في كل مكان من العالم، وعبر التاريخ، لما تكون القيادة عاجزة وفاشلة وفاسدة، مثلما هي في البوليساريو، فإنها تركز على الشعارات المرحلية، للخداع وبيع الأحلام، وهذا ما تقوم به القيادة حاليا
، حيث جمع محمد عبد العزيز الأمانة الوطنية ومكتب الأمانة والمجلس الوطني، والمجلس الدستوري والمجلس الإستشاري، وكلها تسميات من دون مسمى، والفروع والحكومة والوزراء والأمناء العامون، وحتى مسؤولي الهلال الأحمر، بعبارة واحدة جمع كل الحاشية، المستفيدة من الفتاة المتساقط من موائده، ليقول لهم باننا قد إنتصرنا في ملحمة انيويورك، المفاوضات الأخيرة، وسنواصل هذه المفاوضات، الملحمة، إلى ان نحقق ما نصبوا إليه، وعلى رأسه تطبيق مشروع بيكرالثاني...
بينما في الحقيقة الجميع متاكد من فشل المفاوضات حتى قبل بدايتها، فالقيادة توجهت للمفاوضات، لتوهم آهالينا بالمخيمات، التي تتاجر بمعاناتهم، انها تشتغل وتفاوض لجعل حد لمعاناتهم... والمغاربة توجهوا للمفاوضات ليظهروا للعالم بأنهم يبحثون عن حل وليسوا هم المعرقلين، والأمم المتحدة ذهبت للمفاوضات لكي تبرر للعالم مليار دولار الذي انفقته على 240 من قواتها لحفظ السلام، ومراقبة وقف إطلاق النار، منذ 19 سنة. وتريد ان توفر للأمين العام للأمم المتحدة ما يكتبه في تقريره السنوي لمجلس الأمن الذي سيقدم في شهر ابريل المقبل...
إذن نقول للجميع، كفى من بيع الأحلام للناس، وخصوصا لآهالينا الأبرياء بالمخيمات، بعد 35 سنة من المعاناة...
كفى من الضحك على الذقون بمفاوضات كل المشاركين فيها يعلمون اكثر من غيرهم بعدم جدوائيتها وفشلها المسبق...
فكل يوم، او شهر او سنة، يمر على آهالينا، من نساء وأطفال وكهول، يعانون تحت الخيام، هو جريمة ضد الإنسانية يتحمل مسؤوليتها الغزو المغربي وقيادة البوليساريو، والأمم المتحدة، وحتى الدولة الجزائرية..
أما الطريق السليم للحل، فهو فتح الحوار الحر والشفاف داخل المخيمات، وعقد مؤتمر طارئ، تحت إشراف لجنة تحضيرية مستقلة بعيدا عن وصاية القيادة، ليجيب الشعب على سؤال واحد، إلى أين نحن ذاهبون؟ الحرب، أم السلم، او البقاء في الحمادا إلى ما لا نهاية له.. ويختارون قيادة نزيهة شريفة، وطنية مخلصة لتحقيق الهدف المنشود....
ما عدا ذلك، فهو ضحك على الذقون، لم يعد لينطلي على أحد...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة