قال الله تعالى: ”كل نفس ذائقة الموت, وإنما توفون أجوركم يوم القيامة “.
وقال جل جلاله: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي” صدق الله العظيم .
تلقينا ببالغ الحزن والأسى في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، خط الشهيد، نبأ وفاة المغفور له بإذن الله، الأب الجليل والأخ الكريم، خليلي محمد البشير، والد الرئيس الفقيد محمد عبد العزيز....
واذ عرفناه عن قرب ومنذ مظاهرات مدينة الطنطان سنة 1972، فقد عرفنا فيه الأب الحنون والرجل الوقور والوطني المخلص، والمحب للخير والعمل الصالح، بعيدا عن القبلية وحب الذات التي عرف بها غيره، لا غرو انه كلما سنحت لنا الفرصة بزيارة عائلتنا بالمغرب، كنا نقوم بزيارة ود ومحبة وسلام لهذا الرجل الصنديد والفذ، رغم اختلافنا السياسي الرهيب مع إبنه الذي كان ساعتها الآمر الناهي بالبوليساريو، والذي وصل إلى درجة إعتقالنا وتعذيبنا سنين طويلة...
ولكن الوالد كان شيئا آخر: كان لنا والد آخر،كان رمز الأخوة والمحبة والدين السليم المبني على النية الطيبة والأخوة والتضامن مع كل المسلمين المظلومين اين ما كانوا ....
فرحمة الله على الأب خليلي محمد البشير، فقد كان من طينة الرجال القلائل، الصوامون القوامون، الذين قلما يجود بمثلهم الدهر إلا نادرا...
وعلى إثر هذا المُصاب الجلل نتقدم في حركة خط الشهيد، بتعازينا الى عائلة الفقيد وأبنائه وبناته وكل احبائه من ابناء الساقية الحمراء ووادي الذهب، داعين المولى عز وجل أن يتقبله بواسع رحمته وأن يُلهمنا وأهله وعائلته وأحباءه جميل الصبر والسلوان.
وإنا لله و إنا اليه راجعون.
المحجوب السالك، عن الجبهة الشعبية خط الشهيد...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة