الأخبار -
أخبار وأحداث.
|
الأربعاء, 12 سبتمبر 2018 18:38 |
أًستقبل وفد من الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، خط الشهيد، برئاسة المنسق العام، الرفيق المحجوب السالك، من طرف مجموعة البرلمان السلام للشعب الصحراوي بالبرلمان الباسكي، زوال اليوم 12 سبتمبر بمقر البرلمان الباسكي بالعاصمة بيتوريا، وقد تناول الحديث بين الطرفين والذي تجاوز اكثر من ساعة زمنية، الوضع الحالي حول النزاع في الصحراء الغربية، والوضع بالمخيمات، وإنعدام الديمقراطية وعقلية التغيير والإصلاح لدى هذه القيادة التي تجاوزت حد الشيخوخة بالسلطة، متناولين المفاوضات المقبلة مع المغرب تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث اكد منسق خط الشهيد انها مفاوضات عبثية لتخدير الشعب بالمخيمات، ولا فائدة ترجى من ورائها، لأنه ليست هناك نية صادقة للبحث عن حل ما دام الوضع الحالي والجمود يخدم كل الأطراف: القيادة والمغرب والجزائر لهذا فهم ليسوا في عجلة من امرهم، بينما الذي يستعجل الحل هم النساء والأطفال والكهول والعجزة من افراد شعبنا الذين يعانون في جحيم لا يطاق منذ اكثر من 45 سنة، فالكل يتاجر بإسمهم، وليس هناك من يأخذ برأيهم... ليتناول الحديث بعد ذلك عملية المتاجرة بالمساعدات الدولية المجلوبة باسم الشعب الصحراوي وآخرها جهاز الكشف الطبي ومادة كوفيا... كما تناول الإجتماع بعد ذلك وضعية حقوق الإنسان والسجون السرية لدى القيادة والمغرب باعتبار المنسق العام كان أحد ضحايا تلك السجون السرية بالمخيمات مما يؤكد العقلية الديكتاتورية لقيادة البوليساريو، التي لا تسمح بالرأي الاخر المعارض. ووضعهم في الصورة حول أبعاد الصراع في الصحراء الغربية وفضح المستفيدين منه والمتاجرين به. كما تحادث الطرفان حول السخط والتذمر الذي يعم المخيمات الصحراوية بالتندوف، والذي تمثل في حركة الشباب 5 مارس المعارضة للفساد والقيادة، وكذلك المبادرة من اجل الإصلاح والتغيير، والتي منعتها القيادة من عقد ندوتها بالمخيمات مما دفعها لعقدها بمدينة سان سيباستيان الباسكية، اضف لذلك اكثر من 250 شاب صحراوي في ظروف سيئة بمدينة بوردو الفرنسية يطالبون باللجوء السياسي ضد هذه القيادة الفاسدة والمتسلطة والبعيدة عن السماح بحرية الراي والتعبير...
واوضح لهم المنسق العام لخط الشهيد كيف ان المؤتمر الماضي لقيادة البوليساريو، ليس إلا مؤتمرا للقيادة وليس للشعب ولا للجبهة، مؤتمرا مسرحية من مؤتمرات الحزب الواحد، او الأحزاب الشيوعية ايام الحرب الباردة، وان خط الشهيد كحركة إصلاحية ضمن جبهة البوليساريو، تهدف لتحقيق العدالة والديمقراطية داخل البوليساريو، عبر الحوار الوطني وعقد مؤتمر ديمقراطي، حر ونزيه بناءا على قانون إنتخابات حقيقي بعيدا عن وصاية القيادة وهو الشيء الذي ما زالت هذه القيادة ترفضه. وقد تناولت المحادثات كذلك مجهودات الرئيس الألماني السابق كوهلر، ومحاولاته الرامية لتحريك ملف النزاع الجامد منذ اكثر من 22 سنة. والمفاوضات التي جرت تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل حل هذا النزاع، وقد اوضح مناضلوا خط الشهيد للبرلمانيين الباسكيين، عدم جدوائية هذه المفاوضات، والتي لن تأتي بنتيجة تذكر...
كما قدم الوفد الصحراوي مشروع طلب مساعدة للبرلمان الباسكي، بما في ذلك منح للشباب الصحراوي من ابناء المواطنين العاديين لمتابعة دراستهم بالجامعات الباسكية، للنهل من ثقافة الحرية والعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان، وطلب بفتح مكتب للجبهة الشعبية خط الشهيد ببلاد الباسك. وقد كان التجاوب من طرف البرلمانيين الباسكيين، مع مواقف خط الشهيد جد مشجعا، حيث اكدوا للوفد الصحراوي رفض العالم حاليا للحكم الفردي والسلطة المطلقة، وذلك ما اكدته الثورات العربية في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن... مؤكدين أنهم إستمعوا للكثير من الحقائق عن قيادة البوليساريو، كانوا يجهلونها. وتواعد الطرفان على مواصلة اللقاءات...
بطل واحد هو الشعب وزعيم واحد هو الشهيد.
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة