الأخبار -
شهاء سجن الرشيد
|
السبت, 16 فبراير 2013 00:38 |
عبد العزيز ولد هيدالة: شاب مثقف من قبيلة العروسيين، إنطلق نحو الثورة فارا بأفكاره الثورية، من عائلته التي كانت ساعتها، لديها السلطة في الدولة الموريتانية، حيث كان عمه محمد خونا ولد هيدالة هو رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية... بعد ان مر من الفترة العسكرية المفروضة بمدرسة 12 اكتوبر، بعثوه للسفارة بالجزائر بإعتباره من المثقفين الذين كانت تحتاج لهم العلاقات الخارجية، فتم تعيينه مستشارا بالسفارة الصحراوية يأنغولا مع السفير عبيد لوشاعة لبصير، وبعد ذلك، لما احتاجوا لمحمد فاضل اسماعيل في العلاقات الخارجية، اعادوه للسفارة بالجزائر ليتولى مسؤولية إذاعة الصحراء الحرة باللغة الفرنسية، وظل يؤدي واجبه الوطني كمذيع هناك إلى ان تم إستدعاؤه لمهمة عاجلة بالربوني، ومن المطار بالتندوف ، تم نقله مباشرة لمقر الأمن بالربوني، ومساءا، كبلوه وأغمضوا عينيه ولم يفتحهم إلا وسط تعذيب سجن الرشيد الرهيب،
لم يستطع الشاب الذي لا يتجاوز عمره العقدين الصمود كثيرا أمام وحشية التعذيب الذي ورثته الجزائر عن فرنسا وأورثته لنا نحن في البوليساريو، فجزأ الله الجزائريين عنا خيرا، لقد كانوا اسخياء معنا في كل شيء، حتى في احدث وسائل التعذيب جهنمية التي ورثوها عن الإستعمار الفرنسي... وجد الشاب الممتلأ بالأفكار الثورية نفسه امام جلادين متوحشين يسألونه عن ما لا يعرف، وعن ما لا علم له به، الشبكة الموريتانية والمخابرات الفرنسية والمور يتانية إلى غير ذلك من الأسئلة التي لا معنى لها بالنسية لهذا الشاب الذي تخلى عن الحياة الرغيدة بأنواقشوط، ليجد نفسه بين عشية وضحاها تحت رحمة جلادين رذلاء، لا شفقة لديهم ولا رحمة، فحاول المواجهة والتصدي، ولكن لعنة الله على قهر الرجال، لهذا فقد روحه تحت التعذيب على يد هؤلاء الجلادين بعد ما ندم اشد الندم على اليوم الذي فكر فيه التوجه للثورة لمساعدة البوليساريو، ومعصية والديه واقاربه، واغتيل ر حمة الله عليه وهو في ريعان شبابه، فويل للظالمين من يوم عظيم آت، لا تظلم فيه نفس شيء ولاتجزى إلا ما كانت تعمل... فالله يمهل ولا يهمل...
|
التعليقات
لا تعليقات ... كن أول من يعلق
.... التعليقات لا تعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة