الأخبار -
الرأي والرأي الآخر.
|
بقلم: القاضي محمد البرير
ابى قلمي اليوم الا ان يسيل دمعا و دما بدل ان يسيل حبرا ويكتب ما كانت النفس تخفي او بالأحرى تتجاهل فكثيرا ما أتساءل او تطرح علي نفسي هذا السؤال الى اين؟؟؟ فارتبك و افكر كثيرا قبل ان اجيبها وكانت اجابتي دائما الى النصر ولاستقلال انشاء الله... ولكن طال الامد و كثر التساؤل واود اليوم ان اقف مع نفسي و اصارحها وارجوا ان اوفق في ذالك هل حقا النهاية الى النصر و الاستقلال كما كنت امنيها و اهمها ام ماذا ؟
عندما انظر اليوم من حولي و ارى الواقع المعاش لا استبشر خيرا و لا ارى الى النصر سبيلا... فمن كان يطمح لذالك ما نامت عيناه طرفة ولا ارتاح باله ثانية ولا شيد العمران والشركات الكبرى على ارض اللجوء وما صارت عائلات قادتنا وولات امرنا وراس ثورتنا تقيم في المدن الكبرى من العالم و ابناؤها يدرسون في ارقى وافخم مدارس وجامعات العالم ويختصون على اهم المهن و هذا هو الاستقلال، فماذا ارادوا اكثر. اما عامة الشعب فيتناولون الشاي صباح مساء و يلعبون الالعاب و كان شيئا لم يكن ومن اراد جمع فتات رزق يقتات عليه فلا سبيل الى ذلك الا بالعمل في مجالين احلاهما مر، اما الاعمال الشاقة وهو عمل من لا يزال يخاف ربه وفي قلبه ذرة امان، او مجال المخاطر والمحرمات و هو عمل من احاطت بهم شياطين الانس من ابناء شعبنا المغلوبين على امرهم وهم كثيرون للأسف اما من حاول السير على درب من سبقهم من الشهداء وهم ثلة قليلة اصبحت تعرف اليوم في مجتمعنا بمصطلح ( المصموكين )... والكثير الكثير من ما لا استطيع الخوض فيه و لولا كلمة سبقت من رب العالمين يطلب منا فيها عدم القنوط من رحمته وعهد قطعته على نفسي ودرب وجدت عليه ابائي و اجدادي لا اجزمت وتأكدت وصارحت نفسي على ان الاستقلال ما هو الا وهم و سراب... فالواقع اليوم دل على ذلك وسنبقى هكذا اربعين سنة قادمة ان لم نغير ما بانفسنا لان الله لا يغير ما بي قوم حتى يغير ما بي انفسهم...
عن المصير، بعد التصحيح، و بتصرف في العنوان...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة