الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الخميس, 28 أبريل 2011 12:21 |
كعادتنا لبراءتنا وسذاجتنا، وكبر اقلوبنا نحن سكان المخيمات، التي نعاني فيها منذ اكثر من 37 سنة، كنا ننتظر الجديد من إجتماع قيادتنا الوطنية التي يسمونها الأمانة الوطنية، وهي اقرب للخيانة منها للأمانة...خصوصا لما تجاوز الإجتماع مدة يومين، وقلنا ربما تاتي هذه القيادة بجديد، في ما يتعلق برجوعنا لوطننا وجعل حد نهائي لمعاناتنا خصوصا ونحن في عز الصيف القاتل بلحمادا، ومعظمنا ليس كأفراد القيادة وليست لديه مئة مليون سنتيم لكي يقضي الصيف في منزل مكيف الهواء بالتندوف عبر الكراء... ولكن إكتشفنا ان إجتماع الأمانة لم يتكلم لا عن الكفاح ولا عن الحرب
ولا عن حل يرجعنا لديارنا التي ربما نساها اكثرنا ممن اصبحوا كهولا، اما الشباب فحدث ولا حرج لأنهم لا يعرفونها اصلا، ولم يتحدثوا عن حل مرتقب، كل ما جاؤوا به هو بيان مليء بلغة الخشب، مجرد نسخة طبق الأصل لبياناتهم السابقة منذ وقف إطلاق النار حتى اليوم... تحدثوا عن نجاح الرئيس الفرنسي وانهم يرجون منه خيرا، فماذا وجدنا بالله عليكم من افرانسوا ميتيران الذي نجح ضد جيسكار ديستان، في بداية الثمانينيات، وقالوا بانهم متمسكون بالمتاجرة بمعاناتنا لبيعها في المزاد العلني ليجلبوا بإسمنا الصدقات ويبيعونها في اسواقنا مثلما فعلوا ومن دون حياء مع قافلة الدعم الإسبانية الأخيرة... وقالوا بانهم ما زالوا مستعدين للمتاجرة بمعاناة وتضحيات جماهير شعبنا بالمناطق المحررة التي تواجه بصدورها العارية هراوات قوات المخزن بالمدن المحتلة... واكدوا لنا بانهم متمسكون بالمفاوضات العبثية، لنظل ننتظر إلى ما لا نهاية له... دون ان ينسوا في نهاية المطاف ان يشكروا الجزائر ورئيسها وحكومتها التي تحميهم منا وتوفرلهم السلطة والبقاء متمسكين بها حتى الموت... بل اكثر من ذلك اعتبروا هذه السنة سنة الاحتفالات باربعينية تواجدهم في السلطة؟؟؟ وكل إجتماع جديد للأمانة، ونحن مع بيان جديد لا يتغير ما عدا تاريخ نشره، ومعاناة جديدة فالقيادة ليست في عجلة من امرها، ولا تعاني ما نعانيه نحن من ويلات لحمادا وإريفي وانواع السافي، ومن لم يعجبه الحال، فارض الله واسعة والقيادة متمونكة، وتعيش في النعيم قربنا نحن سكان المخيمات التي نعيش في الجحيم.
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة