الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الجمعة, 23 يونيو 2017 23:58 |
هذا هو اقل ما يمكن ان يقال عن البيان الأخير للأمانة الوطنية، او قيادة البوليساريو، ورغم ان شعبنا تحت الخيام مل من الأمانة وبياناتها واجتماعاتها وترهاتها وصنعها للمكاسب والإنتصارات الخيالية والواهية، منذ 1988 السنة المشؤومة لصراعهم على السلطة... ولكن شعبنا تحت الخيام، منذ 44 سنة، ما زال يحن إلى حل ينهي المعاناة، ويتخيل ان هذه القيادة قد تلد شيئا إيجابيا، يوما ما، ولن يكون كالفأر، التي تتمخض عنه هذا النوع من الأصنام، طيلة هذه الأعوام... فلنتابع البيان لنوضح لكم قمة الإفلاس وسوء التدبير، الذي وصلت إليه قيادتنا الرشيدة... بعد الدباجة المعهودة لكل بيانات القيادة، جاء في البيان: وسجلت الأمانة السير المنتظم للبرامج الوطنية المقررة خلال الفترة المنصرمة، ونوهت على الخصوص بمستوى التجاوب الذي ما فتئت جماهير الشعب الصحراوي تبديه في كل مواقع الفعل والنضال، وهي تجسد ميدانياً أروع صور الوفاء لعهد الشهداء والصمود والمقاومة حتى بلوغ الأهداف الوطنية السامية في الحرية والاستقلال. هههه نفس الكلمات والعبارات في كل البيانات، وكأنها صورة طبق الأصل او ان المحرر هو هو نفسه... اين هو السير المنتظم للبرامج، مع حالات العطش الرهيبة والتي ما زال حتى اليوم بعض المخيمات يعانون منها، واخرجت الجماهير للشارع للتظاهر ضد القيادة وفسادها وسوء تسييرها، فأروع صور الوفاء للشهداء هو الثورة والتظاهر ضد الفساد والمفسدين من القيادة واسراريك الربوني، الذي شهدته معظم المخيمات وخصوصا ولاية السمارة، والتي تم التضامن معها من طرف الصحراويين في كل مواقع الفعل والنضال... وواصل البيان المفلس ترهات القيادة قائلا: وتلقت الأمانة الوطنية بارتياح ما تم تحقيقه على طريق تطبيق قرارات المؤتمر الرابع عشر للجبهة، والانتصارات والمكاسب المسجلة في مختلف الجوانب وعلى كل المستويات، داخلياً وخارجياً، مما يعزز البناء التنظيمي السياسي للجبهة، رائدة مسيرة الكفاح الوطني، ويرسخ الصرح المؤسساتي للدولة الصحراوية ومكانتها في العالم، في تكامل بين هيئاتها التنفيذية، التشريعية والقضائية، ويعمق التجربة الصحراوية المتميزة في قطاعات حيوية كالمرأة والشباب والصحة والتعليم والإدارة والتسيير... بالله عليكم او ليس هذا هو قمة الإفلاس والضحك على الذقون، فاين هذه الانتصارات والمكاسب، بعد فضيحة الانسحاب من الكركرات، وبعد ازمة العطش، والتسرب المدرسي الرهيب، والصحة المتدهورة إلى حالة الموت في مستشفى الجراحات بالربوني، او مستشفى التندوف من دون حسيب ولا رقيب، وانعدام الأدوية وسيارات الإسعاف، التي تستخدم في الأغراض الشخصية للمسؤول. اين هذه الانتصارات مع انعدام الأمن، وجرائم الاغتصاب، وسيطرة عصابات ومافيا المخدرات والتهريب التابعة لبعض افراد القيادة. اين هذه الإنتصارات ، والوضع جامد، لا سلم ولا حرب ولا مفاوضات ولكن البقاء في لحمادا إلى ما لا نهاية له كما تريد القيادة ومن ورائها الحليف... ويواصل بيان الأمانة حديثة بالقول: وحيت الأمانة الوطنية بحرارة ما أظهره جيش التحرير الشعبي الصحراوي من جاهزية وقدرة على التعاطي مع التطورات والمتغيرات في الميدان، وما أكده من استعداد دائم لمواجهة كل الاحتمالات، وهو يؤدي، بإصرار ووفاء، مهامه النبيلة في استكمال التحرير والذود عن حرمة الوطن وكرامة الشعب، ويضطلع بدوره المسؤول في حماية السلم والاستقرار في المنطقة، والتصدي للتحديات الناجمة عن السياسات العدوانية لدولة الاحتلال المغربي.... اين هي هذه الجاهزية وقد فرض عليه الإنسحاب من المناطق المحررة من وطنه، اين هي قدرة تعاطيه مع التطورات وهو عاجز بأمر من الحليف على ان يطلق ولو رصاصة واحدة في إتجاه الجدار حتى ولو كانت في الهواء؟؟؟ الا تستحون من الكذب على الشعب ام تظنون اننا شعب وعقول السبعينيات والثمانينيات، لقد تطورنا وتعلمنا وبقيتم انتم بنفس عقلية القرن الماضي، تحنون لشعارات الأمناء والمحافظين المبنية على مقولة: قيادة الجبهة الشعبية مخلصة وثورية.... هههههه. ونتابع القراءة مع فضيحة بيان الامانة الأخير لتتأكدوا من انه قمة في الإفلاس وسوء التسيير... كما حيت الأمانة الوطنية نضالات جماهير الشعب الصحراوي في الأرض المحتلة وجنوب المغرب وفي المواقع الجامعية، والتي ترسم لوحات البطولة والتحدي كل يوم، في مواجهة أساليب دولة الاحتلال المغربي الاستعمارية، من حصار خانق وتضييق متواصل وعمليات القمع الوحشي والاختطاف والاعتقال والتعذيب والمحاكمات الصورية والأحكام الجائرة. سبحان الله، ما زالت هذه القيادة الفاسدة والتي لاتستحيي تتكلم عن نضالات جماهيرنا بالمناطق المحتلة وهي التي خربت الإنتفاضة باموالها وبيادقها ومفسديها وبرقوقييها وقبليتها، وباعت تضحيات اكديم إزيك ودماء ومستقبل معتقليه مقابل تناول إفطار في مناهاست مع الغزاة تحت ستار ما يسمى مفاوضات.... وواصل البيان نفس العبارات الإنشائية: الأمانة الوطنية، وإذ تعبر عن شديد الإدانة والاستنكار إزاء هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، فإنها تشدد على ضرورة تحمل الأمم المتحدة لمسؤولياتها الكاملة لإنهاء حالة الحصار المفروضة على الأراضي الصحراوية المحتلة والسماح بدخول الصحفيين والمراقببين الدوليين، وإزالة جدار الاحتلال المغربي، الذي يمثل جريمة ضد الإنسانية، وتكليف بعثة اليمنورسو بحماية حقوق الإنسان ومراقبتها والتقرير عنها. سبحان الله، إذا لم تستحيي فافعل ما شئت، وهل نسيت القيادة إنتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان، وعدم ديمقراطيتها، وعدم السماح للناس بالتعبير عن ارائهم بكل حرية، فحتى الآن اكثر من 600 من المفقودين الصحراويين في السجون السرية للقيادة، لم يتلقو لا تعويضات ولا جبر ضرر ولا حتى السماح لعائلات الضحايا، بما فيهم من عينوه رئيسا للجنتهم لحقوق الإنسان، بزيارة قبور الشهداء. اضف إلى ذلك ان الغزاة اعطو لهذه القيادة درسا في الدمقراطية وحرية التعبير وإحترام حقوق الإنسان، حيث يسمحوا للمناضلين الصحراويين بالخروج للخارج والتعبير عن ارائهم المعادية للتواجد المغربي بالصحراء الغربية، ويزورون المخيمات والجزائر بجوازات سفر مغربية، ويرجعون لمواقعهم ولا من يكلمهم، في الوقت الذي نجد فيه المعارضين لفساد القيادة وديكتا توريتها من مناضلي البوليساريو، محرومين من الدخول للمخيمات او التعبير عن رايهم بكل حرية، بل تم نزع منهم جوازات السفر الجزائرية والتي هي حق من حقوقهم تضمنه لهم كل القوانين الدولية، مثلما وقع مع زعيم خط الشهيد وغيره من المعارضين المتواجدين بالخارج... اما ما يقولونه عن المينورصو، فاين كانوا عن ذلك عندما وقعوا على وقف إطلاق النار وخلق المينورصو؟؟؟؟ اضاف بيان الأمانة الأخير: وإن الأمانة الوطنية، تطالب بإطلاق سراح معتقلي اقديم إيزيك ومجموعة الصف الطلابي وامبارك الداودي ويحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في سجون المملكة المغربية، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لديها... هل المطالبة تكفي لإطلاق سراح السجناء، فلماذا تكذبون على الناس وعلى انفسكم، لماذا لا تربطوا اي موقف من مواقف القيادة بإطلاق سراح المعتقلين، مثلا: لا إنسحاب من الكركرات، او لا مفاوضات إلا بإطلاق سراح المعتقلين، ولكنها المتاجرة بمعاناة الناس وعلى اساس قبلي بغيض. وماذا تنتظر القيادة الفاسدة في ان تكشف لنا وللعالم عن مصير اكثر من 600 مناضل صحراوي مفقودين لديها وفي سجونها السرية؟؟؟ اضاف البيان الأخير للقيادة، في عباراته الإنشائية الفارغة: وتوقفت الأمانة الوطنية في دورتها الخامسة عند آخر المستجدات على مستوى جهود الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، حيث رحبت بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2351، وعبرت عن الاستعداد للتعاون البناء لتطبيق خطة التسوية الأممية الإفريقية التي وقع عليها طرفا النزاع الصحراوي والمغربي، وصادق عليها مجلس الأمن الدولي سنة 1991، وأنشأ لها بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، المينورسو. ونبهت الأمانة الوطنية إلى خطورة الوضعية الناجمة عن الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار والاتفاقية العسكرية رقم 1 في منطقة الكركارات، جنوب غربي الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وفي وقت تؤكد فيه الأمانة الوطنية بأن إحداث أي معبر على مستوى خط وقف إطلاق النار أو حركة تنقل عبره هو بحد ذاته انتهاك صريح للاتفاقية العسكرية رقم 1، فإنها تطالب بالتحرك العاجل لتطبيق مضمون قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بخصوص معالجة المسائل الناجمة عن الخرق المغربي في الكركرات، والشروع الفوري في مسلسل المفاضات المباشرة بين الطرفين، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية.... وهذا هو راس الغاية بالنسبة للقيادة وسياستها التي تضرب كل ما قالته في البداية في الصفر، حيث رحبت بالقرار الأممي الاخير الفضيحة، وطالبت بالشروع في مسلسل المفاوضات، وكانها لم تكفيها ربع قرن من هذه المفاوضات العبثية، ولكن القيادة تريد المفاوضات لكي تبيعها لنا نحن في المخيمات لكي تقول لنا ها نحن نفاوض من اجلكم... فالمفاوضات اصبحت هدفا بالنسبة للقيادة الفاسدة والعاجزة بالربوني... فهي الآن تستجدي المغرب والامم المتحدة للرجوع للمفاوضات التي تعرف هي اكثر من غيرها انها مفاوضات عبثية لا طائل من ورائها ما عدا تضييع الوقت وسنوات طوال من المعاناة تحت الخيام للشعب البرئ... ولكنها مريحة ومربحة للقيادة وسياستها الهادفة لجعل من ارض لحمادا بديلا عن الوطن... وتتحدث اليوم عن المعبر الحدودي عبر الكركرات وهي التي سمحت به منذ اكثر من 20 سنة، فعلى من تقرا هذه القيادة الفاسدة ما تقول؟؟؟ وتحدث بيان الأمانة الأخير عن إستنزاف المغرب للثروات الصحراوية...... اين كانت القيادة من هذا الموضوع عندما وقعت على خطة التسوية ووقف إطلاق النار، سنة 1991م، فكل ما نحن فيه اليوم هو نتيجة لأخطاء قيادة فاسدة وعاجزة ومتسلطة، وعليها ان تتحمل مسؤولية ذلك وتحاسب عليه... واصل كاتب البيان الأخير للقيادة: الأمانة الوطنية طالبت بالتجاوب العاجل مع نداء الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بخصوص الدعم الإنساني للاجئين الصحراويين، ونددت في المقابل بالمحاولات الهادفة إلى تقليص هذا الدعم، وبالتالي ممارسة التجويع كأسلوب لا أخلاقي للمساومة والضغط للنيل من إرادة الشعب الصحراوي في المقاومة من أجل الحرية والكرامة... ههههه الأمور بخواتمها كما يقال، فما يهم القيادة هو ان تستجدي باسمنا كلاجئين وتعاملنا كمحتجزين، فهي تطالب بزيادة الدعم الذي تتاجر به وتعيش على حسابه، فهو وسيلة الترغيب والترهيب التي تستخدمها مع شعب معدم لا حول له ولا قوة... فمن منا لا يتذكر سياسة المطالب؟؟؟ ولم يكن لدى هذه القيادة الفاسدة من الشجاعة السياسية او الأدبية في ان توجه لنفسها ولو إنتقادا ذاتيا بسيطا، او دعوة للتخلي عن السلطة او فتح الحوار الوطني، او عقد مؤتمر طاريء بقانون إنتخابات جديد ليختار الشعب من يخرجه من وضعية اللاحرب واللاسلم ، والبقاء في ارض اللجوء إلى ما لا نهاية، يعيش على حساب معاناته اولئك المختصون في الإصطياد بالماء العكر، ممن تعودوا العيش على حساب دماء ودموع وآلام ومعاناة الشعوب البريئة... ولم تستح القيادة حيث حيتنا بمناسبة عيد الفطر متناسية اننا صمنا في درجة حرارية تفوق 56 درجة حرارية وان الكهرباء التي تكلموا عنها كثيرا كانت فضيحة حيث التماس للخيوط الكهرابائية والحرائق، والإنقطاع المتواصل لها، بعد ان خسر اللاجؤون كلما يملكون من اجل شراء مكيف لم يستخدموه، والقيادة صامت بين سياراتها ومكاتبها وفيلاتها بالتندوف المكيفة الهواء، او بالخارج.... كان الله في عون هذا الشعب البرئ والمجاهد والصبور ولا قرت اعين الجبناء... فالمجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين، والهزيمة للأعداء، والفضيحة للقيادة الفاسدة. وإننا حتماً لمنتصرون...
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة