الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الخميس, 17 أبريل 2025 12:37 |
وأخيرا فهم الحمار، الجزائر والربوني يوافقون على الحكم الذاتي.
لقد قلنا اكثر من مرة، ان هذه القيادة الفاشلة بالربوني، مثلها مثل الاستعمار، تلميذ غبي لا تستفيد من التاريخ ولا من الأخطاء، فهذه القيادة ومنذ فقدان الولي مصطفى السيد رحمة الله عليه، لم تستفد من التفاهم مع ولد هيدالة وفرطت في تيرس الغربية، ولم تستفد من فرار عشرات المقاتلين الذين توجهوا لموريتانيا، ولم تستفد من عشرات الشباب الموريتانيين المتعاطفين وخلقت لهم شبكة وهمية سمتها الشبكة الموريتانية، تعرض خلالها مئات الشباب الموريتانيين والصحراويين للاختطافات والتعذيب، فقد منهم إطارات كبيرة تحت التعذيب، ولم تستفد من احداث الصراع على السلطة سنة1988، عبر الحوار والتفاهم لحل مشكلة الصراع بدل العنف والذي كان بداية لنهاية سمعة وهيمنة البوليساريو وحتى مصداقيتها، ولم تستفد من آلاف الصحراويين من إطارات ومقاتلين نساءا ورجالا الذين غادروا نحو المغرب، لم تستفد من أخطائها وجرائمها لتقوم بالاعتذار لضحايا سجن الرشيد وجبر الضرر للضحايا وإعطائهم تعويضات مادية عن سنوات القهر والتعذيب وإهانة الكرامة. لم تستفد خلال المؤتمر التاسع لما فرض عليهم الانتخابات وإيجاد برلمان لمراقبة القيادة، ففرضوا علينا ان يترأسه واحد من القيادة الفاشلة، لم يتفطنوا للمعارضات التي طالبت بفتح حوار وطني بعيدا عن التهميش والإقصاء، ومن أجل الإجابة على سؤال واحد، إلى اين نحن ذاهبون؟ وتمادت القيادة في نكران أي حل ينهي معاناة أهالينا في جحيم لحمادا...
وأخيرا وخلال الإحاطة الأخيرة للمثل الخاص للأمين العام المكلف بملف الصحراء الغربية، السيد ديميستورا، والذي اكد على ضرورة إيجاد خارطة طريق لحل هذا المشكل الذي طال اكثر من اللازم، مبنية على الحكم الذاتي بعد ان عبر الجزائريون والقيادة عن مخاوفهم من الحكم الذاتي بدل رفضه، وهذا هو ما يدفع الجميع إلى ان الحل اصبح على الأبواب، وليس بينه وبين التحقيق ميدانيا ما عدا رجوع العلاقات المغربية الجزائرية الى طبيعتها منذ سنوات، وبهذا تكون الجزائر والقيادة قد عرفوا بان حل الحكم الذاتي سينهي هذا النزاع، ويفتح الآفاق أمام الحلم المغاربي في تحقيق المغرب العربي الكبير، وينهي تشتيت آلاف العائلات الصحراوية طيلة نصف قرن، وليتمكن الصحراويون من تسيير امورهم وشؤونهم السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية عبر حكومة صحراوية وبرلمان صحراوي منتخب فوق ارض الساقية الحمراء ووادي الذهب، وهو نقيض لما كانت تقوم به البوليساريو حاليا في جحيم لحماد، وهو ليس الا حكما ذاتيا فقيرا بئيسا وحقيرا وخارج ارض الوطن وفوق التراب الجزائري، وكل ما يتمناه المتتبعون والمهتمون بهذا النزاع ان تكون الذكرى الخمسون للمسيرة الخضراء، حيث تحول كفاح الشعب الصحراوي ضد الإستعمار الإسباني، إلى عملة مقايضة في إطار الصراع ما بين المغرب والجزائر من أجل الهيمنة على المغرب العربي، وبذلك سنعيش كإخوة واهل واحباء بعد العيش اكثر من نصف قرن على الحقد والكراهية والعداوة بين الشعوب، فالوطن اكبر من الجميع ويتسع لنا جميعا لنعيش فيه سعداء كرماء في ظل دولة الحق والقانون، فالعيب ليس في الخطأ بل العيب في التمادئ في الخطا، والله ولي التوفيق، ونساله ان لا يجعلنا من الل ما ابخل شي وال ازا شي كما يقول المثل البيظاني...
بطل واحد هو الشعب، وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة