقيد الجنرال جياب... ولكن عليها ان تتأكد ان الشعوب تمهل ولا تهمل. جياب... ولكن عليها ان تتأكد ان الشعوب تمهل ولا تهمل.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة