الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الأربعاء, 23 سبتمبر 2020 22:58 |
الوضع في الصحراء الغربية، يوما وراء يوم يتجه نحو الغموض والنسيان، فلا الامم المتحدة اعارت النزاع إهتماما منذ اكثر من سنة ونصف، بعد إستقالة ممثلها الخاص الرئيس الالماني السابق: السيد كوهلر، والمغرب يواصل تسييره للاقليم كاي اقليم من اقاليم المملكة المغربية، لا يشوبها ماعدا سيارات المينورصو التي تحمل ارقاما مغربية، والشعب في المخيمات يعاني مع القيادة والعطش والأمراض المزمنة، والقيادة ما زالت تتصارع حول التعيينات في المناصب الخاوية على اساس الحصحصة القبلية، قوة معارضة القيادة وفسادها دعمتها وسائل التواصل الإجتماعي التي وجد منها سكان المخيمات وسيلة تعبير لفضح القيادة وفسادها وجرائمها وقبليتها...
وسط هذا الوضع المتذبذب قامت مئات الاطارات الصحراوية من جبهة البوليساريو سواءا بالمخيمات او المناطق المحتلة او الدول المجاورة او الاوروبية، بتاسيس حركة جديدة لا تعترف بالبوليساريو وقيادتها او شرعية تمثيلها للصحراويين المزعومة، واسمت نفسها: صحراويون من اجل السلام، مفتوحة لكل الصحراويين بغض النظر عن قناعاتهم وتوجهاتهم السياسية، على اساس انهم اعضاء في لائحة تحديد الهوية المعترف بها من طرف الامم المتحدة والذين لهم الحق في التصويت لتحديد مستقبل الصحراء الغربية، وقد لقيت تجاوبا كبيرا من طرف وسائل الاعلام الدولية ومتابعة هامة من طرف الصحراويين اين ما كانوا وظهروا كقوة سياسية تمثل الصحراويين من ساكنة المنطقة الحقيقية والتي ستدخل في مفاوضات مع المغرب عبر الأمم المتحدة لإنهاء هذا النزاع الذي طال اكثر من اللازم، وحال دون تحقيق حلم الاتحاد المغاربي، وجمع شمل هذا الشعب المشتت منذ اكثر من45 سنة، وشكل الما حادا لقيادة البوليساريو التي تحول اعضاؤها الى مذيعين في تلفزة الربوني للتهجم على الحركة واتهامها بما تتهم به القيادة معاردتها منذ فقدان الشهيد الولي: الخيانة والاندساس والعمل للمغرب... بل دفعت بالحقوقية المعروفة امينتو حيدار للإنتحار في ساعة غضب من القيادة، لتحولها من حقوقية تدافع عن حقوق الإنسان إلى سياسية لمواجهة الإحتلال المغربي للصحراء العربية، ويدعمها اكبر منافق وإنتهازي وعدو للشعب الصحراوي صاحب صوت الخراب الناطق باسم القيادة وهو الموظف بمدينة السمارة المعروف باسم الناصيري..ففقد الصحراويون بذلك حقوقية ممتازة وتحظى بتعاطف دولي إلى سياسية فاشلة محاطة بالمنافقين والانتهازيين من البيادق المرتزقة والمصفقة للقيادة والمتاجرة بمعاناة النزاع، في المناطق المحتلة... وجدت القيادة نفسها في موقف يائس لا تحسد عليه، خصوصا لما قام منبر يشرف عليه بعض الشباب الصحراوي من الخارج والمخيمات برفع شعار غلق معبر الكركرات، فردت عليهم القيادة العاجزة والفاشلة ببيان فضيحة بإسم التنظيم السياسي، تتهمهم فيه انهم خونة وعملاء يريدون ان يقودوا الشعب بدل القيادة وتطلب من الصحراويين بالمخيمات عدم التجاوب معهم، ولما تحداهم الشباب وحاول مواصلة طريقه لإثارة إنتباه العالم عبر غلق الكركرات، حاولت القيادة وكعادتها ان تركب على ظهر الشباب وتستغل مبادرتهم، وتدعوا الناس بالمخيمات للتوجه للكركرات تحت اشراف القيادة لكي لا يتولى الشباب المفاوضات مع المينورصو او المغرب في غياب القيادة التي تعيش عالما آخر بعيدا عن الواقع والحقيقة لهذا الصراع الذي آن له ان ينتهي بعدما عاشت هذه القيادة ومن وراءها على حسابه 45 سنة...
الحاج نجح في القطيعة مع هذه القيادة بعدما تاكد من انها لاقرار لها وانها مجرد بيدق في يد الحليف ولا مجال للإصلاح والتغيير معها، والشعب ينتظر منه نبراس امل لنهاية النزاع والمعاناة والتشرد والتشتيت....
مينتو حيدار إنتحرت وفقدت ما كان لها من مكاسب كحقوقية صحراوية مستقلة، وتحولت إلى سياسية فاشلة لن تجد من يناصرها ماعدا ابواق الدعاية للقيادة التي كانت تتمنى لها هذا المصير البئيس منذ ان دفعتها لقتل كوديسا، ولتفتح المجال لحقوقين آخرين معادين لامينتو حيدار سيردون لها الحياة...
والأيام القادمة ستكون حبلى بالكثير من المفاجآت التي ستؤثر على النزاع في الصحراء الغربية الذي لم يكتب له ان ينتهي بعد.
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة