السيد محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو في وضعية صحية حرجة، حيث قضى اكثر من أسبوع في وضعية الإنعاش المركز، بالمستشفى العسكري، عين النعجة، بالجزائر العاصمة، في جناح خاص، محاط بحراسة مشددة ولا يسمح بالدخول إليه ما عدا العائلة والمقربون، ومما اكد ان وضعيته الصحة حرجة وفي وضعية خطيرة، بل شبه ميؤوس منها، لما غادر ابناءه المتواجدين بإسبانيا، نحوه في الجزائر، وبعد ذلك، الدكتور الإيطالي الذي كان مكلفا بعلاجه هذه السنوات، رفض إستقباله قائلا لهم، بانه لم يعد لديه ما يقوم به إزاء وضعيته الصحية، فتدخل ممثل الجبهة بانواقشوط عبر بعض اعضاء الكونغرس الأمريكي المتعاطفين مع اطروحة البوليساريو، والذين سمحوا له بإدخاله مستشفى خاصا بإحدى الولايات الأمريكية، حيث غادر الجزائر في طائرة جزائرية خاصة نحو الولايات المتحدة الأمريكية... وإن كنا هنا لا نتشفي، بل نتمنى له الشفاء العاجل ورجوعه لإحضان زوجته وابنائه الذين يحبونه، ولكن حسب ما وردنا من انباء، فوضعيته الصحية شبه ميؤوس منها، إن لم تكن هناك معجزة ما، والأعمار بيد الله، ولكن المؤكد هو ان السلطات الجزائرية بدأت في الخفاء وعبر إتصالات سرية مع العديد من القياديين في البوليسارو، وخصوصا اولئك المحسوبين عليها، في طرح الرجل البديل الذي يمكن ان يخلف محمد عبد العزيز في حالة وفاته، لا قدر الله، وحسب معلومات إستقتها صفحة خط الشهيد، من مصادر موثوقة بالجزائر والربوني، فإن الجزائريين، يقدمون 4 اسماء يرون فيها القدرة على خلافة محمد عبد العزيز وبما يضمن الولاء والوفاء للجزائر وسياستها في المنطقة، وهم:
اولا: البشير ولد اصغير المعروف بكيسينجر، وهو من عائلة من سكان التندوف معروفة بوطنيتها ، وكانت من اوائل المنازل التي احتضنت رجال البوليساريو القادمين من الصحراء وجنوب المغرب، وإثنين من إخوته من خيرة الشهداء الصحراويين الذين سقطوا في المعارك خلال سنوات الحرب مع المغرب، وهو ايضا كان من اوائل المنضمين للبوليساريو وهيئاتها الدبلوماسية وعلى علم بالكثير من اسرار العلاقات الصحراوية الجزائرية، مثقف ويتكلم اكثر من لغة، ولا يعرف المغرب، وهو من أهل التندوف نشأ يالجزائر وتعلم بها ودرس بها، وناضل من فوق ترابها ومحل ثقة من طرف السلطات العسكرية الجزائرية. إضافة إلى انه متمدن ومن المؤمنين بحرية الراي، والإختلاف والديمقراطية...
ثانيا، محمد خداد، رجل ثقة لدى الجزائر، زيادة انه لا يعرف المغرب، من مدينة اطار الموريتانية نحو الدار البيضاء بالجزائر للدراسة، إلى أن إتصل به الصحراويون من البوليساريو، ليتفرغ بعد إتفاقية مادريد، للعمل النضالي داخل البوليساريو، وقد تقلد العديد من المناصب، وليس له اعداء، وهو اقل القيادة الحالية فسادا وقبلية إضافة إلى انه مثقف ويتكلم اكثر من لغة مع العربية، وسمعته معتبرة لدى الصحراويين بالمخيمات، واياديه نظيفة من الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان الصحراوي بالمخيمات، بل لما تم تعيينه مديرا للأمن بالبوليساريو كانت هي المناسبة التي تم فيه العفو النهائي على من تبقى حيا من مئات الصحراويين المختطفين في السجون السرية لقيادة البوليساريو، وهذا ما جعلها نقطة إيجابية تحسب له من طرف الشعب وضحايا السجون السرية للقيادة... عقليته متمدنة وحضارية وديمقراطية، يؤمن بالإختلاف وحرية الراي وحق التعبير الحر...
ثالثا: ابراهيم غالي، إنسان ضعيف، يحسن الولاء، من اولئك المتعودين على كلمة نعم، بعيد عن المبادرة او القرارات الخاصة الحاسمة، متردد من اولئك الذين يدل عليهم المثل الصحراوي: شاتو اتموت فارباطها، ترى فيه الجزائر انه لم يعرف المغرب، وانه من المشاركين مع الشهيد محمد سيد ابراهيم بصيري في إنتفاضة الزملة يوم 17 يونيو 1970، وانه من الرعيل القديم للبوليساريو، وقد عينه الشهيد الولي كواجهة، اول امين عام للبوليساريو، بعد المؤتمر الأول وقبيل عملية الخنكة... كما انه من الصحراويين القياديين القادمين من الصحراء الغربية، مدينة السمارة، زيادة على ذلك ان عائلته قليلة، وفي حالة خروجه عن الأوامر، عملية تغييره لن تثير زوبعة إجتماعية تذكر... أضف إلى ذلك ان له العديد من نقاط الضعف تعرفها الجزائر جيدا، وخبرتها لما كان سفيرا لديها، وتستطيع إستخدامها ضده كلما حاول الخروج عن الطاعة او مخالفة الآوامر، وهو من الحرس القديم الذين لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بحرية الراي او الحق في الإختلاف، يل من اولئك المشهورين بشعار: طبق ثم ناقش؟., ليس له اعداء كثر وقد يكون محل إجماع لأن الإنتهازيين والجلادين والفاسدين الذين كانوا يعيشون في حماية محمد عبد العزيز، يستطيعون العيش في ظل ابراهيم غالي، ولن يجد المعارضة ماعدا من طرف وزير الدفاع الجديد: عبد الله ولد البلال، الذي لا يطيقه، بل يحتقره، وكان هو اول من سماه وزير دفاع النساء، لما كان ابراهيم غالي وزير الدفاع في الثمانينات...
رابعا: خديجة حمدي وهي جزائرية من اصل صحراوي، كان والدها عمدة مدينة التندوف في السبعينيات، ومسؤول في حزب جبهة التحرير الوطني، وصعودها الصاروخي، بعد زواجها من محمد عبد العزيز، من طالبة بوهران، إلى عضو امانة وطنية ووزيرة، بل اصبحت هي الرجل القوي في البوليساريو، وهي الوحيدة التي قراراتها لا ترد، وتعرف كل اسرار الجبهة واموالها وممتلكاتها بالجزائر وبالخارج، بل تتحكم فيها وما كانت هذه القفزة لتكون لولا توجيهات ومساعدة المخابرات الجزائرية والسلطات العسكرية التي ترى فيها المراة المناسبة في الولاء والوفاء للجزائر ومصالح الجزائر، ولكنها ليست محل إجماع نتيجة لقبليتها وجعلها من ابنائها واهلها واقاربها في التندوف رجال اعمال كبار عبر المتاجرة باموال وممتلكات ومشتريات البوليساريو. بينما الجزائر ترى فيها، من اجل إقناع الصحراويين، انها اول دولة عربية تحكمها إمراة مما يعطيكم ترحيبا وتقديرا وقبولا من طرف القوة الغربية، لهذا من الأفضل لكم ان تختاروها زعيمة لكم فهي منذ قرابة عشرين سنة كانت هي المسيرة الفعلية للبوليساريو وصاحبة القرارات الحاسمة فيها من حيث التعيين والتوظيف والترقية، ووضع المشاريع والمهرجانات التي تكلف الميزانية الملايير...
نتمنى في الأخير لمحمد عبد العزيز الشفاء العاجل والعودة الميمونة لعائلته وابنائه ومحبيه، ونتمى للشعب الصحراوي قيادة وطنية تحمل هموم الشعب وتعمل على البحث له عن حل ينهي معاناته، بدل المتاجرة بمعاناته من اجل خدمة اجندة الحليف، والله ولي التوفيق...
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة