ليس في ما قرأته في العنوان أعلاه أي خطأ، لكنه محاولة لنحت مصطلح لظاهرة متفشية في أوساط المتعلمين وغير المتعلمين ومن الجنسين،لا تبدأ بعمر ولا تقف عند آخر ، وهو نحت أجاري فيه الأشقاء الجزائريين في مصطلح "السياسوية" الذي صاغوه لوصف الغلو السياسي، وهو تماما ما اعنيه من هذا الوصف "الوطنوية" أو "الوطنويون" أي المغالاة في الوطنية والمزايدة على وطنية الآخرين .
أعرف جيدا انكم تمتلكون ألف تعريف لهذا المصطلح المغري والبغيض، ولذلك اطلب منكم العذر اعزائي القراء ان انا جهلت او نسيت تعريفا يليق به .
من يعملون على تغيير المفاهيم وزرعها بالمقلوب حتى تصبح واقعا معاشا ، او يصدق الناس انها الحقيقة .انهم اولئك الذين يسرقون بسمة الاطفال ويضعون الشمس فوق رؤوسهم حتى لا تعطيهم مهلة للتفكير. القافزون هم الممتطون صهوة" لقفازة " بمعناها الحساني لكحل ،للوصول الى ماربهم الخاصة .ليصنعوا من انفسهم ابطالا للوقت الضائع هم من نراهم في النهار تحت الشمس وفي الليل يجتمعون على تقسيم معاناتنا والضحك على غبائنا ، او هم من سئموا خطاب المخيم ، وارتموا باسم "لقفازة" في احضان العدو خلسة وظهروا لنا كرجال اعمال ، ليغرونا بزخرف الدنيا الباهت فسميناهم قافزون . قافزون لانهم باعوا كرامتهم بدراهم بخس معدودة ن ومشوا على شوك من المبررات يوخز نعالهم وارجلهم ،دون ان يشعروا به ماداموا يتخيلونه بساطا احمر ، يوصل الى حلم مهما كانت كوابيسه موجعة ومخيفة . قافزون لانهم نسوا او تناسوا سنوات العرق واللجوء والقمل والصبر من اجل الكرامة، فورثوا ذاكرة مشوهة وضعيفة كذاكرة السمك ، ليقبلوا اي عرض بحجة الواقع ونسيان الماضي ،مهما كان هذا العرض وقحا ومهينا . القافزون ... هم من يتاجرون بمعاناة الشعب ، كي يكونوا اثرياء حتى يتمكنون في اخر المطاف من خداع طاووسات المخيم واغرائهن بفندق من " كيكوطة" على ارض لحمادة الباهتة أو وخز احلامهن المشتتة والمدفونة في الرمال برحلة الى ماوراء البحار . القافزون .. هم من يمرون علينا بسياراتهم الحكومية والخاصة الفخمة ،ويضعون نظارت سوداء حتى لا يشاهدوننا بعين الحقيقة ، ويتركوننا نزكم من جراء دخان سياراتهم اللعينة ، ظانين انهم ورثوا غنيمة دمهم وعرقهم ولجوئهم ونضالهم . القافزون ... المتلونون مع ظروف اللجوء المتغيرة والمتكيفون مع ايات النفاق الثلاث ، فلا تفرق بين احدهم ساعته مناضلا صرفا او خائنا وقحا ، وبين ما ياخذ من الوطن وما يعطي للوطن . انها "لقفازة " في اعز جاذبيتها واقوى معانيها وافخم ازيائها ، وصعب على " القافزين " الجائعين مقاومة اغرائها وغنج دلالها ، فشوهت سمعة الكثيرين وزعزعت قناعات اخرين وحفزتهم على الجري خلف فرصة غفلتنا . اما انتم المستثنون من لقفازة فهم انتم ايها البسطاء ، لانكم لا تعرفون " اتسولطي " من فوق حبال لقفازة ، حتى لا تتعثروا على التراب الطيبة مثلكم ، فتفقدونها الهدوء والسكينة . بقلم: محمود خطري حمدي
عاد القلق على مصير الدولة في هذه الأسابيع يدق الأذهان من جديد، بعد ما يزيد على خمسين سنة مما سُمي بتسرع "الاستقلال الوطني" وبمفارقة أكبر في جو من النشاط الحكومي يمتاز بتحضير المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي وتمويلها وتدشينها، كما تشهد الأرقام، بعد شهادات هيئات "ابريتون وودس"، بأن الاقتصاد معافًى وأنه في حالة من الرخاء لم نعشها من قبل.
ما الذي أعاد القلق في جو كهذا؟ ولماذا لا يشكل مرور الزمن على تأسيس الدولة الموريتانية مصدر تراكم لعوامل قوتها وعنصرَ تأكيد لديمومتها؟ لا بد أن لهذا الوضع أسبابا قريبة وجذورا بعيدة.
بعث لنا احد المناضلين لعروصي محمد سالم بهذا الخطاب الرائع للشهيد الولي خلال لقاء الأطر ابريل سنة 1976، وهو خط الشهيد كما رسمه الولي مصطفى السيد، والذي تنكرت له هذه القيادة وأشتغلت عكسه تماما للتأكد من ذلك إستمع اليه بتمعن لتعرف الفرق بين خط الشهيد، وخط الرئيس...
لتتوقف الخطابات وللتعالى الزغاريد إجلالا للفقيد الخليل سيدي أمحمد، لابن الشعب الحق ورائد الوفاء والعهد والصمود. ولتبكيه القلوب، إذ أن سخاء دمع العيون في حقه لا يكفي، بل قليل وهو الذي سخى بكل حياته من أجل الشعب والوطن. عرفناه رفيقا وأخا وسائسا فذا، ما ابتغى عن ظهران شعبه مكانة وموقعا. كان للشهامة والاخلاق ركيزة، وللصدق والمواقف سيفا في نصرة الضعفاء و جمع الشعب على الكلمة الواحدة، يذود عن مكاسبه وطموحاته، فحمل رسالة
مضى عام وقرابة النصف على إنعقاد المؤتمر الثالث عشر للجبهة الذي شهد سابقة خطيرة في الحياة السياسية للحركة التحريرية الصحراوية وأمينها العام الذي يتولى المنصب منذ قرابة الاربعة عقود الماضية، تمثلت ـ السابقةـ في مصادرة واضحة لإرادة المؤتمرين وإبتداع كلمة دخيلة على تسيير المؤتمرات سماها رئيس المؤتمر (ملتمس). هذا الأمر لم يسل الحبر لأننا بلا صحافة ولكنه أسال اللعاب من كثرة الكلام واللغط حوله وأثار إستغراب ودهشة جل المؤتمرين، ومن جهة أخرى ونظرا لضبابية الفهم اسال الدموع لدي البعض من المناضلين المشاركين في المؤتمر من المناطق المحتلة لأنه تم إستغلالهم للتأثير على الموضوع وإمالة نتيجة التصويت المرتقبة حينها. وكنا نتوقع ردود فعل محترمة من المشاركين من مثل إنسحاب بعض المؤتمرين أو تعليق مشاركة البعض كنوع من الإحتجاج على سلامة آداب وأخلاقيات تسيير المؤتمرات، ولكن لم يحدث شئ فيبدو أن السحر الذي يتحكم في مفاصل الحركة لا يزال تأثيره من القوة بحيث يشل تفكير وإرادة ممثلي الشعب المشاركين في أعلى سلطة سياسية للجبهة.
العنوان هو مقولة من كتاب استوقفني، كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، للكواكبي رحمه الله، كتاب قيم، أنصح بقراءته لكل غيور حر متحرر، وأقل ما يقال عن هذا الكتاب أنه فريد من نوعه، عميق المضمون، صالح لكل زمان ومكان، فيه استقرأ باسلوب رفيع سلس واقع مجتمعه في القرن التاسع عشر، فكانت أفكاره واستنتاجاته رحمه الله، تنم عن عمق التحليل والتحكم والإلمام بالمناخ السياسي الذي عايشه. وأظهر بذالك أن طينته لا ترتاح لما قد يغدق عليها الحاكم من ندى العطاء ـ بينما الارض التي هي عليها وما فيهاـ تشكو استبدادا فاقة وحرمانا، بل راحتها في استفاف الترب، وطي على الخمص الحوايا، محترقا منيرا بافكاره العالم المحيط به والغارق في غياهب الظلام.
نبذة قليلة عن هذا القطب الرباني الشيخ حماه الله، رضي الله عنه وارضاه.
الشريف الشيخ حماه الله:
هاجر رجل من شرفاء تيشيت هو الشريف سيدنا عمر ولد احماه الله اسري، نحو مالي منتصف القرن الثامن عشر، لنشر تعاليم الإسلام وسط المسلمين المتواجدين بتلك المنطقة، خصوصا منطقة ديكة حيث توفي هناك ويوجد بها ضريحه اليوم، وكان شيخ تربية من اتباع الطريقة القادرية، معروف بالتقوى والصلاح. وقد تبعه الكثيرون. وكان لديه ثلاثة ابناء، هم محمدو، شيرف واحمدو. اكبر ابنائه محمدو يرافقه ولا يفارقه، وكان بارا بوالده، ولما كٌشف له ان الولي الصالح المنتظر سيكون من صلبه، ولكنه لن يحضر لحياته، وعرف ان والده هو إبنه محمدو وانه سيزداد في منطقة كمبا صاغوا ذهب بإبنه إليها وتركه هناك طالبا منه البقاء فيها وعدم مغادرتها.. ومما يؤكد ذلك انه في سفر مع عائلته إختلفوا الطريق، وقد مرض الطفل محمدو مرضا شديدا واصيب بقيء كثير مما جعل امه تخاف وتحتج على زوجها سييدنا عمر لما التقو بعد ذلك قائلة له الولد بين الموت والحياة وانت ضليت عنا ولم نعرف مكانك، فأخذ بيد الطفل الصغير، إبنه محمدو وقال لها انت خائفة على إبنك هذا من الموت، هذا لن يموت قبل ان يخرج من صلبه ولي صالح لا مثيل له لا في الشرق ولا في الغرب. وكان يزور إبنه بكمبا صاغو من وقت لآخر. وبعد وفاته بقرابة عشر سنوات، إلتقى محمدو بوالدة الشيخ حماه الله وهي كورية من فلان، تسمى عايشاتو اديالو وتزوج منها بكمبا صاغو، وليس هناك من يعرف، إلا قلة من ابنائه، الصدفة التي جمعت بينهما، ورزق منها بالولي الصالح حماه الله، وقد اعطاه إسم جده...
أنا كمناضل من مناضلي البوليساريو خط الشهيد، أعيش بالمخيمات، كنت متأكدا منذ ظهور هذه الحركة الإصلاحية داخل البوليساريو ـ والتي أصبحت القيادة تحسب لها ألف حساب، مما دفعها إلى تأجيل المؤتمر، خوفا من هذا التيار المعارض، وأملا في تصدعه وإنقاسمه ـ كنت متأكدا من أن بابا السيد، رغم تاريخه السيئ في الثورة، قد تاب وعاد إلى رشده، وأنضم إلى البوليساريو خط الشهيد، للتكفير عن أخطائه،وذلك ما كان يظهر بوضوح في كتابته بهذه الزاوية من،أرسو، أو مداخلاته في النقاشات عبر الأنتيرنيت في غرف الصحراويين: البالتالك.. ولما كتب موضوع: خط الشهيد إنزلق، باللغة الفرنسية، تصورت أنه مجرد رأي يعارض فيه تصريحات المناضل المحجوب السالك للمجلة المغربية تيل كيل، وذلك من حقه، رغم انه يشم من قراءة ما تحت السطور تملق واستجداء لقيادة البوليساريو، أو بعبارة أخرى حمل الراية البيضاء والاستسلام للقيادة الحالية للبوليساريو...
تنبئه هام :الرجاء من كل الإخوة الزوار فتح صفحة خط الشهيد عبر كل البرامج التصفحية، ما عدا Internet explorer الذي لا يتجاوب بشكل جيد مع برامج صقحتنا حتى الآن... وشكرا