خلال زيارة الاخ الرئيس لانيويرك ولقائه مع الأمين العام الأممي الجديد، طبلت وسائل الإعلام الرسمية والتابعة للقيادة على هذا اللقاء وانه تناول تحمل الامم المتحدة مسؤوليتها في تحرير الصحراء الغربية، بل ذهب بعد المطبلين الى اكثر من ذلك عندما قال، ان النقاش بين الأمين العام البرتغالي وابراهيم غالي تناول امورا سرية لم يكن مسموح بنشرها، وتصورنا نحن المغلوبين على امرنا بالمخيمات والذين نعاني تحت الخيام طيلة اكثر من 40 سنة، ان الرئيس جاء بنصر جديد وسيكون التقرير المقبل هو الحل النهائي لمعاناتنا...
غير اننا فوجئنا بعد صدور التقرير انه اسوا تقرير يصدره اي امين عام منذ بطرس غالي بخصوص الوضع في الصحراء الغربية، اي ان الأمين العام البرتغالي وجه صفعة لأبراهيم غالي، الرئيس الصحراوي...
فالتقرير يتحدث عن الواقعية والتوافق؟؟؟ ويدعو قوات البوليساريو للإنسحاب من الكركرات ومن دون شروط؟؟؟ معناه الإنسحاب من كل المناطق المحررة: الانسحاب من زوك والدوكج واغوينيت، وميجك وامهيريز واتفاريتي وبئر لحلو...
وبالمقابل الإشادة بالرد المغربي على طلب الأمين العام، عبر إنسحابهم من الكركرات...
الإشادة ولأول مرة بخطاب الملك المغربي عن التنمية في الصحراء الغربية..
التحدث عن حل سلمي للنزاع مبني على أساس تقديم تنازلات من كافة الأطراف.
وكلمة التحديد الجديد للوضعية القانونية للصحراء الغربية؟؟؟ بعد اربعين سنة من النزاع... معناه، الدعوة للإنخراط في مناقشة وضع إطار لتحديد طبيعة الصراع بالصحراء الغربية. وفي ذلك إشارة مبهمة الى امكانية تغيير مفهوم طبيعة الصراع أو محاولة اعطاء تعريف أخر غير تصنيفها ضمن تصفية الاستعمار .
عدم الاشارة، ولأول مرة، الى الاستفتاء وعوض ذلك تمت الإشارة إلى تقرير المصير بطرق أخرى واستحداث مفاهيم جديدة لتعريف مفهوم تقرير المصير.
التأكيد على أن مجموعة أصدقاء الغربية باقية في مكانها وشريك أساسي في العملية بالرغم من دعوة البوليساريو إلى حلها.
الحديث عن دينامية جديدة لذر الرماد في الأعين ولإطالة أمد الصراع الصحراوي المغربي.
التقرير لم يحمل أي جديد وفشل فشلا ذريعا في الاتيان بتصور واضح وشرعي لحل الصراع.
محاولة تعويم الأزمة عن طريق مقايضة حل أزمة الكركرات بسماح المغرب بعودة طاقم المينورسو كاملا.
التقاضي عن ذكر توسيع صلاحيات المينورسو لمراقبة حقوق الانسان و الدعوة الى التعاون الوثيق مع المفوضية السامية لحقوق الانسان الأممية كبديل لذلك.
وهذه أكبر صفعة تتلقاها القيادة من الأمين العام الجديد، الذين قالوا لنا بانه يعرف خفايا النزاع بالصحراء الغربية وسبق له ان زار المخيمات، علتكم في ذلك، وانه سياتي بجديد، وها هو الجديد...
نحن في المعارضة، بالجبهة الشعبية خط الشهيد، متاكدين بان القيادة وبيادقها ووسائل تطبيلها ستجعل من هذه الصفعة بل النكسة مكسبا وإنتصارا كما عودتنا، فقد فاجأنا مسؤول من هذه القيادة في تعقيبه على القرار الصفعة، عندما قال: كما ان تعيين رئيس الماني سابق كمبعوث خاص للامين العام الاممي يعتبر مؤشرا على الاهتمام الذي توليه الامم المتحدة لقضية الصحراء الغربية. بالله عليكم او ليس هذا هو قمة الضحك على الذقون وإستغباءنا، وهل سيكون هذا الممثل افضل او اقوى من غيره؟؟؟ جيمس بيكر واكروس اسبيل وغيرهم... ولكنها سياسة القيادة التي تريد ان تجعل من النزاع ابدي، لنبقى في لحمادا الى ما لا نهاية لتتمع هي على حسابنا الى ان يموتوا في كراسي السلطة، فقبح الله الل مايحشم....
فعجيب أمر القيادة مع الهزائم...
وقف إطلاق النار 1991 عند الشعب خيبة امل و عند القيادة انتصار.
عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي عند الشعب هزيمة و عند القيادة انتصار.
فشل كل مبعوث في حل النزاع عند الشعب مضيعة وقت وفشل وعند القيادة انتصار.
استمرار الفساد في الرابوني عند الشعب سرقة للمال العام و عند القيادة انتصار...
فعلتنا في قيادتنا، لأنها قيادة قديمة وقد اكل عليها الدهر وشرب، فالعالم يعيش بعقلية القرن الواحد والعشرين: العولمة والإنتيرنيت ووسائل التواصل الإجتماعي، والعالم القرية... وقيادتنا تعيش بعقلية السبعينيات من القرن الماضي، عقلية التلفاز الملون، والفيديو، والفاكس... وعقلية الكذب على الشعوب...
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة