بسم الله الرحمان الرحيم.
فوجيء المتتبعون لحوار انواقشوط، في حلقته الأخيرة والتي استضافت اقدم رئيس في العالم، لم يستحي امام العالم ليقول بانه ديمقراطي، ورغم ان اسئلة الصحفي كانت تصب في إتجاه ما يريده الرئيس، لأن الصحفي وهو الذي استضاف في برنامجه كل الأطياف المهتمة او المعنية بمشكلة النزاع في الصحراء الغربية، وملم بكل ابعاد الصراع... لم يسأل الرئيس، عن الديمقراطية التي يتحدث عنها، ولم يسأله عن الإنتخابات الحرة والديمقراطية، ولم يساله كيف تكون هناك ديمقراطية، وهو يتواجد في السلطة منذ اكثر من 40 عاما، لم يساله عن القبلية التي يعتمدها الرئيس في كل مواقفه واحكامه، لم يساله كيف ان قبائل تكنة لا يوجد منها رجل واحد في الأمانة الوطنية لجبهة اليوليساريو. لم يساله عن سجن الرشيد الرهيب، وضحاياه الأبرياء، لم يساله عن المعارضة المتمثلة في الجبهة الشعبية خط الشهيد، والتي كان الصحفي قد حاور احد قادتها، وكانما حددوا له الأسئلة للتماشى مع الخطاب الممجوج والمتكرر لقيادة البوليسايو، لم يسأله عن حصار المخيمات عبر الأحزمة الرملية التي وضعتها السلطات العسكرية الجزائرية، لم يساله عن الشباب الصحراوي الذي قتلته العساكر الجزائرية بالرصاص. ولم يساله عن المظاهرات الأخيرة في المخيمات امام قصر الرئيس والتي كانت عرضة لتدخل وحشي وهمجي من طرف القوات الملكلفة بحراسة وأمن الرئيس... وكعادة زعيم الربوني لم ياتي بجديد، ما عدا انه ليس نادما على وقف إطلاق النار الذي كلف الشعب ربع قرن من الإنتظار والمعاناة في جحيم ارض اللجوء، وانه مستعد للمواصلة في نفس الطريق سنوات اخرى طوال، وهو ما قلناه في المعارضة من ان هدفه هو البقاء في لحمادا الى ما لا نهاية، ليظل هو ومن معه يتاجرون بمعاناتنا ويراكمون اموالهم على حسابنا:
الل كامل جابر لودا فالربوني صالح همو
ما يبغي للناس العودا واتم احذاه ابني عمو.
جديد الرئيس انه اظهر نيته الواضحة في المتاجرة بالشعب وبخيراته، حيث قال بانه مستعد لتقسيم خيرات الصحراء مع المغرب والجزائر وغيرهم، ما دام هو كل ما يريده ان لايفقد نصيبه من الغنيمة، ما دام قد إستاثر بغنيمة المساعدات الدولية التي تأتي باسم اللاجئين، طيلة اربعين سنة، وحكم بها علينا طيلة العقود الأربع، يريد ان يختم حياته مع من يرضى بان يقسم معه خيرات وثروات الصحراء الغربية والشعب الصحراوي...
قال السيد الرئيس، المعارضة لا وجود لها وان وجدت فهي عميلة للمغرب، وهو ليس عميلا للجزائر؟؟؟ ولم يستحي من ان يكذب امام الجميع وبكل وقاحة لما قال بان السجناء السياسيين والشهداء في سجن الرشيد قد ضمنا لهم حقوقهم، واي حقوق تمت اعطاؤها للسجناء او الشهداء، فعائلات شهداء الرشيد، وحتى اليوم لا يعرفون مكان قبور ابائهم، فمابالك بحقوقهم، والل ابغ يكذب ابعد اشهودو، كما يقول المثل الصحراوي... بالنسبة للرئيس، لا وجود للإعلام الصحراوي، ما عدا إعلام محمد عبد العزيز.. الموريتانيون الذين تعرضوا للسجون والتعذيب والإعتقالات عندما طالبوا بحقوقهم فهم مدفوعون من طرف الرباط؟؟؟ السؤال الوحيد الذي ارتبك معه ولم يجب عليه هو هل ستترشح للقيادة في المؤتمر القادم؟ لأنه متاكد من انه سيترشح، ولكن تاكيدها سيحرجه باعتباره اقدم رئيس في العالم وما زال يريد المزيد، ونفيها سيفضحه، لهذا فضل عدم الجواب، بخلاصة السيد الرئيس تكلم ساعة لكي لا يقول اي شيء جديد، ما عدا الإنتظار والإنتظار، إلى ان يرث الله الأرض ومن عليها...
المجد للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى ، والهزيمة للأعداء، والفضيحة
للقيادة. وإننا حتماً لمنتصرون...
لاوجود لغير الشعب ولا تنظيم الا التنظيم السياسي.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة