تناولت وسائل التواصل هذه الاسابيع ما اصبح يعرف بالمصالحة لدى قيادة البوليساريو في الاعتذار وتقديم تعويضات وجبر ضرر الضحايا من الذين اجرمت في حقهم هذه القيادة خلال السنوات الماضية، بين مرحب ومتسائل ورافض، ونحن في خط الشهيد باعتبار الكثير من اطاراتنا كانوا من ضحايا سجن الرشيد الرهيب وجرائم القيادة في حق شعبنا، عبر الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي كان ضحينها قرابة 650 مفقوذ من ابناء المخيمات، إعتبرناه خطوة شجاعة تستحق التقدير رغم انها جاءت متاخرة باربعين سنة، وكما يقول المثل من الافضل ان تاتي متاخرا من ان لا تاتي ابدا، ولكن قدمنا ملاحظات واقعية لجعلها فعلا مصالحة صحراوية مع الماضي وتكفير لهذه القياذة عن جرائمها بحق شعبنا بالمخيمات:
نرفض فكرة التوجه للمخيمات لأخذ التعويضات، لأنه ليس هناك اي ضمانات من منظمات دولية مستقلة لكي لا نتعرض للسجون او الإختطافات من طرف القيادة او الجزائر، خصوصا وان قضية الخليل أحمد المختطف منذ سنوات ما زالت تؤرق الجميع ولم يتم التطرق إليها ولا ذكرها عبر هذه المصالحة.
يجب ان تعتذر القياذة عن جرائمها للضحايا وعبر بيان واضح.
يجب فتح أحقية الوكالة من طرف الضحايا لذويهم وخصوصا اولئك المعارضين الذين لا يريدون دخول الجزائر، لكي ينوبوا عنهم في كل ما يتعلق بهذ المصالحة، او فتح مكتب بدولة محايدة يتم فيه إستقبال الضحايا، مثل موريتانيا او إسبانيا.
يجب ان يتم إطلاق سراح الخليل أحمد، كاكبر تعبير عن المصالحة مع الماضي وغلق ذلك الجرح المؤلم، لأن عائلته وابناؤه ما زالوا يعانون اليوم من غياب والدهم، فالمصالحة شيء متكامل ولا تجزأ.
وعندما تكون النية سليمة بعيدة عن الحسابات السياسية اوالمناورات الإنتخلبية في وجه مؤتمر القيادة، ربما تكون هذه المصالحة نقطة مشرفة في التاريخ الغامض لهذه القيادة.
والله ولي التوفيق.
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة