بدأت قيادة البوليساريو وجلادوها يحصدون نتيجة ما زرعوه من ظلم وطغيان وتجبر وإنتهاكات صارخة لحقوق الانسان من غيران 12 اكتوبر، لأكويرة بيلا، لوديان لعطاطفة، لغيران الربوني لسجن الرشيد الرهيب، حيث بدأت تطاردهم العدالة الدولية ودعاهم قاضي المحكمة العليا الاسبانية للمثول امامه للإستماع لأقوالهم حول ما نسب لهم من تهم وجرائم تعذيب وإبادة ضد الاننسامية...
فلم يمثل قياديوي البوليساريو أمام القضاء الإسباني الذين استدعاهم للتحقيق معهم حول جرائم ضد الإنسانية جرت في مخيمات تندوف.
وكان القضاء الإسباني قد استمع الاثنين الماضي لمجموعة من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف وخاصة فيما يتعلق بملف اغتصاب يفترض فيه تورط سفير البوليساريو لدى الجزائر أبراهيم غالي، والمعروف بمغامراته النسوية...
وكان من المنتظر مثول بعض قياديي البوليساريو أمام قاضي التحقيق بابلو روث الجمعة الماضية إلا أن ذلك لم يحدث، كما لم تنشر قيادة البوليساريو بيانا حول الموضوع. رغم تناول الامانة الوطنية وهي القيادة السياسية للجبهة الموضوع في اجتماعها الاخير خلال هذا الاسبوع والذي تهجمت في ختامه على الحكومة الاسبانية ومواقفها المناصرة للمغرب حسب زعمها فيما يتعلق بالنزاع حول الصحراء الغربية...
ويذكر أن القضاء الإسباني يحاول التحقيق في الجرائم التي وقعت في ملف الصحراء سواء من الجانب المغربي أو جانب قيادة البوليساريو إلا أن الأمر لا يتعدى الاستماع للضحايا بينما لا يحضر المتهمون للاستماع لأقوالهم.
ويذكر أنها المرة الأولى التي يوجه فيها القضاء الإسباني اتهاما الى قياديين في البوليساريو بتهمة جرائم ضد الإنسانية بعدما كان يكتفي في الماضي بتوجيه الاتهامات فقط ضد مسؤولين مغاربة... ومن يزرع الرياح يحصد الزوابع، وما تبطا ام السارق امزغرة كما يقول المثل الصحراوي...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة